عروبة الاخباري- كتب سلطان الحطاب
ختم وزير العمل السابق نضال البطاينة رسالته الى شركة التأمين الاسلامية حيث يشكرها بعبارة “شدة وبتزول” وكان مطلع الرسالة او موضوعها “شكر وتقدير”..
الوزير الذي اعتبر شركة التأمين الاسلامية نموذجاً لشركات التأمين الاردنية في اهتمامها بالعاملين فيها وتمريرهم من مرحلة الكورونا منذ البداية، حيث جرى الحفاظ على رواتبهم ومكافاتهم ومستحقاتهم ليس لأن الشركة في تلك المرحلة الصعبة الممتدة تربح وانما لأنها بقيت تشعر بحال الموظفين وتحرص على ادائهم وحقوقهم، وتلتمس حاجاتهم حتى غدت نموذجا بين نظيراتها الاسلامية وغيرها.
كتب الوزير “يطيب لنا بوزارة العمل ان نتقدم بجزيل الشكر والامتنان للفتتكم الانسانية والاستثنائية وتعاونكم بدفع اجور العاملين لديكم من لا يتطلب منهم العمل بنسبة 100% عن شهر نيسان ، بالرغم من ان أمر الدفاع رقم 6 لسنة 2020 يتيح لكم التقدم بطلب لتخفيض تلك الاجور ، ان لفتتكم الرائدة سوف يكون لها بالغ الاثر في مثل هذه الظروف التي يمر بها بلدنا الحبيب، ونذكركم بأن مبادرتكم مسجلة لدينا بأحرف من ذهب، وسنقدرها عاليا بعون الله.. شدة وبتزول..
التأمين الاسلامية اذن كانت موقع اعتزاز عند الوزارة وهي كذلك عند العاملين فيها، وبالتالي عند الجمهور الاردني الذي عاش وتابع ظروف العمل في زمن الكورونا، وادرك انه ليس كل من سمى نفسه بصفة الاسلام هو من اخلاق الاسلام ومعاملاته وقيمه، فهناك شركات وبنوك عديدين سموا اوحملوا صفة اسلامي او اسلامية لكن اين منهم ما صنعته شركة التأمين الاسلامية التي ميزت نفسها بالحرص على موظفيها..
ان صفة او لقب او اتباع هذه الصفة لأي اسم لا يجعل من عمله عملاً صائبا ، فكثير من مثل هذه الشركات مخالف ليس للتعليمات المدنية التي استبدلها بالشريعة وانما للتعاليم والشريعة نفسها، وهذا يتطلب اعادة التدقيق في هذه المسائل حتى لا يتواصل خلط الحابل بالنابل او الاختباء وراء التسميات..
شركة التأمين الاسلامية ايضا نالت الثناء في رسالة اخرى موقعة من رئيس الوزراء السابق في الفترة التي قام فيها “صندوق همة وطن” لمبادرتها بالتبرع للصندوق منذ اللحظة الاولى بلا تردد، وقد كتب رئيس الوزراء للشركة (انه يطيب لي ان اتقدم اليكم بجزيل الشكر والعرفان على مساهمتكم الخيرة في “صندوق همة وطن” ودعمكم للجهود الوطنية في مواجهة تداعيات ازمة فيروس كورونا بما يعكس صدق انتمائكم وولائكم لهذا الحمى الهاشمي وقيادته الحكيمة..
وانني والكلام هنا لرئيس الوزراء إذ أقدر عاليا وقوفكم الى جانب الوطن في مواجهته هذه المحنة، وتغليب المصلحة الوطنية على كل ما سواها لأضرع للمولى القدير ان يحفظ الاردن من كل شر وسوء وان يجنب اهله الامراض والاوبئة ليبقى على الدوام عزيزا شامخاً بهمة الخيرين من ابنائه الشرفاء امثالكم.. تحت ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه )..
الرسالتان مقدرتان وقد استقبلتهما الشركة بأريحية، والحقيقة أن الفضل راجع لإدارة هذه الشركة سواء الادارة في مجلس الادارة ممثلة برئيس مجلس الادارة السيد موسى شحادة أوالادارة التنفيذية ممثلة بالسيد رضا دحبور المدير العام، فقد حرصت ادارة هذه الشركة على ان تلتزم بالقواعد الشرعية للتامين الاسلامية وان تلتزم بالاخلاق الانسانية التي جاءت بها الشريعة من حرص على الانسان وحقوقه، باعتباره المستخلف في الارض وباعتبار الرحمة والتعاون والاتقان من قيم الاسلام السمح..
اعتقد ان هذه الشركة وغيرها ممن قدموا ونماذج ساطعة يمكن تكريمها حين يجري الالتفات على المستوى الوطني لتكريم اولئك الذين قاتلوا في الصفوف الاولى لينتصر بلدنا على الجائحة، وهؤلاء اصبحوا معروفين افرادا وجماعات..