ليس هناك خيار سوى مقاومة الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني عمران الخطيب

ليس هناك خيار سوى مقاومة

الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني

محاولات التهدئة مع الإحتلال تعني القبول بشكل والمضمون في الإبقاء والتعايش تحت سقف الإحتلال ، بل والإلتزام بمختلف الوقائع التي يفرضها على شعبنا بما في ذلك الإجراءات التي ينفذها في التغيير الشكلي والزماني للمسجد الأقصى المبارك بحيث يصبح وجود المستوطنين والمتطرفين في المسجد الأقصى وباحاتها أمراً طبيعياً، وتعايش والقبول في الأمر الواقع الذي يفرضها علينا الإحتلال الإسرائيلي بما في ذلك ازالت المواطنين الفلسطينيين في منطقة الشيخ جراح بمدينة القدس، وعدم السماح أيضاً في ترميم منازلهم أو البناء بمدينة القدس، وما يحدث في القدس والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين هي رساله مباشرة للعرب والمسلمين، وبشكل خاص تلك الأنظمة التي قامت في التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي رغم ما يرتكب من جرائم على البشر والحجر في القتل والاعتقالات في إطار سياسة التطهير العرقي ونظام الأبارتايد العنصري الفاشي، الشعب الفلسطيني أمام خيارين لا ثالث لهم، القبول في تلك الوقائع التي يفرضها الإحتلال مقابل أن يسمح للعمال الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وتعيش بدون إنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

في نهاية الأمر لا يمكننا المراهنة على الحل والتهدئة والمفاوضات
في هذه الحقبة في الماضي قد اسقطها الإحتلال حين أعاد السيطرة الأمنية والعسكرية الشاملة في الضفة الغربية، وحين تم إتخاذ القرار بإغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق ربين، وإعادة تموضع اليمين المتطرف في مختلف مفاصل الكيان الصهيوني وامتداداتها المختلفة، وباقي التداعيات الأخرى من إعادة إنتشار جيش الاحتلال والوصول إلى المقاطعة مقر الرئيس الراحل ياسر عرفات، حيث تمكنهم وعملائهم من تسميم أبو عمار رحمه الله والسماح بنقله للعلاج مع عدم ضمان عودتها إلى سددت رئاسة الشعب الفلسطيني، بدون أدنى شك أن التخلص من أبو عمار رحمه الله بعد إنتهاء جولة المفاوضات في كامب ديفيد، بعد أن رفض القبول في الإملاءات
الإسرائيلية التي تقدمها إدارة البيت الأبيض برئاسة كلينتون خهوفريقه؛ لذلك أدرك أبو عمار أن الخيار الوحيد المتبقي هو خيار المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال، ودفع الجانب الإسرائيلي ثمن الإستمرار في الاحتلال والاستيطان، واليوم يتجدد المشهد السياسي، لا رهان على الحل والتهدئة والمفاوضات مع المشروع الصهيوني الاحلالي العنصري، والخيار الوحيد المتبقي هوالصمود والمقاومة الشعبية بمختلف الوسائل والأدوات الكفاحية، بما في ذلك المقاومة المسلحة وإذا كان خيار الشعب الفلسطيني في داخل الوطن ما بين التعايش تحت سقف الإحتلال، فمن الطبيعي أن يختار الانحياز إلى المقاومة بكل أشكالها للتخلص من الإحتلال؛ لذلك عمليات المقاومة على مستوى الأفراد والفصائل سوف تتصاعد، لقد تمت السيطرة على تل أبيب من قبل الفدائي الفلسطيني البطل رعد فتحي زيدان حازم لمدة 9 ساعات حتى محاصرته ونيله الشهادة وهي الشهادة التي أطلقها الرئيس الراحل أبو عمار حين قال:”يريدونني أسيراً أو طريداً أو قتيلاً، وأنا أقول بل شهيداً..شهيداً..شهيداً، عالقدس رايحين شهداء بالملايين”، ياسر عرفات اسم بحجم فلسطين وهذا هو خيارنا لنيل الحرية والاستقلال.

عمران الخطيب

Omranalkhateeb4@gmail.com

شاهد أيضاً

تأثير الصادرات على النمو الاقتصادي* رعد محمود التل

عروبة الإخباري – تُعتبر الصادرات من أهم المحركات للنمو الاقتصادي في الأردن، حيث تلعب دوراً …