عروبة الإخباري – قالت مصادر رسمية سودانية، الخميس، إنّ الإعلان عن تشكيل مجلس سيادة جديد مؤلف من 14 عضواً سيكون قريباً.
وأبلغت المصادر “رويترز” أنّ هناك وزراء ومسؤولين ما زالوا قيد الاعتقال بسبب قضايا جنائية بحقهم، وذلك بعد قرار قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الإفراج عن أربعة سياسيين مدنيين، في وقت سابق الخميس.
وأبدت المصادر أملها في أن تسفر المحادثات الجارية مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عن خطوات إيجابية.
وتأتي هذه التطورات بعدما أمر البرهان بالإفراج عن أربعة من وزراء الحكومة الذين اعتقلوا وسط انقلاب الأسبوع الماضي، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الحكومية السودانية (سونا).
وقال المعز حضرة، محامي الدفاع عن المسؤولين المعتقلين، إنه لم يتم إطلاق سراحهم بعد. وأوردت “سونا” أنّ عبد الفتاح البرهان أصدر قراراً بالإفراج عن كل من وزير الاتصالات هاشم حسب الرسول، ووزير الثقافة والإعلام حمزة بلول، ووزير الشباب والرياضة يوسف آدم الضي، ووزير التجارة والتموين علي جدو.
ويتصاعد الضغط الدولي لحل الأزمة، وإعادة تنصيب الحكومة الانتقالية المدنية.
وفي غضون ذلك، حذر قادة الاحتجاج والمدافعون عن حقوق الإنسان من حملة اعتقال واسعة النطاق ضد النشطاء وقادة المعارضة.
وفي سياق متصل، أعلنت الولايات المتّحدة أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، تحادث هاتفياً الخميس مع قائد الجيش السوداني الفريق أوّل عبد الفتّاح البرهان وطالبه بإعادة السلطة “فوراً إلى الحكومة التي يقودها المدنيون”.
وقال بلينكن، في تغريدة على حسابه في “تويتر”، إنه حضّ البرهان على الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول، والعودة إلى حكومة بقيادة مدنية، وفقاً للإعلان الدستوري لعام 2019.
في حين كان مكتب البرهان قد قال إنه اتفق مع بلينكن، في الاتصال على الإسراع في تشكيل حكومة للسودان. وجاء في بيان صدر بعد الاتصال: “أمل الطرفان ضرورة الحفاظ على مسار الانتقال الديمقراطي، وضرورة إكمال هياكل الحكومة الانتقالية والإسراع في تشكيل الحكومة”.