عملية الجمعة الأولى من رمضان المبارك بشارع ديزنغوف في تل أبيب / عمران الخطيب

مرة أخرى وفي عمق الأرض المحتلة يقوم الفدائي الفلسطيني البطل رعد فتحي زيدان حازم، من كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، بعد التوكل على الله، تناوله طعام الإفطار الأخير والتحرك بسلاحه للقيام بعمليات عسكرية نوعية، حيث أمضى تسع ساعات وهو يتنقل من مكان إلى آخر بسلاحه ودفع جيش الاحتلال الاسرائيلي إلى حالة الاستفسار القصوى بمختلف القطاعات العسكرية بما في ذلك سلاح الجو والقوات الخاصة والأجهزة الأمنية، وهو يقوم بعملية نوعية يزرع الرعب والاهلع في صفوف جيش الاحتلال والمستوطنين، جعلهم يهرولون أمامة مثل “الخرفان” في حالة من الهلع والخوف والرعب ويعتقد الأمن الإسرائيلي أن منفذ عملية شارع ديزنغوف رعد زيدان من مخيم جنين كان يعلم المكان مسبقاً، وأنه سار حوالي 5كم من موقع العملية إلى منطقة الساعة في يافا، ويتضح من سير ونجاح هذة العملية النوعية إن الشهيد البطل رعد زيدان قد قام بعمليات الاستطلاع المسبق قبل قيامة بعملية التنفيذ، حيث يتضح من سير العملية، عملية التحرك من مكان إلى آخر تؤكد على التخطيط المحكم للنجاح العملية، والشهيد البطل رعد من الكفاءات العلمية في مجال علوم الحاسوب والبرمجيات، والأهم أنه ينتمي إلى أسرة من المناضلين، حيث والد الشهيد عقيد في الأمن الوطني الفلسطيني، وقد استقبل والد الشهيد وعائلته بفرح عارم، حيث تقدم أبناء مخيم جنين إلى منزل شهيد لتقديم التهاني والتبريكات إلى أسرة الشهيد في عرس وطني يؤكد على إيمان شعبنا الفلسطيني في الإستمرار بنضاله الدؤوب في إنهاء الإحتلال الإسرائيلي.

لقد بعث رعد زيدان، هو ومن سبقه من أبطال العمليات العسكرية التي تتكرر في عمق الأرض المحتلة من بئر السبع إلى الخضيرة إلى بارك في تل أبيب، وتكرار العملية في شارع ديزنغوف في تل أبيب يؤكد أن عمليات المقاومة تتواصل من خلال جيل من الشباب الفلسطيني المؤمن بأن الوسيلة الوحيدة لمواجهة الإحتلال تأتي من خلال القيام بعمليات نوعية في المناطق المحتلة عام 1948، إضافة إلى إستهداف جيش الاحتلال والمستوطنين في مناطق الإحتلال الإسرائيلي، هذه الشريحة من الشباب الفلسطيني يرسم خارطة طريق جديدة لمرحلة استثنائية تتجاوز المشاريع للمحاولات الإسرائيلية لتهدئة وتسوية على أساس “السلام الإقتصادي” بدون إنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس
الجيل المقاوم والمؤمنون الذي
نشأ تحت الإحتلال الإسرائيلي ولديهم من التجربة تفوق مختلف المحللين السياسيين إيمانهم الميثاق الوطني الفلسطيني ويسترشد هذا الجيل في البيان الأول لحركة فتح وجناحها العسكري والذي يحمل السطور التالية :”اتكالاً منا على الله، وإيماناً منا بحق شعبنا في الكفاح لاسترداد وطنه المغتصب، وإيمانا منا بواجب الجهاد المقدس وإيماناً منا بالموقف العربي الثائر من المحيط إلى الخليج”، بهذه السطور التي انطلقت عمليات حركة فتح اليوم أبناء الجيل المؤسس من الأبناء والأحفاد يحمل الراية ويكرر الثورة التي أطلقها المؤسسين

نم قرير العين يا فارس الشهداء رعد فأنت أديت صلاة الفجر جماعة، وأصبحت في ذمة الله تعالى، وسوف يستمر بعدك من يكمل المسيرة وهو يردد ثورة ثورة حتى النصر.

عمران الخطيب

Omranalkhateeb4@gmail.com

Related posts

لا عهد لهم.. إدارة احجار الشطرنج..!

الرئيس عباس واليوم التالي!

رئيس حزبي لمجلس النواب العشرين*أ. د. ليث كمال نصراوين