عروبة الإخباري – أدانت الجبهة العربية الفلسطينية اقتحام قوات الاحتلال لباحات المسجد الاقصى صباح اليوم والاعتداء على المصلين واحداث أكثر من 150 إصابة في صفوفهم واعتقال المئات لإخلاء المسجد الأقصى في الجمعة الثانية من رمضان.
وقالت الجبهة في تصريح صحفي لها اليوم ان الاحتلال يشعل النار في القدس ضمن مخطط واضح للتصعيد في القدس والضفة يهدف الى احكام سيطرة الاحتلال على المسجد الأقصى والتحكم في أداء العبادات فيه وتمكين قطعان مستوطنيه ومتطرفيه من استباحته وتهويده، مؤكدة ان شعبنا سيقف بالمرصاد لمخططات الاحتلال وسيواصل صموده ودفاعه عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وتابعت الجبهة ان ما أقدم عليه الاحتلال اليوم الجمعة هو جريمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى تستوجب من العالم اجمع التحرك العاجل لكبح جماح الاحتلال ومنعه من مواصلة انتهاكاته، التي ستقود بالتأكيد إلى تصعيد المواجهة وستجر المنطقة بأكملها إلى دوامة العنف، داعية الاحتلال والمجتمع الدولي إلى استلهام الدروس والعبر من مسيرة نضال شعبنا الذي سجل أكثر من ثورة دفاعا عن القدس وعن المقدسات. فشعبنا لن يقف مكتوف الايدي وسيتصدى بكل ما اوتي من قوة لقطعان الاحتلال ومستوطنيه ولن يفرط بذرة تراب من القدس او يتخاذل عن نصرة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريف.
واستنكرت الجبهة حالة الصمت والخذلان العربي تجاه ما يحدث في الأقصى، مؤكدة ان الصمت العربي يشكل دعما للاحتلال في تنفيذ مخططاتها ومؤامراتها في القدس، داعية الشعوب العربية والإسلامية الى التحرك العاجل والخروج بالمظاهرات العارمة ضغطا على حكوماتها لاتخاذ مواقف جدية تجاه مقدساتنا، والتأكيد للاحتلال ان القدس خط احمر ومن شانها ان تشعل المنطقة بأكملها.
وتوجهت الجبهة بعظيم التحية إلى جماهير شعبنا في القدس التي تتصدى منذ الصباح لقوات الاحتلال ولقطعان المتطرفين ليؤكدوا أن شعبنا الباسل سيبقى صامدا ثابتا في خندق الدفاع الأول من معركة الامة جمعاء، كما ودعت الجبهة جماهير شعبنا وكافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية إلى التواجد والتوحد والتكاتف وشد الهمة لنصرة المقدسات ومدينة القدس والخروج بالمسيرات الجماهيرية وتنظيم الفعاليات الوطنية للتأكيد على تمسك شعبنا بمدينة القدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية المستقلة ودفاعاً عن هويتها العربية والإسلامية.
ومعاً وسوياً من أجل الحرية والاستقلال والديمقراطية