“في المكارم الملكية” ..

عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب   

منذ توليه مسؤولياته الدستورية قدّم جلالة الملك عبد الله الثاني مجموعة كبيرة من المبادرات والمكارم الملكية التي شملت مواطنين محتاجين على شكل مساعدات عينية ومساكن ومنح دراسية وعلاجية، وقد اصبح ذلك نهجاً واسعاً قائماً، وقد وجد جلالته من يترجم له ذلك الى الواقع الملموس فكانت همّة رئيس الديوان الملكي الهاشمي معالي يوسف العيسوي الذي كان خير منفذ صادق وأمين لتثمر هذه المبادرات في وجدان الناس وارادتهم، وقد تخطت المبادرات الملكية ذلك الى مبادرات علمية وثقافية واكاديمية خالدة تنساب في وجدان الكثيرين في عالمنا الواسع وخاصة العرب والمسلمين وكل من يهمهم التراث البشري الانساني فكانت المبادرات الملكية قد ترجمت في هذا السياق على شكل إعادة بناء “منبر صلاح الدين” في المسجد الأقصى، ثم تخصيص وقفية على شكل كرسي دراسي وبحثي للإمام الغزالي في الحرم القدسي، واخرى للإمام الرازي في الجامعات الأردنية، وقد شكلت لذلك هيئات ولجان عديدة حين خصص لوقفية الامام الغزالي مليوني دينار تبرع بهما جلالة الملك الحسين.
وايضا جاءت مبادرة اصلاح وترميم القبر المقدس في كنيسة القيامة بمبادرة من جلالته حين تبرع بمليون دينار لذلك، مؤكداً دوره في الوصاية والحماية للاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في القدس ..
وعلى هذا النهج فإن جلالته و في عيد ميلاده الستين الميمون تبرع مرة اخرى لوقفية اخرى جديدة لإحياء تراث و تأسيس كرسي للإمام النووي صاحب الاربعين النووية والاحاطة بعلمه وتراثه ونقله للأجيال كفقه وسطي ينتهل من مدرسة الامام الشافعي صاحب المذهب الأوسع

في هذه الديار، اضافة الى جملة مساهمات جلالة الملك في تشجيع حوار المذاهب وتوحيد أهدافها انطلاقا من “رسالة عمان”.
لقد كان للأردن ايضأ فضل في ادخال وقبول (الاباضة) وهي مذهب اساسي في سلطنة عمان الى مجموعة مذاهب اهل السنة وذالك في لقاء عمان في تموز 2005
ان هذا الدور الكبير المتوازن بين ما يقدم للناس العاديين والمحتاجين وما يقدم للعلم والعلماء والحضارة ظل متصلاً و مستمراً بإرادة ملكية واضحة..

Related posts

سكوت ريتر: لماذا لم أعد أقف مع إسرائيل؟ ولن أقف معها مرة أخرى

اتفاقية تعاون أكاديمي بين الأمن العام والجامعة الأردنية وجامعة البلقاء التطبيقية

مدير الأمن العام يقلد الرتب الجديدة لكبار ضباط مديرية الأمن العام