عروبة الإخباري – تراجع خام برنت بنحو أربعة بالمئة لينخفض إلى أقل من 80 دولارا للبرميل اليوم الجمعة بعدما أثار اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا قلق المستثمرين، مما عزز المخاوف من تضخم فائض المعروض العالمي في الربع الأول من العام المقبل بعد عمليات سحب منسقة من احتياطيات الخام لدى مستهلكين منهم الولايات المتحدة.
يأتي انخفاض النفط بالتزامن مع تراجع بقية أسواق المال بفعل مخاوف من أن تتسبب السلالة الجديدة في تباطؤ النمو الاقتصادي وفرض قيود على الحركة والانتقال مجددا.
وواصلت العقود الآجلة لخام برنت تراجعها للجلسة الثالثة، وبحلول الساعة 0733 بتوقيت جرينتش نزلت 3.16 دولار أو 3.8 بالمئة إلى 79.06 دور للبرميل. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 3.45 دولار أو 4.4 بالمئة إلى 74.94 دولار للبرميل.
ولم يتحدد سعر تسوية للخام الأمريكي أمس الخميس بسبب عطلة عيد الشكر.
كما تركز الأنظار على رد فعل الصين على إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء عن خطط لسحب ملايين البراميل من النفط من الاحتياطيات الاستراتيجية بالتنسيق مع دول أخرى من كبار المستهلكين في محاولة لتهدئة الأسعار.
وقال مصدر في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن مثل هذه الخطوة ستسفر على الأرجح عن تضخم الإمدادات في الشهور القادمة، وذلك بحسب ما توصلت إليه لجنة خبراء تقدم النصح لوزراء دول أوبك.
وذكر المصدر أن مجلس اللجنة الاقتصادية لأوبك يتوقع فائضا قدره 400 ألف برميل يوميا في ديسمبر كانون الأول يزيد إلى 2.3 مليون برميل يوميا في يناير كانون الثاني و3.7 مليون في فبراير شباط إذا مضت الدول المستهلكة قدما في عمليات السحب.
وتخيم توقعات زيادة المعروض من النفط على آفاق اجتماع أوبك+، المجموعة التي تضم أوبك وحلفاء لها، في الثاني من ديسمبر كانون الأول لاتخاذ قرار بشأن الإنتاج الفوري. وستقرر المجموعة ما إذا كانت ستواصل زيادة الإنتاج بواقع 400 ألف برميل يوميا في يناير كانون الثاني.
ولا تزال الكمية الإجمالية للسحب من الاحتياطيات بين 70 و80 مليون برميل وهو ما يقل عما كانت تتوقعه السوق.
وقال تسوتومو سوجيموري رئيس اتحاد صناعة البترول الياباني للصحفيين مساء أمس الخميس “لأن الكمية صغيرة، أعتقد أن الهدف هو تخفيف قلة الإمدادات، وليس إحداث تأثير كبير على أسواق النفط”. (رويترز)