كتاب الدكتورة أماني غازي جرار بعنوان : التنمية المستدامة وقضايا النوع الاجتماعي (المنظور التربوي الجندري)

عروبة الإخباري – تأتي أهمية الكتاب في ضوء الانتباه لقضايا التنمية المستدامة وجهود الحركات النسوية من أجل التنمية المستدامة. فتببين الدكتورة أماني جرار ان كيف ان المضطلع على جهود الحركة النسوية عموما والجهود التنموية خصوصا ، لابد ان يرى ضرورة وأهمية العمل من أجل المساهمة بشكل أفضل لخدمة قضايا التنمية المستدامة ومراعاة قضايا المرأة محليا ودوليا ، ولعل أهمها اقتراح منظومة بيئية سياسية وثقافية واقتصادية واجتماعية داعمة للمرأة عموما والأردنية خصوصا، من أجل تمكينها من خدمة المجتمع سواء محليا أو عالميا بشكل أفضل. وتأتي هنا أهمية اقتراح منظومة فكرية نسوية إنسانية تقدمية تنويرية تفرض ذاتها للتصدي لكافة أشكال التحيز النوعي في العالم عموما، من هنا كان لابد من التفكير في منظومة تربوية تتواءم مع متطلبات التنمية المستدامة وتلبي احتياجات المرأة من منظور النوع الاجتماعي .
من هنا فقد قدم الكتاب محاولة متواضعة لتوضيح قضايا النوع الاجتماعي وقضايا التنمية المتقاطعة معها،حيث قدم استراتيجيات من أجل تفعيل سبل مشاركة المرأة الايجاية والفاعلة لخدمة المجتمع الدولي والمحلي الاردني .
تحاول الدكتورة في هذا الكتاب تقديم رؤية علمية للارتقاء بالوعي الجندري ومعالجة قضايا التنمية المستدامة من خلال التركيز على البعد التربوي الذي يمكن المرأة بفاعلية للمساهمة الفضلى في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لتمكينها من خدمة المجتمع محليا وعالميا بشكل أفضل. لاسيما وان لتهميش دور المرأة الفاعل في المجتمعات الإنسانية والعربية عموما وفي الاردن خصوصا أثره الواضح على تراجع الشأن التنموي ، الأمر الذي يؤكد أنه لا تنمية مستدامة حقيقية دون تواجد حقيقي فاعل للمرأة وفهم عميق لقضايا المرأة وقضايا النوع الاجتماعي، والذي بدوره لا يتأتى بعيدا عن المنظومة التربوية الداعمة ، باعتبارها الإطار والبنية التحتية التأسيسية للارتقاء بأوضاعها ، من أجل توسيع دائرة مشاركتها ومساهمتها في خدمة المجتمع المحلي والإنساني الدولي على السواء .
ويتميز هذا الكتاب بكونه تناول بشكل أكاديمي موضوعي عقلاني فلسفي كافة مشكلات المرأة ذات المدلول التنموي والتي بحث فيها أيضا معضلات تنموية وقضايا جندرية أصيلة ، فقد بحثت الدكتورة جرار في كتابها هذا أسس إدماج المرأة في التنمية ، وكيفية التعامل مع قضايا المرأة بشكل يمكنها أكثر لخدمة الأهداف التنموية .
ويقدم الكتاب لرسالة يطرحها على عاتق كل تنموي يهتم بقضايا المرأة والنسوية ، ليسعى الى القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة والتصدي لكافة أشكال العنف ضدها ، ليس انطلاقا من كون الفرد نسويا فحسب بل من منظور تربوي وأخلاقي بحت.
يتناول الكتاب التنمية المستدامة وقضايا النوع الاجتماعي من المنظورين التربوي والجندري . ويتشكل الكتاب من ثلاثة فصول. يبحث المحور الأول التنمية المستدامة ، فيلقي الضوء على فلسفة التنمية،ويوضح التنمية البشرية في مقارنة مع مفهوم التنمية المستدامة ، ويعالج أشكال النمو والتنمية الاقتصادية ، ثم يستعرض الكتاب النظريات التنموية، والنظريات التفسيرية للتخلف والتنمية ،ونظريات التنمية الكلاسيكية،ونظريات التطور التاريخي ،ونظريات التنمية الاقتصادية . ويتناول الكتاب بعض تجارب التنمية في الوطن العربي، ويركز على الأردن وخصوصيتها لا سيما في تناول المؤشرات الدولية للتنمية ووضع الأردن فيها مقارنة بالدول الأخرى، ويحاول هذا الفصل الإجابة عن السؤال (كيف يمكننا الإستفادة من التجارب العالمية من أجل التخطيط التنموي في الاردن ؟).
أما المحور الثاني فيعالج قضايا النوع الاجتماعي عموما بكافة أبعادها ،ليشمل مفهوم الجندر والنوع الاجتماعي،مشيرا إلى النشأة التاريخية وبدايات الوعي بالمفهوم ،بالعودة إلى ركائز مفهوم الجندر،وبيان طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة وتحليلها من حيث توزيع الادوار الاجتماعية. كما تناول هذا الفصل الحركات النسوية تاريخها وأهدافها ونظرياتها . وتطرق أيضا إلى تاريخ التحليل النفسي النسوي،وتاريخ الحركة النسوية والنوع الاجتماعي ونظرياته. فاستعرض الاتجاهات الفكرية وموجات الحركة النسوية،وبين الموجات النسوية في الفكر النسوي الغربي، ثم كيف استفادت النسوية في العالم العربي من تلك التجارب لفهم الجندر والمساواة بين الجنسين. وقد استعرض الكتاب مفاهيم النسوية المختلفة وأهم مصطلحاتها القائمة على تحليل الدور الجنساني ، وتحليل بيانات التعداد من منظور النوع الاجتماعي وعلم النفس النسوي،واستعراض لأهم مفاهيم الجندر الواردة في الأدب النظري .
وقد تناول الكتاب مؤشرات التنمية المستدامة في المساواة الجندرية، والآليات والهياكل المؤسسية لتعزيز المساواة بين الجنسين (وفق منهاج عمل بيجين +15)،حيث ألقى الفصل مزيدا من الضوء على آليات التمكين الاقتصادي للمرأة لتساهم بشكل فعال في التنمية الاقتصادية، وكيف تعمل المجتمعات المتقدمة على تمكين المرأة لاسيما في دعمها في الأعمال الريادية . يوضح الكتاب كيف تقوم المؤسسات المدنية والمجتمع المدني على ضمان توفر آليات الدعم والمساندة والمناصرة من أجل المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات ، بدءا من ضمان المساواة في الأجور بين الجنسين ،وكذلك العمل على تحقيق هدف المساواة الجندرية وتقليل او ردم الفجوة الجندرية الاقتصادية.
كما تناول هذا الفصل خصائص المرأة القيمية لاسيما المتعلقة بقيم المحبة والسلام وروح التسامح. وعكف الكتاب على توضيح أهمية محاربة ظاهرة العنف والتمييز ضد المرأة وظاهرة التحرش في حقها . من هنا كان لابد من بحث قضايا المرأة المتعلقة بالحماية الاقتصادية والاجتماعية ،والمطالبة بسياسات وبرامج الحماية الاجتماعية للنساء،من أجل إستقلال المرأة ووصولها الى مواقع صنع القرار، وكذلك حماية مشاركتها السياسية، سواء الوزارية أو البرلمانية وغيرها من أشكال المشاركة ،حيث تناول الفصل أيضا مشكلة فجوة الأجور في المواقع القيادية لدى المرأة . وقد تناول هذا الفصل واقع منظمات المرأة العاملة في خدمة المجتمع المحلي مصنفة ضمن مجالات العمل الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي والبيئي وغيرها من مجالات التنمية المستدامة .
ومن الجدير بالذكر ان هذا الكتاب يطرح خارطة المشاركة السياسية لنساء العالم ، مسلطا الضوء على أهمية السعي نحو التغيير المنشود للرقي الإنساني في المجتمعات المختلفة . فقد تناول مسألة أهمية التغيير،لاسيما التغيير الاجتماعي. من هنا فقد تناول المحور الثاني هذا موضوع تحليل النوع الاجتماعي، وبحث العلاقة بين التنمية والنوع الاجتماعي . وقد بين الكتاب أيضا النظرة التقليدية لدور المرأة التي أغفلت قدرتها على المشاركة في التنمية.
من هنا عكفت الدكتورة أماني جرار في كتابها هذا على تبيان أسس ادماج المرأة في التنمية، واستعراض لأهم قضايا المرأة وتحليل لواقعها،وكيف نعمل على تمكين المرأة من أجل المساهمة في تحقيق الأهداف الإنمائية. يناقش هذا الفصل أيضا كيفية تعزيز القدرات الاقتصادية للمرأة ،ومأسسة وتحفيز الوعي بالنوع الاجتماعي. حيث يحاول الكتاب التصدي لمواجهة فكرة تابعية الجندر من خلال توضيح حقيقة مفاهيم الجندر ،وكيف تسعى المجتمعات المتقدمة إلى تحقيق التوازن بين المرأة والرجل في المؤسسات ومراكز صنع القرار،بحيث تتوخى القضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة أولا ، وإزالة كافة معوقات تحقيق اهداف الجندر العادلة ، بدءأ من التنشئة الاجتماعية وضمان عدم التمييز ضد المرأة، والحد من انتشار الأمية بين الفتيات والنساء لاسيما في الدول النامية. وقد استعرض الكتاب المؤتمرات الدولية والاقليمية ذات الصلة بالمرأة والجندر، وتبيان أهمية الاستفادة منها من أجل بذل مزيدا من الجهود في تحليل المقررات ذات الصلة بالجندر ،مع الاحتفاظ بنظرة نقدية للمؤتمرات الدولية ذات الصلة بالمرأة والجندر،وتناول أيضا حقوق المرأة عبر المواثيق الدولية .
وقد ارتكز هذا الكتاب على استخدام اللغة الجندرية ومصطلحات الجندر،وتوضيح إشكالات التطبيق ،من أجل تقويم مفهوم الجندر، وتبيان كل ما يطرحه المؤيدون والمعارضون،وتقويم برامج النوع الاجتماعي،وحسن المتابعة باستخدام آليات النجاح الممكنة . كما بحث الكتاب قضايا المرأة في المجتمعات النامية والأردن بشكل خاص ، مستعرضا جهود اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة ،باعتبارها المرجعية الأولى . ووثق الفصل هذا للمهام والأهداف الأساسية للجنة الوطنية لشؤون المرأة منذ تأسيسها، وكذلك اللجان والشبكات العاملة تحت مظلة اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة. كما استعرض الكتاب منظومة حقوق الإنسان ودور اللجنة الوطنية الاردنية لشؤون المرأة في ذلك ، وأهم الإنجازات المتعلقة بالمرأة الأردنية . وقد تصدى الكتاب أيضا لدراسة أهم المشكلات والتحديات أمام المرأة الأردنية. وقد خصص الكتاب جزءا لتناول التشريعات الخاصة بالمرأة الأردنية . وبحث أيضا في شؤون مشاركتها الإقتصادية ،مستعرضا حركة النضال الوطني للمرأة الأردنية ،وكذلك التقرير الوطني للمملكة الأردنية الهاشمية وفق بيجين +15 ،ودور حكومة المملكة الأردنية الهاشمية في دعم المرأة الأردنية، وكذلك أهم المبادرات في هذا الشأن ، كمبادرة (حتماا) من أجل النهوض بالمرأة الأردنية. وقد عكف الفصل هذا على تناول محاور عمل منهاج بيجين +15 ،مشيرا إلى أهم الإنجازات ، دون إغفال دراسة مشكلات المرأة الأردنية في كافة المجالات. وقد تضمن الكتاب إحصائيات مشاركة المرأة الأردنية،ووصف لحالة البلاد في محور المرأة بشكل تفصيلي وفقا للتقارير الدورية.
هذا وقد تناول الكتاب أيضا كيفية تطبيق الإستراتيجية الوطنية للمرأة، ودور الإعلام في دعم قضايا مناصرة المرأة الأردنية، وكيف تعمل التشريعات من أجل تحقيق العدالة في قضايا المرأة ،وكيف يتم تمكينها في مواقع صنع القرار. فتحاول الدكتورة جرار إيجاز لأهم الدروس المستفادة في العمل النسوي ،من أجل تحسين وضع المرأة وتحقيق الرفاه ،وضمان العدالة الاجتماعية للمرأة الأردنية. حيث تناول الكتاب محاربة العنف ضد النساء سواء في الأردن او في الدول النامية عموما. فتناول بحث العنف ضد المرأة اصطلاحا ،وكذلك مشكلة انتهاك حقوقها، وأهمية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، واتباع سبل العدالة الانتقالية ،وبحث أنظمة العدالة والتقاضي لاسيما من منظور النوع الإجتماعي، وتمكين المرأة من أجل القيادة .
ولم تغفل الباحثة د. جرار تناول أثر جائحة كورونا على تحقيق اهداف التنمية المستدامة في الأردن لا سيما من منظور جندري وفقا لأهداف التنمية المستدامة (2030) المتعلقة بقضايا الجندروفقا لما جاء في التقارير الدولية ، فقد تناول الفصل هذا أيضا أدوات تمكين النساء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 .
أما المحور الثالث للكتاب بعنوان( المرأة والتعليم) ، فقد تناول موضوع التعليم من منظور جندري ، باعتباره السبيل لدعم المرأة وتمكينها من حقوقها ، لتمتين نقاط القوة وفرصها المتاحة من أجل المساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة . وللحديث عن ذلك عكفت الباحثة جرار على توضيح دور المرأة في التعليم في الدول النامية، وتناول المرأة في المنظومة التربوية ،موضحة التغيير المنشود في هذا المجال .
وقد تناول الفصل هذا أهم مزايا المرأة المتعلقة بالذكاءات المتعددة والذكاء الوجداني الذي تتميز به .حيث بحث ذلك من منظور النوع الاجتماعي، حيث تناول الفصل بعض أشكال الإبداع لدى المرأة ، وأهم الإنجازات النسوية، مثال ذلك العبقرية والإبداع في الفنون النسوية . كما تناول الكتاب في هذا الجزء العقل النسوي العربي في الحركة النسوية . كما تطرق الكتاب إلى واقع المرأة الأردنية في الأكاديميا وخدمة المجتمع المحلي والدولي، ودورها في البحث العلمي وفي الصناعة والابتكار. وبينت الباحثة كيف تعمل التربية الديموقراطية والتعليم والتمكين السياسي من أجل خدمة المرأة وقضاياها .
وأخيرا فقد قدم الكتاب محاولة متواضعة من أجل التخطيط والتطوير التربوي المراعي لقضايا الجندر،وفق رؤية استرراتيجية لتطوير التعليم وفق منظور جندري يراعي المساواة الجندرية القائمة على دعائم الإنسانية وقيمها . وهو بمثابة دراسة أكاديمية في الشأن التنموي والجندري معا ، حيث بينت الدكتورة أماني جرار أنه ليس بالامكان تحقيق ذلك عمليا دون ضمان تربية أخلاقية إنسانية تعتمد أسس المساواة الإنسانية وتتمثل قيم المحبة والسلام والتسامح . وهي بمجملها قيم تراعي عدالة قضايا الجندر واستدامة قضايا التنمية على السواء. فالمرأة هي النظير للرجل وهي المعين والنصير والداعم ، تتساوى معه بالضرورة الإنسانية من منطلق العقلانية والموضوعية ، فيكمل كل منهما الآخر ، وهي تتشارك معه في المسؤولية والدور الإنساني البناء . فهي الأرض المحبة والطبيعة الخلاقة المبدعة ، بها تتلاقى مكنونات النفس الخلاقة من أجل تحقق إبداع مخيلتها وتجسد إنسانيتها الكامنة . فالمرأة والرجل متساويان في الحقوق والكرامة الإنسانية ، يتكاملان ويشتركان في عهد إنساني دائم . وهكذا فقد عرض الكتاب لكيفية احترام الاختلاف والتنوع الانساني ومراعاة قضايا التنمية المستدامة ، وذلك بالاهتمام بشؤون المرأة وقضايا الجندر والنوع الاجتماعي ، من خلال التركيز على التعليم الجيد للمرأة وتنمية الوعي بقضايا الجندر ، بشكل يراعي قضايا الإنسانية والتنمية المستدامة عموما .
الدكتورة أماني غازي جرار
أكاديمية وباحثة اردنية، تعمل كأستاذ جامعي برتبة استاذ مشارك في جامعة فيلادلفيا (كلية الآداب والفنون)، وعضو مجلس البحث العلمي للجامعة . شغلت العديد من المواقع منها مديرة لدائرة العلاقات العامة والثقافية في الجامعة ، حاضرت في العديد من الجامعات الاردنية، حاصلة على درجة دكتوراة الفلسفة في التربية (السياسية)، ومعتمدة من هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي في ثلاثة اختصاصات من الحقول المعرفية اضافة الى تخصصها الرئيسي (الادارة العامة في السياسة، العلوم السياسية، والفلسفة) . تخصصت في الدراسات الفلسفية وحقوق الانسان، وكانت الاولى على دفعتها. تتقن اللغتين العربية والانجليزية وتجيد الفرنسية.
شغلت أيضا مواقع عديدة ،متقاعدة من وزارة الخارجية ،حيث عملت مديرة مكتب جائزة الملك عبد الله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية، مديرة التدريب والتعليم في وزارة الخارجية الاردنية، مديرة التعليم والتدريب في المعهد الدبلوماسي الاردني، مديرة للتطوير والتخطيط والاتصال الخارجي في ديوان الخدمة المدنية سابقا، وعملت معلمة للغة الانجليزية للمرحلة الثانوية في كلية راهبات الوردية التي كانت قد تخرجت منها بامتياز.
مقّيم ومرشد معتمد لجائزة الملك عبد الله الثاني لتميز الاداء الحكومي والشفافية ومقيّم معتمد لجائزة الملكة رانيا للتميز وجائزة برنامج ابو ظبي للتميز وجائزة الشيخ محمد بن راشد للتميز وغيرها من جوائز الجودة والتميز العالمية.
حاصلة على العديد من الشهادات المهنية، وشاركت في العديد من البرامج الدولية في المهارات القيادية والعلاقات الدولية والتخطيط الاستراتيجي من كل من المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة، وجامعة دوكين في الولايات المتحدة الامريكية، وجامعة الامم المتحدة، برنامج القيادات، دراسات السلام والصراعات من جامعة ابسلا (السويد)، وكلية الدفاع الوطني الملكية الاردنية، وهي خبيرة معتمدة على مستوى الوطن والشرق الاوسط في بوابة خبيرات جنوب المتوسط، ومدربة ومستشارة معتمدة في المعهد الدبلوماسي والمعهد القضائي الاردني ومعهد الاعلام الأردني ومعهد الادارة العامة وعدد من معاهد التدريب في الاردن والخارج، وعملت مستشارة مع الاتحاد الاوروبي ووكالة الانماء الامريكية ،ووكالة الإنماء الألمانية الدولية في مجالات الادارة العامة والشؤون السياسية، وكمقيّم أكاديمي معتمد للدراسات والبحوث في عدد من المجلات العلمية العالمية المحكمة.
عضو منتسب للعديد من الجمعيات والمنظمات الدولية والإقليمية، منها جمعية الشؤون الدولية، رابطة الكتاب الاردنيين، عضو الجمعية الفلسفية الاردنية، عضو جمعية العلوم السياسية، عضو الجمعية الدولية لقادة الاعمال، عضو منظمة المرأة لدعم السلام العالمي، الجمعية الأردنية للبحث العلمي، جمعية اللاعنف العربية، عضو مركز دراسات الاخلاق، عضو جمعية البرمجة اللغوية العصبية، عضو هيئة مقيّمي جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، جمعية البيئة الاردنية، اتحاد المدربين العرب، جمعية تنمية القوى البشرية، جمعية الادارة الاستراتيجية، والجمعية العالمية لعلم الاجتماع، عضو هيئة مقيّمي جائزة الملك عبد الله الثاني لتميز الاداء الحكومي والشفافية، عضو هيئة مقيمي جوائز التميز – جائزة الشيخ محمد بن راشد، وعضو جائزة برنامج ابو ظبي للتميز، عضو المجلة الدولية للتطوير التربوي، منظمة العمل لأجل السلام العالمي، عضو شبكة التنسيق لشؤون المرأة، وعضو جمعية تضامن، عضو مجتمع النهضة التربوية، عضو المجمع العربي لحماية الملكية الفكرية، عضو جمعية المجمع العربي للإدارة، وعضو جمعية تنمية القوى البشرية، وعضو الشبكة العربية للتعلم عن بعد. ولديها الكثير من الابحاث العلمية المنشورة في مجلات علمية عالمية محكمة ومعتمدة .
لديها نتاج بحثي وعلمي غزير، فقد نشرت مجموعة من الأبحاث العلمية المنشورة في مجلات علمية عالمية معتمدة ومحكمة علميا باللغتين العربية والانجليزية والفرنسية في المجالات السياسية والفلسفية والتنموية والفكرية المختلفة، اضافة الى كتب منها: فلسفة حقوق الانسان وحرياته العامة، التربية السياسية من اجل الديموقراطية والسلام، تربية السلام وحقوق الانسان، المواطنة العالمية، قضايا معاصرة، الفكر السياسي المعاصر ،ارهاب الفكر وفكر الارهاب، فلسفة الجمال والتذوق الفني، التربية الانسانية والاخلاقية، واعمال مشتركة اخرى مثل المرجع في التربية الوطنية، المعهد الدبلوماسي الاردني (الواقع والتطلعات)، وادارة الاجتماعات والمؤتمرات، ادارة المكاتب والسكرتاريا التنفيذية، العلاقات العامة وادارة المؤتمرات، التنمية وادارة التميز التربوي. كما ألفت كتاب ابداع التفكير، والخدمة المدنية (ترجمة وتدقيق للإنجليزية)، الادارة والتميز (حقائب تدريبية في الادارة)، دليل تقييم الأثر التنظيمي – التشريعي للسياسات (مشروع المجتمع المدني- المشاركة الديموقراطية في الاردن) / بدعم من الاتحاد الاوروبي ووزارة الشؤون السياسية والبرلمانية (باللغتين العربية والانجليزية )، منظمات الاعمال التنموية، المشاريع التنموية،العقل النقدي، التربية الوطنية في الوطن العربي ،اضافة الى (كتاب باللغة الانجليزية) التنمية السياسية في الشرق الاوسط: الاردن نموذجا، وكذلك دليل تعزيز قدرات الإعلام الأردني لمكافحة التطرف والإرهاب من منظور التربية الإعلامية وجودة المحتوى والأداء الإعلامي، بدعم من الاتحاد الاوروبي، وكتاب التربية الوطنية- الأردن أنموذجا ،وكتاب التنمية المستدامة والسلام العالمي ،والتعليم بوصلة التنمية المستدامة،والأخلاق بين الفلسفة والتربية .

شاهد أيضاً

كان النوم يأخذني خلسة دون عناء

عروبة الإخباري – د. ناديا مصطفى الصمادي كان النوم يأخذني خلسة دون عناء يضعني بين …