هل هناك مشروع نهضوي عربي في مواجهة المشاريع الإقليمية والغربية التي تستهدف الوطن العربي الكبير…
بقلم د.عدنان عارف
تحية وبعد لكم ايها المتذوقون للكلمات المبحرون في سبر معانيها العارفون لدقة المرحلة ولتكتيكات العربان وغير العربان في هذا الزمن الذي يصفه البعض بالزمن الرديء، ويصفه آخرين بأنه زمن الصحوة والوعي والقدرة الجمعية في وطننا العربي الكبير لهذا الشعب المظلوم الصابر من المحيط الى الخليج، على فهم كل التفاصيل التي تحاك والبرامج التي تنفذ بهدف تدمير كل عناصر القوة لهذا المجتمع الواعد من قوى معادية تديرها الماسونية العالمية والصهيونية بكل ما لف لفها من حلفاء وعملاء وداعمين.
لايزال بعض من يشتغلون علينا ممن أطلقت القوى الرجعية عليها أسماء مفكرين وسياسيين ومحللين منهمكين في توجيه دفة الشعوب نحو مايخدم الصهيونية والماسونية باللعب واستخدام طموحات القوى الإقليمية في المنطقة العربية ، فتجدهم مع العراق في الدفاع عن الدويلات العربية والمشيخات النفطية عندما تتهدد تلك المشيخات وفي السياق الخشية من حضور العراق في مرحلة النهضة والتقدم في كل المجالات فيه وخاصة المجال العسكري والتقني وعندما ينتهي الخطر القادم من البوابة الشرقية ويتوقف الضخ الإعلامي عن الترهيب والترغيب من المشروع الإيراني في المنطقة ذو البعد الفارسي القومي المغلف بالإسلام ذو الصبغة الشيعية كخطر داهم على مشايخ النفط لينتقل وبعد تدمير العراق لكي ينعم الكيان الصهيوني بالأمن والراحة ويستمر في ارتكاب جميع الموبيقات في فلسطين وغيرها من الأراضي المحتلة.
يتفق حكام العرب على أن الخطر الحقيقي بعد إيران والعراق يأتي من العثمانيين الجدد اي من تركيا التي لديها مشروع إعادة امجاد الخلافة العثمانية وهنا تنتقل الأقلام من يد إلى يد أخرى ويبدأ الخطاب الذي يحذر من تغول الدولة التركية ويكشف تلك المخططات السرية والعلنية لطموحات الاتراك في بناء امبراطوريتهم التي لا تغيب عنها الشمس ومرة أخرى تستمر تلك الماكينة في التحذير والتخويف والتخوين حسب الجهة المستهدفة في الخطاب الرسمي المتمرس حول خلق حالة رعب عربية من جميع دول الإقليم التي نجحت في أن تشكل وحدها قوة يحسب لها حساب في هذا العالم فيما يمتلك العرب إمكانات هائلة تفوق تركيا وإيران مجتمعات لو أن العرب الرسميين فعلا احرار من الهيمنة الغربية التي تتماها مع توجه الغرب في شيطنة الجميع باستثناء الكيان الذي يحتل فلسطين واجزاء من أراضي دول عربية أخرى والغريب في الماكينة العربية الإعلامية والسياسية الرسمية أنها بقدراتها الخارقة اكتشفت خطر المشروع الإيراني وخطر المشروع التركي ولكن أجهزة تلك الماكينة لم تكتشف حتى الآن خطر المشروع الصهيوني على الأمة والذي يصرح قادته المتدينون وغير المتدينون بأن دولتهم المزعومة تمتد من النيل إلى الفرات .
واخيرا سؤال موجه للرسميين والقوى الشعبية العربية اين هو المشروع العربي في اجنداتكم ولماذا سلمتم بأن الدول العربية اماكن خالدة في الضعف والتفتت وكأن بقائها أماكن نفوذ للدول الإقليمية والعظمى قدرا لامفر منه . طابت اوقاتكم