الصندوق السعودي رافعة اقتصادية قوية..

عروبة الاخباري – كتب سلطان الحطاب   
الحرص على استمرار وتعميق العلاقات الاقتصادية السعودية الاردنية هو عنوان لجهود اردنية مخلصة يلعب فيها الصندوق السعودي الاردني للاستثمار دور ريادي ومميز منذ نشأته وحتى مع انطلاقته الجديدة الآن وقد حمل فيها مشاريع جديدة مبشرة..
السيد هشام عطار افصح عن المشروع الذي تم اطلاقه ليشكل حجر زاوية ومدماكا جديدا في البناء المشترك الاردني السعودي، فالمملكة العربية السعودية مدت ذراعها الاقتصادية من خلال الصندوق لاسناد الاقتصاد الوطني الاردني والاستجابة لجوانب من متطلباته العديدة التي بحثت في اكثر من لقاء وفي مظلة الصندوق السعودي الاردني للاستثمار..
كنت استقي معلوماتي عن الصندوق باستمرار من الصديق عمر الور الرئيس التنفيذي الذي ظل يحرص ان يضعني في الصورة، وقد كان يعمل بتفاؤل ومحبة ومثابرة، ووعد انه اذا ما بدأت المشاريع تترجم فإنه سوف يضعني في الصورة، فقد ظل طوال الفترة الماضية يتمهل..
أمس جرى الاعلان من جانب السيد هشام عطار رئيس مجلس ادارة شركة الصندوق ومن خلال اجتماع الهيئة العامة للشركة وذلك بواسطة تقنية الاتصال المرئي والالكتروني، وهو الاعلان الذي حمل التزام الصندوق وعكسه لرؤية القيادتين السعودية والاردنية في بلديهما الشقيقين، اذ ان المملكة العربية السعودية كانت قد اطلقت رؤيتها المسماة بـ( 2030) وهي تضم استراتيجية صندوق الاستثمار بين البلدين..
ويأتي هنا الاشهار ليتناول مشروعا مهما من مراحله النهائية، إذ وقعت اتفاقياته ويتناول مشروع الرعاية الصحية والتعليم الطبي الذي يصل حجم الاستثمار به نحو 400 مليون دينار امريكي، ويتكون الاستثمار ايضا من مستشفى جامعي بسعة 300 سرير وجامعة طبية تتسع لـ 600 مقعد بمعدل 100 مقعد لكل عام دراسي..
الاجتماع عبر تقنية زوم عكس ايضا خططا لعام 2022 فيها مشاريع اخرى عديدة ، ودراسات لاستكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية بمختلف القطاعات الحيوية والاستراتيجية.
الشركة التي وجدت بيئة استثمارية مناسبة قامت من خلال الثقة بالاستثمارات المشتركة، كانت قد استثمرت في شركة السوق المفتوح المتخصصة بالاعلانات المبوبة ليسهم هذا الاستثمار في دعم خطط شركة السوق المفتوح المتعلقة بالنمو والتوسع..
عطار الذي يمتلك معلومات كافية ووافية عن السوق والبيئة الاستثمارية الأردنية، والذي يحظى بدعم المستثمر السعودي المالك للصندوق، أكد أن الشركة تدرس عددا من المشاريع والفرص الاستثمارية في قطاعات حيوية تشمل البيئة التحتية والسياحة والتعليم والطاقة والزراعة والصناعات الغذائية وتكنولوجيا المعلومات، وهذه المشاريع التي لم تطلق بداية تأسيس الصندوق يجري اطلاقها الأن، وستشير في حجمها إلى حجم التعاون الكبير الذي تقدمه المملكة العربية السعودية الشقيقة للأردن، وهي ثمرة من ثمار هذا الصندوق الذي نشأ بإرادة من قيادتي البلدين الشقيقين، وهو من مخرجات مجلس التنسيق السعودي الاردني الذي أسس في 27/4/2016.
لقد ظلت المساعدات السعودية للأردن وكذلك الاستثمارات مثل استثمارات الصندوق السعودي موقع تقدير ورهان من الاردنيين الذين يقدرون ذلك تقديرا عاليا من جانب الشقيقة المملكة العربية السعودية التي تستحق الشكر والثناء.
وتأتي انطلاقة الصندوق الجديدة الآن ومحاولة اقلاعه بمشروع الـ (400) مليون مع ما سيحلق من مشاريع واردة في التخطيط ومتنوعة ، وكانت أثارت الكثير من التفاؤل بداية ليتوج مرحلة جديدة اعيد فيها التخطيط للانطلاقة الجديدة الذي زف بشراها السيد عمر الور، ليدخل الصندوق بذلك مرحلة جديدة من العمل، ويشكل رافعة اساسية في العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين المملكة العربية السعودية والمملكة الاردنية الهاشمية..
ان قائمة المساعدات والمشاريع المشتركة والاستثمارية تطول وتتسع، وظلت تشكل عناوين لمراحل سابقة من التعاون، وما انطلاقة الصندوق السعودي للاستثمار مجددا هذه الايام إلّا استئناف لتلك المرحلة وتعزيز لها واستجابة للنوايا الطبية والمخلصة من جانب الجارة الشقيقة المملكة العربية السعودية ، التي تدرك قيادتها الحاجة الاردنية للتعاون الاستثماري والاقتصادي المفيد الذي يستجيب للتحديات ويحولها الى فرص..
ستشهد الايام القادمة انفاذا لخطط الصندوق.. وهذا يساعد الاقتصاديات الاردنية على محاصرة البطالة وتشغيل الشباب وايجاد الفرص المناسبة لهم..

 

Related posts

ماذا لو فاز ترمب … وماذا لو فازت هاريس؟* هاني المصري

التحضير لافتتاح بنك البذور الوطني رسميا بعد إتمام الأعمال الإنشائية

عودة طيران “راين إير” منخفض التكاليف إلى عمّان الشهر المقبل