الدكتور مهدي العلمي عاشق العلم وناسك في محراب الثقافة أمل يوسف عقرباوي

نحن هنا في حضرة قامة أدبية مختلفة، قامة تردد صدى صوته جدران كل المحافل الأدبية، قامة لا تملك إلا أن تحبها وتحترمها لتميزها في الجوهر والمظهر، إنه الدكتور مهدي فكري العلمي صاحب السيرة العطرة والإنجازات الكبيرة، تلقى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في عدد من مدارس مدينة عمان الحكومية والخاصة – تخرج من الجامعة الاردنية تخصص ادارة اعمال سنة ١٩٧٣ – وحصل على الماجستير في الادارة العامة من نفس الجامعة سنة ١٩٨٨ – وحصل على الدكتوراة في الدراسات السياسية من معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة سنة ٢٠٠٤ – عمل في البنك العربي من سنة ١٩٧٣ الى سنة ١٩٨٠ – عمل في بنك الاردن من سنة ١٩٨٨ الى سنة ٢٠١١ وبهذا تكون خبرته المصرفية قد امتدت لمدة ٣٨ عاماً وكانت آخر وظيفة شغلها في بنك الاردن مدير تنفيذي – الى جانب خبرته المصرفية الطويلة يتمتع د. مهدي العلمي بخبرة طويلة في التدريب وتنمية الموارد البشرية مدتها ٣٠ عاماً من ١٩٩١ إلى ٢٠٢١ – يعتبر الدكتور مهدي العلمي كاتب مقالة متميز ، وخطيب مفوه ، وباحث جاد ، ومدرب مؤثر ومؤلف غزير الانتاج ألف عدداً كبيراً من الكتب بلغ ٥٠ كتاباً منشوراً . – حصل الدكتور العلمي على عدد كبير من الجوائز، والدروع التكريمية ، وشهادات الشكر والتقديرمن أهمها: – جائزة المدرب العربي المتميز الاولى فئة مدرب مستشار معتمد ( أعلى الفئات ). – جائزة احسن مقالة عن الثورة العربية الكبرى . – جائزة مسابقة القدس. – والدكتور العلمي هو مدير سابق رئيس سابق لجمعية الخبراء المصرفيين. – رئيس المجلس الاستشاري في اتحاد المدربين العرب . – نائب رئيس جمعية اللد الخيرية. – نائب رئيس جمعية المدربين الاردنيين. – عضو هيئة ادارية في اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين . – عضو هيئة ادارية في نادي خريجي الجامعة الأردنية. – اضافة الى عضويات عديدة في عدد من الجمعيات، والروابط، والمنتديات فهو يعتبر بحق ناشط ثقافي ، سياسي ، اجتماعي . – كما ان الدكتور مهدي العلمي اشتهر بنشاطه في التواصل الاجتماعي من خلال برنامجي خمسة تدريب ، ودورات تدريبية مجانية يقدمها الدكتور مهدي العلمي والتي شاهدها ملايين المشاهدين . – من بين عناوين الكتب التي ألفها د. مهدي العلمي : – آل العلمي المشيشيون الأدارسة الحسنيون. – مدونة المواطنة والهوية الوطنية . – بعض يوم : مذكرات الدكتور مهدي فكري العلمي . – اسرار النجاح في هذه الحياة ومقالات اخرى . – ناسك في محراب الثقافة . – المشروع النهضوي الأردني . – الرقابة الحكومية على البنوك التجارية في الأردن . – التدريب القيمي ومقالات اخرى . – الصندوق القومي للاقتراحات ومقالات اخرى . – بدوي العلمي الآثار الكاملة ١٩٠١-١٩٥٨ – مذكرات فكري بدوي العلمي. – التعليم والتنشئة السياسية في الأردن : دراسة حول القيم السياسية في الكتب المدرسية في مرحلتي التعليم الإعدادية والثانوية.
الدكتور العلمي الأديب الذي لا يتحفنا بدهشته لا يبخلَ بترك كلمة ندية على الأشياء حتى وإن كانت بسيطة، المبدع الذي لا يبحث عن الإختلاف أو مواطن الضعف فتجده يلقي الضوء على الجوانب الخفية بكل خفة وكأنه يملك سحرا وما هو بساحر، عرف كرمز من رموز الثقافة العمانية بعيدا عن النرجسية ساطع الحضور بصوته الشجي وفكره المنظم المتقد، واسع الإطلاع حد الإعجاز، صاحب الرأي الذي تنتظر سماعه بكل شغف لما يملكه من عقلانية في الطرح وإن اختلفت معه، لأنه لا يذكر عيبا للتشهير، ولا يغفل عن أدق الجماليات وإن لم تلق لها بالا، الرجل الودود هادئ الطبع .. عذب اللسان، صاحب القدرة على أن يحيل الخلاف إلى مضمار بحث ضامنا أن لا يستحيل إلى اختلاف وكأنه يوضئ كلماته بطهر الفكر وحسن النوايا كبناء ماهر يسعى لترميم الجدار المائل لا هدمه فوق رأس من يتظلل به، ولمن يريد الاستزادة لمعرفة الدكتور الأديب سيجد في متصفحه ما يروي الظمأ ويكشف عن كنز لا يقدر بثمن لتنوع الفكر وعمق الطرح فيتغلغل في حنايا البوح فهو طاقة إيجابية بلا حدود متألق دوما ينصاع الحرف الجميل لانامله فتنساب منه المعاني رقراقه كأنها باقة وردٍ لا تذبل.
للدكتور العلمي جولات وصولات في فن البحوث والتوثيق فلديه انتاج ثقافي ممبز وذلك بجمعه التوثيقي والحياتي والأدبي وبأسلوبه المشوق ضمن احدي نشاطاته آل العلمي المشيشيون الأدارسة الحسنيون. – مدونة المواطنة والهوية الوطنية . لاحقا لباقي مجمل الوجوه والشخصيات الفاعلة في حقل الإبداع الأدبي من شعراء وقصاصين ومفكرين ونقاد أدب وروائيين وربما كتاب مسرح.
وللحديث عن صالونه الادبي والشعري الذي يختار الشخصيات المرموقه من خلال حسن اختياره لرواده وحكمة انتقائهم وتنوع بعضهم من لقاء لآخر وهو الحاوي لقامات الثقافة في الأردن من شعراء وأدباء أردنيين وفلسطينيين وجنسيات أخرى عربية لا تخلو من اللقاءات الدسمة ، كما أنه يهتم في التنوير الفكري والاجتماعي ضد الجهل وضد الجمود كما أن للدكتور طاقة هائلة ومتنوعة يستند الى جرأة نادرة ويعتبرحرية التفكير والتعبير عن الرأي هي من الحقوق الطبيعية، حيث لا سقف ولا حد لحرية العقل، ولا سلطة على الكتابة يزدحم العالم العربي في إشكاليات التجهيل والتخلف وتزداد سلبية المجتمعات لدينا ففي هذه اللحظة الملتبسة والصعبة يطل علينا من يحمل المشروع النهضوي من خلال منشوراته ونداوته فهو بمكانة عقلية وعلمية ولا يقف ضد التطور الطبيعي وما يميز هذا الإديب هو طريقة عرضه البارعة لتجاربه وهي كثر وكأنه ينعش العقل ويقوي الذاكرة التي تدفع الحاضرين للمتابعة بشغف واضافة الي نشاطاته الفكرية والأدبية فهو منخرط في ألعمل ألتطوعي وألاجتماعي وألعشائري وأصلاح ذات ألبين بين ابناء ألوطن وهو مثال يحتذى به وشخصية بارزه على مستوى عمان خاصة وألوطن عامه ، وهو من أبناء هذا الوطن ألبارين وألمميزين وكانت حياته زاخره بالانجازات ألفرديه وألجماعيه ومثالآ للفخر .

شاهد أيضاً

جَنينُ قلبي

عروبة الإخباري – زينة جرادي جَنينُ قلبي قطفتُ نجمًا أزاحَ عتمَ ظلامي فنامَ في حِجري …