معوقات. .. امام إستقلال فلسطين. .. تتطلب التصدي لها. .؟ د. فوزي علي السمهوري

تناولت في الجزء الأول أهم المعوقات والتحديات التي حالت وتحول في حال إستمرارها دون إنجاز الهدف الوطني الفلسطيني بالحرية والإستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس وتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى مدنهم وقراهم التي طردوا منها عنوة عام 1948 .
نظرا لطبيعة المستعمر العدوانية وحقيقة الإستعمار الإسرائيلي الإحلالي وما يحظى به من دعم وحماية من قوى دولية وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية حتمت وتحتم على القيادة الفلسطينية إعداد إستراتيجية وطنية سياسية ودبلوماسية وحقوقية تهدف إلى التصدي للمعوقات والتحديات المستعصية لعقود بهدف العمل على تفكيكها وفق مسارات متوازية .
ولتحقيق ذلك يتطلب العمل على ترسيخ وتعزيز القرار الفلسطيني المستقل الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني مع أعلى مستويات التنسيق مع الدول العربية والإسلامية والصديقة وخاصة مع دول الإقليم وعلى راسها الأردن ومصر والسعودية وذلك من خلال :
▪إضطلاع كافة الفصائل والأحزاب والقوى السياسية الفلسطينية بواجباتها السياسية والوطنية وتكثيف التعبئة والحشد الجماهيري بهدف تصعيد المقاومة الشعبية السلمية على جميع نقاط التماس مع قوات الإحتلال الإستعماري الإحلالي الإسرائيلي على إمتداد أراض الدولة الفلسطينية المحتلة ، وتنظيم فعاليات الحرية والإستقلال في كافة المحافظات الشمالية والجنوبية هذا الحراك النضالي وديمومته سيشكل الحافز والدافع الرئيس لقوى دولية نافذة للعمل الجاد على التعامل مع حقوق الشعب الفلسطيني وما يعنيه ذلك من ضرورة الخروج النهائي من دائرة الكلام إلى دائرة الفعل الكفيلة بإلزام سلطات الإحتلال الإستعماري الإسرائيلي تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وكفالة حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني .
▪ التصدي دون مهادنة للمخطط الإستعماري الإسرائيلي وحلفاءه وادواته الهادف الى التشكيك والمس بشرعية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وبقيادتها لأن من شأن ذلك أن يؤدي إلى نزع الروح السياسية والوطنية على الصراع الفلسطيني مع المستعمر الإسرائيلي الإرهابي وإعادته إلى بعد إنساني معيشي كما كان قبل إنطلاق الثورة الفلسطينية في كانون الثاني لعام 1965 .
▪تعزيز التواصل وتشجيع وتحفيز وتنظيم الجاليات الفلسطينية بقواها الشعبية و الحزبية والسياسية ومؤسسات المجتمع المدني والإعلامية في دول العالم المختلفة بهدف إقامة وتنظيم فعاليات مشتركة من مسيرات وإعتصامات وندوات وغيرها من الوسائل الكفيلة بحشد جبهات داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني من خلال بناء شراكات مع نظرائها في أماكن تواجدها .
▪التوافق على خطاب سياسي وحقوقي إعلامي موحد موجها الى جميع شعوب العالم بلغاته المختلفة لفضح و تعرية جرائم سلطات الإحتلال الإستعماري الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل من السلاح وعدم إلتزام إسرائيل العدوانية المارقة بمبادئ الأمم المتحدة وبعدم إحترام حقوق الإنسان خلافا للشرعة الدولية .
▪ تركيز الخطاب السياسي الفلسطيني الموحد لتمكين السياسيين والمحللين والإعلاميين حشد التاييد وإبراز الهدف الوطني للشعب الفلسطيني المتمثل في
” الحرية والإستقلال من نير الإستعمار الصهيوني الإسرائيلي العنصري وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ” .
ترتيب البيت الفلسطيني والتوافق على برنامج مشترك يراعي ما ورد سيشكل رافعة هامة للعمل على تجاوز المعوقات والتحديات التي حالت دون إنجاز ثورة الشعب الفلسطيني لأهدافه الوطنية بالتحرر ودحر المستعمر الإسرائيلي ونيل الإستقلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف. ..

شاهد أيضاً

رسائل بالأسلحة وردود راشدة* د.منذر الحوارات

عروبة الإخباري – غرق شهر نيسان هذا العام بالترقب والتوجس وتوقع ما هو أسوأ وربما …