عروبة الإخباري – أعلنت جماعة عمان لحوارات المستقبل في مؤتمر صحفي عقدته امس عن مبادرة المدرسة الإنتاجية الريادية كواحدة من مبادراتها التي تهدف كما قال رئيس الجماعة بلال حسن التل في المؤتمر الصحفي إلى تجسيد التوجيهات الملكية السامية بالوصول إلى الاعتماد على الذات، وتخفيف فاتورة الاستيراد من خلال بناء مجتمع الإنتاج عبر ترسيخ ثقافة الإنتاج، والسعي للمساهمة في حل مشكلة البطالة من خلال المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل وجعلها وسيلة من وسائل تطوير المجتمع اقتصادياً وحضارياً ورافداً لسوق العمل بالأيدي المدربة والماهرة، وإحياء لقيمة العمل اليدوي في مجتمعنا من خلال تصحيح الثقافة المجتمعية التي تنظر إلى العمل اليدوي نظرة دونية. كما تهدف الى استغلال طاقات الشباب الأردني وتوظيفها بما يفيدهم ويبني مجتمعهم ومن ثم يحصنهم ضد آفات العصر.
كما تهدف إلى تحويل مدارسنا إلى وحدات إنتاجية في بيئتها المحلية وتزويد الطلبة بالمعارف والعلوم النظرية وبالمهارات العملية الفنية والتطبيقة التي تمكنهم من الانخراط بالحياة، بما ينعكس على مجتمعهم تطوراً وانتاجاً ويجعل منا شعباً يأكل مما يزرع، ويلبس مما يصنع، وصولا لتعزيز استقلالنا وسيادتنا وقرارنا الوطني.
وقالت الجماعة في مؤتمرها الصحفي أنها تأمل من خلال هذه المبادرة، المساهمة في بناء الاقتصاد الوطني، وتعزيز روافده، وتحصين الشباب الأردني ضد آفات العصر،وتعزيز اللحمة الاجتماعية من خلال تنمية مفهوم خدمة المجتمع.
واوضحت ان بناء شبكة وطنية من المدارس الانتاجية الريادية من شأنه أن يسهم في انتاج احتياجات مجتمعاتها المحلية الاساسية ومن ثم يسهم في تخفيف فاتورة الاستيراد مما سيؤدي الى توفير العملات الصعبة وتعزيز الاحتياطات الوطنية من هذه العملات.
كما تهدف المبادرة إلى تحسين الاوضاع الاقتصادية للطلبة وتشجيع المشاريع الصغيرة بتقديم نماذج ناجحة منها،واستثمار موارد البيئة المحلية وتحويلها الى مكون من مكونات الاقتصاد الوطني مما يؤدي الى الاستغناء عن استيراد الكثير من المواد الأولية المتوفرة في البيئة المحلية للمدرسة الانتاجية.
كما تسهم المدرسة الانتاجية في توفير فرص عمل من خلال حاجة المدارس الانتاجية الى مدربين وغيرهم, كما تعمل المدرسة الانتاجية على بناء شخصية متكاملة للطالب وتعويده على الاعتماد على ذاته وتربيته على قيم الإنتاج.
وتهدف المبادرة إلى إيجاد شبكة من المدارس المنتجة توفر لطلابها من ذوي الدخل المحدود فرص الجمع بين تلقي العلم الأكاديمي وأكتساب المهارات العملية، وكذلك تدريب الطلبة على مهارات الإدارة والتسويق وتنمية وتعزيز روح المواطنة والانتماء، واكتشاف ميول واتجاهات الطلبة وتنميتها وإطلاق طاقاتهم الكامنة بصورة إيجابية منتجة، وبناء شبكة من قنوات الاتصال والمشاركة والتشبيك بين المدارس والمجتمع المحلي مما يعزز اللُحمة الاجتماعية على الصعيدين المحلي والوطني.
كما أعلنت الجماعة في مؤتمرها الصحفي عن مراحل وآليات تنفيذ المبادرة, كما حددت مصادر تمويلها وبعض المشروعات المقترح تنفيذها.