عروبة الإخباري – هنأ رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، وبارك لهما تسلمهما جائزة «الطريق إلى السلام» يوم الاثنين الماضي في نيويورك.
وفي تصريحات صحفية قال الفايز، ان الجائزة تأتي تكريما وتقديرا لمساعي جلالتيهما الدؤوبة في العمل من اجل تحقيق السلام، وتشجيع الحوار والوئام بين الأديان، وتعزيز القواسم المشتركة بين ارباب الشرائع السماوية، وثقافة العيش المشترك وقبول الرأي والرأي الآخر، وجهود الأردن الإنسانية في استضافة اللاجئين.
وعبر الفايز عن فخره وفخر مجلس الاعيان بالجهود التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني من اجل تحقيق الامن والاستقرار في منطقتنا لتنعم بالامن والاستقرار، مثمنا في الوقت ذاته جهود جلالته من اجل تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وتأكيده الدائم بأن لا أمن ولا استقرار في المنطقة الا بحل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين وبما يمكن من اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتصلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف.
وبين رئيس مجلس الاعيان ان الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس عملت على حمايتها وإعمارها ومنعت تهوديها، وحافظت على الوضع القانوني والتاريخي لها، باعتبار ذلك متطلبا اساسيا للسلام والوئام، مشيرا الى ان الوصاية الهاشمية مسؤولية حملها الهاشميون كابرا عن كابر منذ اكثر من مئة عام ، ويواصل جلالة الملك عبدالله الثاني رعايته وحمايته لهذه المقدسات وإعمارها والحفاظ عليها.
واكد الفايز أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية خط احمر، وان القدس بمقدساتها ستبقى عربية اسلامية، وسيبقى الاردن الاقرب الى فلسطين وقضيتها، وسيستمر صوت جلالة الملك عبدالله الثاني الاقوى والاكثر شجاعة دفاعا عن فلسطين وحق شعبها بالحرية والاستقلال، مبينا اننا في الاردن لا نقبل ان يزاود علينا احد في مواقفنا الوطنية والعروبية.
وبخصوص مواقف الدولة الاردنية من مختلف القضايا الوطنية والقومية اوضح الفايز، ان الدولة والمعارضة في خندق واحد.
وقال، «عندما اتحدث عن الدولة بمفهومها الشامل فإنني اعني الدولة بجميع مكوناتها ومؤسساتها الدستورية والحكومية والاجهزة الامنية والعسكرية، وعلى رأس هذه المؤسسات مؤسسة العرش بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، اضافة الى جميع ابناء الشعب الاردني ومؤسسات المجتمع المدني من احزاب ونقابات وغيرها، والكل هنا يقوم بدوره الوطني والقومي بالشكل الامثل تجاه القضية الفلسطينية وحق شعبها بالحرية والاستقلال» .
واكد الفايز ان الدولة الاردنية بكافة مكوناتها تقوم بدورها حسب المتغيرات الاقليمية والدولية، وحسب ما تتطلب المصلحة الوطنية العليا، وعلاقاتها الاستراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة آخذين بالاعتبار موقعنا الاستراتيجي والجيوسياسي الحساس.
وبين رئيس مجلس الاعيان انه اوضح ذلك مرات عديدة «خلال اللقاءات التي اجريتها مع مختلف مكونات المجتمع الاردني واطيافه، ومن خلال اللقاءات الاعلامية والتصريحات الصحفية والمقابلات الشخصية».
وقال، «علينا ان ندرك أن أي قرار تتخذه الدولة الاردنية له تبعات سياسية واقتصادية واجتماعية، والمعارضة الوطنية تقوم بدورها حسب ما يملي ضميرها عليها، ولا توجد اية ضوابط او قيود تحد من دورها وتحجر عليها موقفها كما هو الدولة عندما تتخذ قراراتها» .
وبين الفايز ان المعارضة السياسية الوطنية تمثل قوة للدولة الاردنية ، لكن الاساس في اتخاذ اي موقف حول اية قضية هو الاخذ بالاعتبار مصالحنا العليا والحفاظ على ثوابتنا الوطنية، والقبول بالرأي والرأي الآخر باعتبار ذلك يمثل جوهر العمل الديمقراطي، فالاحتكام الى الرأي والرأي الآخر والقبول بذلك من شأنه ان يفضي الى التفاهم حول مختلف القضايا المصيرية لوطننا، ويمكننا بذات الوقت من مواجهة تحدياتنا المختلفة.
من جانب اخر وخلال الجلسة المشتركة لمجلس الامة (مجلسي الاعيان والنواب) التي عقدت صباح أمس الخميس برئاسة رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، دان الفايز باسم مجلس الامة اقدام قوات الاحتلال الاسرائيلي يوم امس الاول الاربعاء، على قتل واغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في جنين المحتلة أثناء تأديتها عملها الصحفي.
وطالب الفايز بضرورة محاسبة القتلة، داعيا الى اطلاق تحقيق دولي فوري وشفاف لمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة النكراء، والتي تشكل ايضا انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ولكافة الأعراف الدولية، وتعد خرقاً واضحا للحريات الصحفية والإعلام.
واعرب الفايز عن تعازيه الحارة لذوي المرحومة وللأهل في فلسطين المحتلة، متمنيا لزميلها علي السمودي الشفاء العاجل.
كما أكد في الوقت ذاته رفضه المطلق لأعمال العنف الموجهة ضد الصحفيين وضد الشعب الفلسطيني المناضل.
وكان مجلس الامة وقف خلال الجلسة المشتركة دقيقة صمت حدادا على روح الاعلامية شيرين ابو عاقلة.