عروبة الأخباري- كتب سلطان الحطاب
مرة أخرى يعود بنك الإسكان يطرح ثمار نتائجه بشكل وفير، و يستأنف رحلة الإقلاع ويحلق بشكل أعلى ليصل إلى أرباح اكثر من 110مليون دينار عن العام2021 الصعب.. عام الكورونا والتعطيل والإجراءات القسرية الصعبة التي عاشتها البلاد والعالم ..
فطنت الادارة التي رافقت الأرباح و سببتها لما يجب أن تكون عليه لتصل إلى هذه النتائج وإطفاء كل التغيرات الموروثة السابقة، ولذا اتخذت جملة من الخطوات الشجاعة والجريئة والحاسمة وتحملت الكثير في سبيل ذلك، فجاءت النتائج بشكل لافت، فالرقم الذي كان 42.5مليون عام 2020 أصبح 110مليون عام 2021.
النتائج باهرة أثارت المحب الكاره وحيرت البعض، ولكنها ادخلت السرور لكل من يؤمن بالنجاح واجتراح الحلول والأساليب الموصلة وكذلك زبائن البنك من مساهمين و متعاملين وهم يرون الإسكان يستوي على ساقه ويواصل البناء ورفع المداميك، ويستقبل عاما جديدا بمزيد من التفاؤل والعطاء ..
لم يكن سهلا إدراك هكذا نتائج فالإجابة عند الادارة التي تستطيع أن تشرح كما فعلت وهي تتلو التقريرالاخير الكاشف بشفافية عن العمل المنجز.
تعود المصداقية لبنك الإسكان وينقشع الضباب الذي لم يعمر حين استطاعت الادارة أن تشخص كل شيء وان تتبع المواقع والتفاصيل وان تعيد إنتاج الجهد والعطاء وحتى الإبداع، لقد عمل رئيس مجلس الإدارة بصمت وبعيداً عن التصريحات والوعود، فقد اتخذ قرارا أن تنطق الأرقام فقط وان تشي بالعمل و وطد على ذلك أركان الادارة كلها، فكان الصف معتدلا والنوايا خالصة فنظر النجاح إلى كل ذلك واستجاب..
يعود الألق وما كان وعداً أصبح حقيقة واضحة، وهاهي الأرقام تتالي ويصل توزيع الأرباح بمعدل20% وهو الرقم الاعلى بين البنوك، وتفي الادارة بما كانت وعدت منذ زمن حين أخذت على نفسها وعدا، ولهذا كانت الأرباح التشغيلية تعكس متانة العمليات المصرفية الرئيسية.. ومن هنا لمسنا حجم هذه الأرباح التشغيلية القوية رغم انخفاض أسعار الفائدة دوليا وتراجع الإيرادات غير المرتبطة بالفوائد في أسواق المجموعة التي تأثرت بما تأثرت به المرافق الاقتصادية العالمية أمام جائحة الكورونا..
لقد استطاعت الادارة وبجهد العاملين جميعا أن توظف وبشكل فعال الموارد المتاحة للبنك في مختلف القطاعات و بشكل متناغم ومتوازن، و بشكل يضمن أيضا القدرة على ضبط التكاليف والمصاريف إيمانا بالقول الاثير”الاقتصاد في النفقة لنصف العيش”..
مجموعة بنك الإسكان ومع نهاية العام2021 حققت نموا مستداما في جملة حقوق المساهمين وقد ارتفعت بنسبة407% لتصل إلى1.2مليار دينار بالرغم من قيام المجموعة بزيادة مخصصاتها لخسائر القروض خلال العام2021 في خطوة تعكس أبداع المجموعة في إدارة المخاطر بكفاءة و بتعزيز صلابة مركزها المالي وحقوق المساهمين فيها..
مايهم المساهمين ويريحهم هو أن يروا بنكهم قد حقق النتائج كالتي أعلنت، حيث بلغت نسبة كفاية رأس المال ما لنسبته 16.8% في نهاية عام 2021وهو أعلى مما طلب البنك المركزي بموازاة ارتفاع العائد على حقوق المساهمين ليبلغ9.3% كما في نهاية العام2021..
لقد ظلت عيون رئيس مجلس الإدارة عبد الاله الخطيب الذي قبل التحديات في بنك الإسكان امتدادا بقبوله التحديات في مواقع أخرى في العمل العام الذي جرّبه.. فكان أن تمكنت المجموعة من تخصيص نسبة الديون غير العاملة لتصل إلى5.1% نهاية عام 2021مقابل 5.6% عن العام 2020، وذلك نتيجة لتسجيل مخصصات إضافية لخسائر القروض بلغت 50 مليون دينار في العام2021 وكان هذا أبرز همومه التي نجح في تحديها، لتستمر بذلك السياسة المحافظة التي انتهجتها المجموعة وهي ترفع نسبة تغطية الديون غير العاملة إلى اكثر من100% للعام 2021 إضافة إلى الاهتمام بتغطية الديون العاملة و المصنفه في المرحلة الثانية..
كان من حق عبد الإله الخطيب وهو يمارس الدبلوماسية بشكلها الصارم في البنك أن يعتز ويفتخر بالنتائج وتسجيل ربح تشغيلي قوي وصافي أرباح وصلت إلى110 مليون دينار عن العام2021 رغم كل الظروف التي عشناها والتي لا تحتاج إلى وصف..
لقد وضع الخطيب معالم على الطريق وإشارات وبوصلة أوصلت النتائج إلى ما هي عليه، وهو يرى الرئيس التنفيذي للبنك عمار الصفدي كيف يجذف طوال الوقت بأتجاه شط الأمان و الربح وزيادة الكفاءة و الخروج من إرتهان العوامل الضاغطة والديون المبيتة التي جرت معالجتها.. كل ذلك والبنك مازال يواصل الإقلااع ويقدم خدمات مميزة..
بنك الإسكان.. ثمار وافرة تحققت..
10
المقالة السابقة