“شركة التأمين الأردنية”.. المصداقية.. ثم المصداقية..

عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب
شركات التأمين كثيرة وعديدة محلية أهلية وطنية، وهي صفات للشركات ذات المنشأ الاردني وشركات هي فروع لشركات اجنبية في الخارج.
ميزة هذه الشركة التي خصيتها بالذكر والكتابة ليس تاريخها الطويل وقدمها، وقد مضى عليها سبعين سنة، وقد يكون هناك من هو اقدم، ولكن الميزة أنها حافظت على مستوى خدمتها وظلت في السنوات الاخيرة عند حسن ظن زبائنها والمتعاملين معها ..
لا تزعم الشركة التي تغيرت ادارتها كثيراً انها ظلت صاعدة من يوم التأسيس الى اليوم، او انها لم تواجه مشاكل، ولكنها تزعم انها في السنوات الاخيرة وقد استوت واعتدلت وحلقت واحترمت انظمتها وانظمة التأمين كانت في المقدمة في نتائج اعمالها ، وانها كانت مرغوبة لجهة المساومة والرغبة من الاخرين في الشراء، ولكنها و باحساس داخلي وجدت ان من الافضل ان تستمر في الزراعة في الحقل التأميني الاردني وان تمضي لتحقق نفس النتائج المتكررة في السنوات الخصبة حين كانت في الصدارة ..
في كثير من الشركات تعتبر الادارة هي سرّ النجاح واعتقد ان “الاردنية للتأمين” قد اولت هذا السر عنايتها واهتمامها، ودققت فيه واختبرته وحظيت بادارات ناجحة مختلفة، وهي اليوم تحظى بذلك وتحافظ على نفس النهج..
هذه الادارة الاخيرة في الشركة مضى عليها عدة سنوات، وقد اعيد انتخابها لحرصها على النتائج المعلنة، وايضا لقدرتها على حماية الشركة في الظروف الصعبة والتجاوز بها كافة المطبات والعقبات والأزمات الاقتصادية..
لا يفكر أحد أن سوق التأمين الأردنية قد واجه صعوبات كبيرة وعميقة خلال السنوات الأخيرة وخاصة بعد تفشي جائحة الكورونا التي ضربت عميقا وعطلت ورهنت كثيراً من الاعمال وأصابت أيضا سوق التأمين الذي حين ينعش الاقتصاد الوطني وينكمش بالكماشه..
ما دفعني للكتابة والتوقف عند التأمين الاردنية هو حضور جلسة حوار تناولت اوضاع التأمين في الاردن والمشاكل التي تواجهها، واعتقد ان المنتدين الذين تجمعوا من تخصصات مختلفة كانوا بصدد تقييم سوق التأمين الاردنية وجدواها ، خاصة بعد ان حاولت شركات عربية واجنبية التمدد في السوق الاردنية من خلال شركات محلية او شركات اجنبية حاولت ان تقيم لها فروعاً في الاردن، او ان تدخل كشريك.. مما أغرى بعض الشركات المحلية للنظر بالعروض، لكنها انتبهت اخيرا الى مخاطر ذلك ،وهو الخطر الذي احاط ببنوك وشركات ادوية قبل ان توقف ازمة جائحة الكورونا مثل هذه الافكار او تعطلها، وقبل ان تصيب الازمة المالية والنقدية اللبنانية البنوك اللبنانية في لبنان وفروعها في الاردن الذي اضطر بعضها المغادرة او بيع فروعه للبنوك اردنية..
حساسية المحافظة على الهوية الوطنية لكثير من الشركات والقطاعات الاقتصادية حاسية يجب تنميتها واظهار حسناتها، ليبقى الاقتصاد الوطني في يد ابناءه، فقد تعلمنا من دروس الخصخصة الكثير حين ذاب الثلج وظهر ما تحته ،وتوقفت الذرائع وغاب الزبد..
التأمين سوق واعدة ان أعيد موضعته بشكل موضوعي و علمي و فاعل و تنشيط سوقه وقوانينه وانظمته، فقد كان له هيئة فاعلة قبل عدة سنوات، وقد جرى تنظيم السوق وقوننته قبل ان تبدأ الحكومات في نقض غزل التأمين و باشتراطات جديدة لا استقرار للتشريعات فيها..
يمكن لسوق التأمين ان تتوسع بشكل اكبر وان تتنوع معطياتها بشكل افضل..
يبقى ان اقول ان قيادة السيد عثمان علي بدير رئيس مجلس الادارة و اختيار اعضاء نابهين وادارة تنفيذية يقودها المدير النشيط عماد عبد الخالق يعد بالدخول الى مرحلة جديدة العمل الناجح والفاعل..

 

Related posts

انطلاق أول رحلة سياحية إلى أم الجمال بحضور دبلوماسيين أردنيين السبت

ماذا لو فاز ترمب … وماذا لو فازت هاريس؟* هاني المصري

التحضير لافتتاح بنك البذور الوطني رسميا بعد إتمام الأعمال الإنشائية