عروبة الاخباري- كتب سلطان الحطاب
لولا ظرف طارئ كنت اتمنى حضور الهيئة العامة لشركة البوتاس لأتابع لغة الجسد التي يمكن مشاهدتها وقيادة الشركة الناجحة تتحدث عن انجاز غير مسبوق كسر الارقام القياسية في البوتاس من قبل، حيث وصلت الارباح الصافية عن العام 2017 (217) مليون دينار، وبنسبة نمو بلغت 71% ، وهذا النجاح مكّن الشركة من توزيع أعلى رقم من الارباح على المساهمين في تاريخها، اذ وزعت 100 مليون دينار وهذه نسبة 120% من رأس المال..
النجاح يقود الى النجاح وقيادة البوتاس في رئاسة مجلس الادارة والمجلس وفي الادارة التنفيذية شكلا فريقا متفاهما متكاملا لم يتوقف في حدود البوتاس، بل امتد العمل المشترك الى الفوسفات بدوافع اقتصادية وطنية، اذ اشتركت الشركتان الوطنيتان الاساسيتان في مشتركات هادفة، اذ يجمع بينهما التعدين واستغلال الموارد الطبيعية، كما يجمع بينهما ميناء التصدير في العقبة والذي تطور كثيرا ومكّن الشركتان من تصدير افضل..
فالبوتاس شحنت اكبر شحنة أسمدة يمكن ان تستقبلها الصين في اكبر سفينة رست في ميناء العقبة تحمل اكبر شحنة اسمدة من قطاع الاسمدة الأردنية لتشير الى مساهمة اردنية مقدرة من العالم في تعزيز الامن الغذائي العالمي وتحقيقه والذي سعى له الاردن ودعا له جلالة الملك في ان تكون مركز له على مستوى الاقليم وقد نفعل..
ميزة رئيس مجلس ادارة البوتاس الدكتور شحادة ابو هديب انه يؤمن ايمانا قاطعا بالبيئة الاستثمارية الاردنية وامكانياتها في التمييز مقدما انجازات البوتاس نموذجا.. وهذا الايمان يلتقي مع التخطيط في منهج “اعقل وتوكل” حين تحدث الدكتور معن النسور الرئيس التنفيذي في البوتاس عن الاساليب والخطط التي قادت الى النجاح والى الارقام غير المسبوقة وعن الشراكات و خطط بعيدة المدى وكلها استجابة للتحديات التي تواجه اقتصادنا والعمل على تحويلها الى فرص وخطط وتعاون مشترك مثل شركة الامونيا ..
التخطيط الذي تحدث عنه الدكتور النسور ووسع المدى له رئيس مجلس الادارة بحماس ورغبة حقق نسبة ارباح هي الأعلى خلال عقد من الزمان، فالنموذج العملياتي المالي التجاري الذي تحدث عنه النسور والذي اخذت به الشركة حقق نتائج هي الأعلى منذ عقد من الزمان بالوصول الى 2.631 مليون طن مبيعات لارباح بلغت 217 مليون دينار، ولهذا كان رئيس مجلس الادارة مفصحا بشكل واضح و بلغة الجسد تعكس الفوز حين تحدث عن حجم مدفوعات الشركة التي تلعب دورا محوريا في اقتصاد المملكة، وهي ترفد النظام المصرفي بعملات اجنبية بلغت 1.4 مليار دولار، و ارباح سنوية بلغت 158 مليون دينار..
والتقدم في البوتاس شمل الشركات التابعة والحليفة وكلها نالها من النجاح نصيب وافر .. فـ “كيمابكو” التي تتمتع هي ايضا بقيادة تنفيذية خبيرة سجلت انتاجا بـ 172 الف طن كما جاء في تقرير المهندس بسام الزعمط لمجلس الإدارة، كما ان النجاح اصاب اعمال التوسع وزيادة القدرات الانتاجية وتنوعها..
لقد عظمت ادارت البوتاس من انتاج البوتاس الطبيعي الاحمرمترتفع الاسعار والمرغوب من جانب الامريكيين والاستراليين والبرازيليين، وقد أعطت الشركة للمشاريع التي ستزيد من ذلك وتتوسع فيه عنايتها باعادة استثمار اموال في هذا الاتجاه..
وكانت الادارة التنفيذية قد اكدت على مشاريع التوسع والتجديد وترميم السدود في اعلى المعايير والحفاظ على المواد المستعملة في البرك والتجمعات الصناعية.. كما خدمت كل هذه التوجهات بالدخول الى العالم الرقمي الذي كانت تتوق اليه وتؤمن به، اذ ان الرقمنة الان ستشمل جميع العمليات التي تمارس في الانتاج والادارة وغيرها لتكون البوتاس في الصدارة من ذلك ومن خلال تحولاتها السريعة الملموسة..
نعم جاء حجم المدفوعات في البوتاس ليخدم الاقتصاد الكلي للمملكة بشكل محوري عميق دون شعارات او خطابات، وانما من خلال الارقام الحيّة والإنجازات، فاستحقت الشركة من خلال قيادتها ان ترفع لها القبعات وان تكرم ويجري تحيتها..
المنافسة محتدمة بين افضل شركتين اردنيتين في التعدين و هما البوتاس والفوسفات اللتان وجدتا جسور للتعاون و خبرات متبادلة وشراكات انتاجية بي يجمعهما حب الوطن والحرص عليه وتسجيل نجاحات والتطلع للمستقبل..
لم تترك البوتاس شيئا إلا واعادت الادارة الناجحة انتاجه وتصويبه .. ولعل الابرز اعادة الحياة لاستثمار مهم وعلى اسس عالمية وهي شركة نميرة للاملاح المختلطة والطين لصناعة مواد التجميل مع شراكات عالمية مميزة، اذ لم يبق اي نشاط في البوتاس مهما ابتعد او اقترب يشكل عالة على الشركة الام..