عروبة الإخباري – بعدما غادر ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، مساء الجمعة، الكويت، خاتماً جولته الخليجية التي بدأها ،الثلاثاء الماضي، أكد البلدان في بيان مشترك، على دعم آفاق التعاون بينهما وتطويرها في مختلف المجالات، وتحقيق شراكة استراتيجية.
كما أعلنا عن تطوير التنسيق في المجالات الدفاعية والعسكرية بينهما، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بما يكفل إقامة مشاريع اقتصادية مشتركة.
وشددا أيضاً على أهمية استقرار دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز دورها الإقليمي.
أما عربيا، فقد أكد البلدان على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، واتفقا على تطابق وجهات النظر حول مواصلة الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية.
كما أدان البيان استهداف ميليشيا الحوثي للمدنيين وتهديدها للممرات المائية الدولية، وشددا على ضرورة إجراء إصلاحات في لبنان وألا يكون منطلقا لأي أعمال إرهابية.
كذلك دعما أمن واستقرار العراق ووقف التدخلات الخارجية في شؤونه، وجدد البيان التأكيد على استمرار دعم استقرار وأمن السودان والترحيب بالاتفاق السياسي الأخير.
وعن سوريا، اتفق الطرفان على أن الحل السياسي هو الوحيد للأزمة مع دعم جهود الأمم المتحدة هناك، كما رحّبا بالجهود الأممية لتنفيذ الاستحقاق الانتخابي في ليبيا.
وعلى الساحة الدولية، أكد البيان المشترك بين السعودية والكويت، على ضرورة دعم أمن أفغانستان وعدم السماح لتحول البلاد إلى ملاذ آمن للإرهاب.
وشدد على ضرورة التعامل الجدي والفعال مع ملف إيران النووي والصاروخي.
وبدأ “بن سلمان”، الثلاثاء الماضي، جولة خليجية استهلها بزيارة إلى سلطنة عمان، حيث تم بحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وتعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
كما زار لاحقا، الإمارات العربية المتحدة، حيث شدد ولي عهد أبوظبي الشيخ “محمد بن زايد”، على أهمية العلاقة بين البلدين، وقدم إلى ولي العهد السعودي “وسام زايد” من الدرجة الأولى.
والأربعاء، زار قطر حيث ترأس مع أمير البلاد، الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني”، المجلس التنسيقي السعودي القطري.
وتم التوقيع على البروتوكول المعدل لإنشاء المجلس، على أن يكون برئاسة الأمير “بن سلمان” والشيخ “تميم بن حمد”، من أجل العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي زيارته للبحرين، الخميس، أكد البلدان على تعزيز العلاقات وتطوير التعاون الاستراتيجي، كاشفين عن تطابق المواقف تجاه مجمل القضايا الدولية والإقليمية، إلى أن غادرها الجمعة، واصلاً الكويت.
وقلّد أمير الكويت ولي العهد السعودي قلادة “مبارك الكبير ووسام الكويت”.
يشار إلى أن هذه الجولة الخليجية استبقت قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي في دورتها الثانية والأربعين، التي ستعقد الشهر الحالي في الرياض.