ما سر نتائج البنك العربي؟

عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب

‏أعرب رئيس مجلس إدارة البنك العربي جملة لماذا ‏تفوق البنك العربي على الصعوبات في الفترة التي انقضت بشكل واضح ومعلل حين قال: “ان سلامة النهج الاستراتيجي للبنك العربي المرتكز على اساسيات العمل المصرفي السليم وسياساته المحافظة في التسليف والاستثمار وتوظيف الأموال واحتفاظه بالسيولة العالية بالإضافة الى المرونة التي اعتمدها البنك في التعامل مع المستجدات والتعاطي مع تحديات الازمة واثارها كانت من ضمن عوامل القوة التي عززت من نتائجه المالية”.

‏هذا الاعراب إذن هو سرّ النجاح.. فالنتائج متكونة من سلامة النهج ومن المحافظة (التدقيق والتروي والمعاينة) في بعدي التسليف والاستثمار، وأيضا توظيف الاموال (تحريكها بالتشغيل المدروس) إلى جانب الاحتفاظ بمنسوب عالي من السيولة والقدرة على مواجهة المستجدات بصلابة ووعي ومرونة..

 كل ذلك يحتسبه صبيح المصري من عوامل القوة التي عززت النتائج المالية للبنك فكانت المحصلة ممتازة والحصاد وفيرا، وقد تغلب على كل العقبات والعوامل المحبطة التي سادت البلاد والمنطقة والعالم..

 لقد عوّض البنك العربي ‏من خلال سلامة نهجه وإرادة العاملين الصادقة فيه وفي المقدمة إدارته كل ما يمكن أن تفعله الجائحة وما سبته من كساد وبطء في الاقتصاد وعوامل أخرى..

 فقد شددت إدارة البنك العربي وقيادته منذ اللحظة الأولى لسريان الجائحة وما رافقها من عوامل سلبية إصابت الإجراءات العامة في كل القطاعات المختلفة لتكون إجراءات البنك جداراً مانعاً في وجه التراجع أو التراخي، ليجد أن جمهوره بالإضافة إلى جمهور إضافي جاء إليه قد وثق به وبنهجه فكان التعويض ……….

 حافظ البنك العربي على أجواء عام داخلية ومربحة من المعاملة في أسرته العالمية الواسعة بإيفاء الحقوق حين ضمن الواجبات المنوطة بكل فرد، ولذا استمر رضى العاملين فيه ينساب كما كان الأمر دائما في زمن “القمرة والربيع”.. ولهذا بلغت أرباح البنك الصافية بعد الضرائب والمخصصات (314.5) مليون دولار أمريكي في نهاية عام 2021 الصعب مقارنة مع (195.3)  في نهاية عام 2020 ، و بفرق حوالي (120) مليون، وهو رقم تخطى توقعات المتفائلين وترجمة ذلك كانت نسبة نمو بلغت 61%  كما بقيت قاعدة البنك العربي الرأسمالية التي يستند إليها متينة وخاصة لحقوق الملكية التي بلغت رقما غير مسبوق وهو (10.3) مليار دولار..

 ولهذا السبب لم يلتفت صبيح المصري وهو يقدم النتائج والكاميرا تراقبه إلى اليمين أو الشمال بل إلى وجوه المساهمين و المودعين والمتعاملين وذوي الحسابات ومن ينتظرون مواسم البنك، ليقول أن البنك سيوزع 20% للعام 2021 ،وهذه النسبة من النسب القليلة التي توزعها البنوك والتي أدخلت الدفء إلى صدر كل مساهم، فكيف أن كان الأمر في السنوات الاقتصادية العجاف، وهذا ما يجعل البنك العربي في الصدارة التي ظل يحافظ عليها والتي شهدت له بها مجلة غلوبال فايننس من نيويورك والتي اعتبرته أفضل بنك في الشرق الاوسط، وعمدته بالجائزة في موقع الأول للمرة السادسة على التوالي..

 ما قاله السيد صبيح المصري “أبو خالد”  كرره المدير العام نعمة صباغ في مداخله في نفس السياق أيضا، حين أكد على متانة المركز المالي للبنك وقوته وقاعدته الرأسمالية، إذ بلغت نسبة كفاية رأس المال 16.5% ، وقد ذكر صباغ الذي غادر البنك العربي نهائيا امس بناءً على طلبه – وهو مرتاح الضمير ومنجز لواجباته- :”أن البنك حافظ على تنوع جيد في مستويات السيولة المدعومة بقاعدة عريضة من المودعين”..

 كان المصري قد راهن على نجاح نعمة صباغ وهو اليوم يملأ الموقع بكفاءة نسائية مميزة هي السيدة “رنده الصادق” التي يراهن أيضا على نجاحها بحكم خبرتها الطويلة مع البنك العربي..

 ورهان المصري على السيدات ظل ينجح دائما في أكثر من موقع من المواقع التي تطاله عليها المسؤولية، وقد قلده وسارعلى نهجه بعض من أولوا السيدات مواقع متقدمة في البنوك وما زالوا..

Related posts

ولي العهد ينشر مقطع فيديو من مشاركته بمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ

الضيف «اللي ما يجيب»* الحيف بشار جرار

بعد 400 يوم.. المخطوفون ما يزالون بغزة* ريفكا نارييه بن شاحر