تأسست الحركة الصهيونية بدعم من القوى الاستعمارية على إستراتيجية إستخدام القوة والعنف وإعمال كافة اشكال الجرائم والإنتهاكات الصارخة للإنسانية وسيلة لتحقيق أهدافها العدوانية والتوسعية والعنصرية وما زالت تلك الإستراتيجية العدوانية قائمة دون تغيير وما حصل ويحصل في فلسطين خير دليل وإثبات .
بريطانيا ورعاية عصابات الإرهاب في فلسطين :
بعد إحتلال بريطانيا وفرض إستعمارها على فلسطين التاريخية عملت على تنفيذ مصادرة الأراضي ومنحها للمهاجرين اليهود ودعم ورعاية تنظيمهم عبر عصابات عدوانية مسلحة كالهاجانا وشتيرن وارغون وغيرها التي ارتكبت عشرات المجازر ومختلف أشكال الجرائم ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل من السلاح بدعم ورعاية وحماية بريطانية وذلك جنبا إلى جنب مع أعمال القتل والتنكيل والقمع التي مارستها قوات المستعمر البريطاني بهدف إقتلاع شعب فلسطين من منازلهم ومدنهم وقراهم .
قيادة العصابات تقود الكيان الإستعماري الإسرائيلي :
بعد التمكين البريطاني للعصابات الارهابية الصهيونية من تأسيس كيانها المصطنع “إسرائيل ” على أرض فلسطين في ايار 1948 لم ينتهي دور تلك العصابات الإجرامية بل إزدادت قوة من خلال :
• تولي زعماء العصابات الصهيونية الإرهابية بإستراتيجيتها العدوانية التوسعية دفة القيادة في الكيان الإستعماري الإسرائيلي ولم تزل وإن تغيرت المسميات .
• شكلت العصابات الإجرامية بعقليتها ومنتسيبها قوام الجيش العسكري إنعكس بالتأكيد على دورها ومهامها
ما تقدم من وظيفة الكيان المصطنع العدواني التوسعي ليس في فلسطين وحسب بل في الوطن العربي باقطاره تجسد في :
* إحتلال ام الرشراش ومناطق شاسعة من اراض فلسطين بعد الإعلان عن كيانها في ١٥ أيار 1948
* المشاركة في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956
* شن حرب عدوانية توسعية على مصر وسوريا والأردن وما اسفرت عن إحتلال إستعماري لسيناء والجولان والضفة الغربية وقطاع غزة
* شن حرب عدوانية على لبنان عام 1982 وغيرها من عمليات إغتيال للقيادات وشن غارات عدوانية على العراق وتونس
جرائم عصابات المستوطنين :
إستراتيجية التهجير وإقتلاع الشعب الفلسطيني من وطنه لم تتوقف بالرغم من إبرام إتفاقيات لم يتم الإلتزام إسرائيليا بمضمونها :
* إتفاق المرحلة الإنتقالية ” أوسلو” مع منظمة التحرير الفلسطينية
* معاهدة وادي عربة مع المملكة الأردنية الهاشمية التي حددت الحدود النهائية
إذن من هنا يمكن فهم دور العصابات الصهيونية الإرهابية الإسرائيلية التي اتخذت من مصطلح المستوطنين إسما جديدا وغطاءا لجرائم الجيش الإسرائيلي الإستعماري من أعمال قتل خارج القانون ومداهمة و إقتحام للمنازل وللمدن والقرى الفلسطينية وسيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية لاتخاذها قاعدة إنطلاق عسكرية نحو المزيد من التوسع والعدوان لتأبيد إحتلالها الإستعماري لأراض الدولة الفلسطينية المعترف بها دوليا .
هذه الجرائم والإنتهاكات لم تحظى من المجتمع الدولي عامة ومن مجلس الأمن خاصة ردود فعل عملية ترغم سلطات الإحتلال الإستعماري الإسرائيلي على وقف جرائمها وإنتهاكاتها وتؤمن الحماية للشعب الفلسطيني ؟
أين مجلس الأمن :
لماذا صمت مجلس الأمن عن جرائم سلطات الإحتلال الإستعماري الإسرائيلي التي تطال فلسطين أرضا وشعبا ؟
إلى متى يتم تمكين سلطات الإحتلال الإستعماري الإسرائيلي الإفلات من المساءلة والعقاب على جرائمها وإنتهاكاتها لميثاق ومبادئ الأمم ورفضها تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ؟
إلى متى سيبقى الإنحياز الأمريكي الأعمى للعدوان الإستعماري الإسرائيلي الذي يشكل الرعاية والحماية للجرائم التي لم تتوقف خلافا للشرعة الدولية ؟
إلى متى تبقى دول الإتحاد الأوربي تتخذ من حقوق الإنسان شعارات دون العمل على فرض إحترامها وكفالة إعمالها على سلطات الإحتلال الإسرائيلي الإستعمارية التي تتبجح بجرائمها دون خجل ودون خوف ؟
إلى متى يتم إستخدام حقوق الإنسان والقانون الدولي أداة توظيف لأهداف سياسية بعيدة عن قوة الحق ؟
الشعب الفلسطيني لن يستسلم وسيبقى مناضلا بكافة الوسائل المكفولة دوليا حتى التحرير و دحر المستعمر الإسرائيلي عن كامل أرض الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس. ..
الشعب الفلسطيني وكما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في أكثر من مناسبة وموقع إقليمي ودولي أننا باقون متجذرون في أرضنا وعلى أرضنا. . لن نخرج وأخطاء عام 1948 و1967 لن تتكرر. ..
الشعب الفلسطيني في خضم المؤامرة التي عبر عنها صراحة رئيس وزراء الكيان الإستعماري الإسرائيلي بينت أن حكومته صهيونية بالأفعال لا بالأقوال. .. فافعاله جلها عدوان وتنكيل إقتحامات وقتل خارج القانون. .. إذن هذه هي الحركة الصهيونية الإسرائيلية العدوانية التوسعية التي تتطلب من أحرار العالم دولا وشعوبا التصدي لها وعزلها ومقاطعتها إحتراما لإرادة المجتمع الدولي عبر منظومة القرارات التي إتخذتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الأخيرة….. وإعلاءا لقيم الحرية والعدالة وتصفية الإستعمار. ..؟!