عروبة الإخباري- كتب سلطان الحطاب
في زياراته المتتالية للبلديات والتي لم تتوقف، حيث يعرف توفيق كريشان البشر قبل الحجر والشجر ومن خلالهم في مواقع البلديات والمجتمعات المحلية ، يمرر رسائله وهي رسائل وطنية اجتماعية، تأخذ بعين الاعتبار مصالح الجمهور..
البلديات جسم اساسي مترامي، وهي مكون ديمغرافي هام وخدمتها يعني خدمة أبناء الوطن جميعا، لأنها اطارهم الجغرافي..
يستطيع “ابو عبد الله” بحكم خبرته الطويلة تفسير كثير من الظواهر التي لا يستطيع غيره ان يفسرها، وإن فسرها غيره فلن يكون التفسير قائم من الواقع او الخبرة، ومن هنا جاءت خطوة تثبيت عمال الوطن في البلديات وحماية اوضاعهم، فهم عصب الخدمة العامة ويتحملون الكثير..
ان الافكار الاستثمارية التي بثها الوزير كريشان في البلديات ما زال أكثرها برسم الانفاذ، وهي ان نفذت فإن الكثير من البلديات ستكون قادرة على اعالة نفسها ، وعلى اعادة انتاج واقعها الذي تردى في سنوات سابقة، نتاج كثرة الاجتهادات والارتجال ، ومراعاة هذه الجهة او تلك على حساب المصلحة الوطنية..
لدى الوزير كريشان افكار منقذة واصلاحية عديدة لا يخفيها، وقد طرحها أكثر من مرة ،وهي تخرج بالحالة من حالة ادارة ازمة البلديات الى حالة يحل الازمات التي يجب ان تتعامل معها البلديات باسلوب اخر، غير الاسلوب الذي ادمنت كثير من البلديات التعامل معه، وهنا لا بد من ابراز جهود البلديات الناجحة وتكريمها وتقديمها كنموذج يحتذى وتقليدها ، كما لا بد من وضع اشتراطات الفحص والمعاينة وحتى المحاسبة لبلديات اخرى والكشف عن مواقع الخلل وعن المسكوت عنه فيها، لأن البلدية الناجحة تعني خدمات افضل لمواطنيها ورضى عام وطني افضل لقاعدة عريضة من المواطنين تخدمهم البلديات..
ثمه اشياء معلقة كان يجري تجاوزها باستمرار يعرفها الوزير ابو عبد الله، وهو يتطلع ان يأتي اليوم الذي تثار فية وتوضع على “بساط احمدي”، فهو يؤمن بمناقشة كل القضايا وليس بعضها، على قاعدة المصلحة العامة الوطنية غير المجزوءة، وتفسير وتقليل كل الاشياء والذهاب باتجاه الخيارات الصائبة، سواء لجهة الدمج او الفصل ولجهة الانتخاب وصناديق الاقتراع التي يؤمن بها الوزير على أسس شفافة واسقاط اي ذرائع، مهما كانت لمنع الاصلاح البلديات او تمكينها من اداء دورها على اكمل وجه..
ابو عبد الله هو حصة البلديات في الوزارة، وبالتالي حصة مواطني البلديات، ومن هنا ارتفعت شعبيته وكسب المزيد من الرضى ، وقد تقلد منصبه القريب من القرار بل والمقرر ايضا..