عروبة الإخباري – إبراهيم السواعير
أصدرت الكاتبة لارا الطوال الطبعة الثانية من كتابها (هرم الصفر)، مركّزةً على قضية العودة إلى المحبة، المشروطة بعودة الإنسان إلى الطفولة.
وأكّدت الطوال، التي انضمت حديثاً لاتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، هذه المحبة، مستشهدةً بمقولة السيد المسيح (إن لم تعودوا كالأطفال لن تدخلوا ملكوات السماوات).
ورأت الطوال أنّ المحبّة تبدأ من النوايا، ثمّ الأفعال، ثمّ الأقوال، وأنّ السعادة المرجوّة التي يطمح إليها كلّ إنسان لا تكون بالطريق الواسع، وإنّما تبدأ بالطريق الضيّق الذي تملؤه الأشواك والتجارب والصعاب والكفاح، ليصل أخيراً إلى السعادة ومن ثمّ السكينة.
وقالت إنّ علم الفيزيقيا (المادي) مرتبطٌ ارتباطاً وثيقاً بعلم الميتافيزيقيا(ما وراء الطبيعة)، وأنّ علم الميتافيزيقيا هو الحقيقة، بينما علم الفيزيقيا هو الظلّ المحسوس الذي من خلاله يصل الإنسان إلى إيجاد ذاته الحقيقية واتحاده بالحقيقة الكلية.
وأكّدت الطوال أنّه لا يوجد سبب دون مسبب، كما لا توجد صدفة، لذلك حتى يحقق الإنسان المحبة وتحقيق الذات يجب أن تكون هناك طاقة إيجابية مستمرة، ما دام الإنسان حياً على هذه الأرض.
ورأت أنّ علم الطاقة هو أحد العلوم الغاية في الأهمية، لذلك يجب أن تكون طاقة الإنسان مبنية على الإيجابية والتفاؤل والسعي الذي لا يحدّه يأسٌ أو مشكلة، مهما كانت، في الوصول إلى المحبة.
وقالت الطوال إنّه مهما كان الألم في حياة الإنسان، فإنّ كلّ تجربة يجب أن تضيف إليه خبرةً حقيقيةً للتعلم واكتساب الحكمة، ليضع بصمته في هذه الحياة، ويكون جزءاً لا يتجزأ من صنع التاريخ.
وعرّفت الكاتبة التاريخ بأنه الحدث الآني والماضي والمستقبل دون أخطاء، (فلا تاريخ دون أخطاء وحروب ومشاكل؛ إنّما التاريخ الحقيقي هو الذي تتحقق فيه العدالة على الأرض).
وحول عنوان الكتاب (هرم الصفر)، أوضحت الطوال أنّ الهرم يمثل العائلة، وعندما يُقسم على (صفر)، تصبح العائلة قيمة غير معرّفة وعظيمة جداً.
وانطلقت الطوال من أنّ الصفر هو التضحية أيضاً، شارحةً أنّ الإنسان عندما يهمّش بين المجتمع ويكافح ويضحي ويموت من أجل عائلته خاصة ومن أجل الإنسان عامة،..يحبّ حتى الموت لأجلهم.
وأشارت الطوال إلى أنّها استندت في كتابها إلى أقوال السيد المسيح من الكتاب المقدس، ومن فلسفتها الشخصيّة في هذه الحياة. عمون