تراجع حركة فتح في الإنتخابات الطلابية بجامعة بيرزيت، وقد يتكرر في جامعة الضفة الغربية، إضافة إلى أن ذلك انعكاس على الانتخابات البلدية والقروية في الضفة الغربية، وبصراحة قد ينعكس ذلك على الانتخابات التشريعية والمجلس الوطني في حال تم الإقتراع عبر صناديق الاقتراع، وليست الفصائل الفلسطينية بما في ذلك حماس أفضل حال.
ولكن يعود تراجع حركة فتح للعديد من الأسباب الجوهرية:
1-حركة فتح تتولى السلطة وكل السلبيات على الصعيد الداخلي أو تراجع أو إخفاق أو سلوك، بالمؤسسة الأمنية سينعكس سلباً على حركة فتح.
٢-الخلط بين السلطة وحركة فتح لم يعفي حركة فتح من المسؤولية الوطنية أمام الجماهير الشعبية والذي يعتبر فتح صاحبة المشروع الوطني.
3-غياب إنعقاد مؤتمر فتح وحصر إنعقاد مؤتمر فتح داخل الأرض المحتلة أفقد وغيب الكوادر والكفائات التاريخية والنضالية، وأبقى المسيطر العامل الوظيفي المنوط في السلطة والذي يمثل شرائح من فتح تتحكم في القرار والقيادة ولم يتم محاسبتهم أو إحداث تغيير جوهري في مؤسسات الحركة، بل بالعكس تم إبعاد الكوادر من خلال عملية الفصل للبعض وتحييد البعض الآخر وتقاعد البعض.
4-حركة فتح تقود رئاسة السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية، ولم يتم إعادة تقييم بشكل شامل نتائج الحالة السياسية، منذ إتفاق أوسلو حتى اللحظة داخل حركة فتح وفي داخل مؤسسات منظمة التحرير المجلس الوطني والمجلس المركزي لم يتم تنفيذ قرارات المجلس المركزي والوطني، إضافة إلى ذلك لم يتم إعادة تشكيل مجلس وطني فلسطيني جديد من خلال دورة جديدة بمشاركة الجميع وانتخابات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عبر صناديق الاقتراع.
5-الخطاب السياسي على الصعيد الداخلي الفلسطيني لم يلبي طموح ورأي الجماهير الشعبية الفلسطينية داخل الوطن والشتات، هناك نخبه من المستفيدين من الإبقاء والتعايش مع الوضع الحالي.
6-حركة فتح لم تستطيع الفصل عن السلطة الفلسطينية ومؤسساتها، كما اختزلت السلطة تاريخ حركة فتح لمصالحهم الذاتية، فيما تم إختزال منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها للمصلحة السلطة الفلسطينية.
7-للتذكير بأن حركة فتح لم تسقط بنظامها الداخلي الكفاح المسلح وما يزال العدد الأول من الشهداء والجرحى والمصابين والمعتقلين والأسيرات هم من حركة فتح، والعمليات الاخيرة في عمق الأرض المحتلة وفي جنين، والمواجهات الشعبية في القدس وفي عموم الضفة الغربية تقودها حركة فتح ويشهد الجميع بذكرى إنطلاقة حركة فتح عام2013، خروج المواطنين في مختلف أرجاء قطاع غزة في الإحتفال بذكرى إنطلاقة الثورة الفلسطينية، حيث تجاوز العدد مليون مواطن من أبناء شعبنا الفلسطيني داخل قطاع غزة، وقد تميزت فتح بقيادات متنوعة الفكر والمدارس الثقافية، حيث شكل وجود هذا التنوع ورؤية حالة إستثنائية، اضافة هذه الحركة الرائدة على الصعيد الأممي.
8-القضية الطارئة على حركة فتح موضوع الفصل من الحركة تحت ذرائع مختلفة لسنا بصدد الخوض فيها، رغم أن عملية الفصل في نظام حركات التحرر يتم في حالة واحدة حين يتم إثبات عضواً بالخيانة العظمة، أو من خلال إنعقاد المؤتمر العام يتم طرح قضية فصل بعض الأعضاء بعد إنتهاء المحكمة الحركية، والتنبيه والإنذار، في إعتقادي المتواضع حركة فتح تحتاج في الدرجة الأولى بجمع مختلف قياداتها وكوادرها وأعضائها في الوطن والشتات، وإنعقاد مؤتمرها الثامن بحرية وشفافية خارج الأرض المحتلة
حتى يتم المشاركة الأصلية وحرية التعبير، والتقييم وإعادة إنتخابات المؤسسات القيادية والتنظيمية بما يليق بتاريخ هذه الحركة الوطنية الفلسطينية، والتي كانت صاحبة الفكرة في إنطلاقة الثورة الفلسطينية وبلورة الهوية الوطنية الفلسطينية في مختلف المراحل النضالية والكفاحية، ونكرر إصلاح ووحدة حركة فتح يعني حماية المصالح الوطنية لشعبنا الفلسطيني، والمتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها.
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com