عروبة الإخباري – قالت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن بواجه مجموعة من الأزمات في عام محوري خلال فترة ولايته.
ويكافح البيت الأبيض المتحور أوميكرون، وأجندة الاقتصاد المجمدة، والتوترات المتصاعدة مع روسيا، بالتزامن مع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.
وأضافت الصحيفة في تحليل إخباري نشرته اليوم الأربعاء: ”عاد بايدن إلى واشنطن هذا الأسبوع في ظل عاصفة ثلجية أصابت العاصمة بالشلل، في خلفية ملائمة لرئيس يبدأ العام الجديد 2022 وهو يواجه العديد من الأزمات، التي تتراوح بين ارتفاع الأعداد المصابة بفيروس ”كورونا“، مروراً بالأجندة الاقتصادية المجمدة، والتوترات المتصاعدة مع روسيا“.
ومضت الصحيفة بالقول إن ”المتحور أوميكرون، الذي تسبب في ارتفاع عدد الإصابات اليومية في الولايات المتحدة إلى رقم قياسي، وضع إدارة بايدن في الجانب الدفاعي، في ظل النقص الشديد لأجهزة الاختبار، والارتباك المحيط بقراره الخاص بخفض مدة العزل الصحي للمصابين دون أعراض، إلى النصف، وذلك من 10 أيام إلى 5 أيام فقط“.
وتابعت: ”كان بايدن مجبراً الثلاثاء على التحذير مرة أخرى من الأوقات الصعبة المقبلة، لقد كانت لحظة مذلة لرئيس دخل البيت الأبيض منذ عام تقريباً بآمال مرتفعة لسحق الفيروس، وتم انتخابه على أساس وعده بإدارة الوباء بصورة أكثر كفاءة من سلفه، الرئيس السابق دونالد ترامب“.
وأشارت الصحيفة إلى أن العودة القوية للوباء جاءت في الوقت الذي بدأت فيه شعبية بايدن في التعافي من تراجع حاد، بدأ في آب/ أغسطس الماضي، منذ الانسحاب الفاشل من أفغانستان، واستمر طوال النصف الثاني من عام 2021.
و“على الجبهة الاقتصادية، فإن التعافي القوي تعرض لضربة عنيفة نتيجة ارتفاع التضخم، وارتباك سلسلة الإمدادات، وهو ما خيّم على التحسن في سوق العمل، وازدهار أسعار الأسهم، وهو ما أثر بالسلب أيضاً على توجهات الناخبين تجاه تعامل بايدن مع الاقتصاد“، وفقا لتحليل الصحيفة.
وقالت الصحيفة إن البيت الأبيض عانى من انتكاسة كبرى الشهر الماضي، عندما انسحب جون مانشين، السناتور الديمقراطي البارز عن وست فيرجينيا، من مفاوضات دعم خطة الإنفاق البارزة التي اقترحها بايدن بقيمة 1.75 تريليون دولار.
ونقلت عن مانشين قوله إنه لا يرى فرصة كبيرة لإحياء المباحثات حول القانون، مشيراً إلى أنه لا توجد أي محادثات منذ إعلان رفضه للخطة، قائلاً: ”أشعر بقوة موقفي الآن مثلما كان الوضع قبل ذلك“.
واستطردت الصحيفة البريطانية في تحليلها بالقول: ”تهيمن التوترات مع روسيا على أجندة بايدن في السياسة الخارجية، مع احتمالات قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا“.
ونقلت عن ”بيل كولتون“، المحلل البارز في ”Beacon Policy Advisors“ وهي مؤسسة استشارية تتخذ من واشنطن مقراً لها، قوله إنه ”يتعين على بايدن أن يصل إلى اتفاق مع السناتور مانشين، ويضع الولايات المتحدة في موقف أقوى أمام روسيا، ويقدم رؤية استراتيجية للتعامل مع أوميكرون والتضخم“.
ورأى ”كولتون“ أن هذا سيناريو خارج عن سيطرة بايدن، لأن الوضع الآن تحت سيطرة الثلاثي ”مانشين وروسيا وأوميكرون“.