البداد : الاخلاص ليس شعاراً فقط ..

عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب   

أكتب عن شخصية وطنية ابتعدت عن الشعار وانخرطت في الممارسة، فقد جاء الدكتور فطين البداد ومجموعته “البداد القابضة” الى الأردن بعد طلب كانت وجهته القوات المسلحة بقيادة الجيش ليقوم بانجاز مشروع المستشفيات المتنقلة، وقد أنجز الرجل ذلك على نحو نال الرضا والثناء، فقد كان للدقة وسرعة الانجاز ومستويات العمل وما وفر الرضا..

 البداد الذي لم يتردد في لحظة واحدة عن وضع امكانياته الى جانب بلده ، منذ البدايات و قبل أكثر من عشرين سنة حين تعرفت عليه، جاء هنا و انجز مشاريع منها تدشين “اذاعة المدينة” وايضا اصدار صحيفة بنفس الاسم، وكذلك قام بتأسيس مقر صيانة لطائرات النقل وكان زبائنه من الروس ، وقد ترك ذلك معلماً.. كما أسس البداد مجموعة مشاريع اخرى لكنه دائما يحاول ان ينفذ الى مشاريع كبرى تليق به والى كسر حواجز المشاريع الصغيرة، ولعل نجاحه في الاختبار بامتياز حين اثنى جلالة الملك على عمله ما دفعه للتطلع نحو تعاون افضل من خلال المركز الأردني للتصميم والتطوير. “كادبي” وهو مركز مميز متخصص في إعادة انتاج اسلحة ومعدات عسكرية حاز على رضا واتفاقيات لكثير من الشركات..

 دخول “البداد القابضة” الى هذا الميدان يفضي بها الى تأكيد تخصصات لها علاقة بالمعادن، حيث اخترقت المجموعة صناعات في الامارات المتحدة، كما حازت على مشاريع كبيرة في الحج والعمرة لبناء الخيام في “منى” ومناطق اخرى..

 جسد البداد انجازات في مجال الصناعة التي يدخلها الآن بثقة في المملكة الاردنية الهاشمية و دافعه العمل الوطني والرغبة ايضا، فهذه المشاريع اقتصادية ناجحة خاصة حين تتوفر لها دراسات الجدوى والدراسات الميدانية والتجربة وحين تدخل باب المنافسة والميزات التراكمية..

 الدكتور فطين البداد وكذلك شقيقه زايد الذي يعمل ليل نهار هنا في الميدان، ادرك نتيجة مهمة هو ان النجاح يقود الى النجاح، وان النجاح يبني سمعة ويراكم خبرة، وان اطنان الكلام من التشكيك المستمر من بعض الاطراف الواهنة لم ينل من العزيمة، فقد وصل الأمر بأحد المغرضين ان و صف شركة البداد القابضة بأنها وهمية وغير موجودة ،وان الرجل ليس اردنياً ولم يكن هنا من قبل.

 لم يكن يعوزنا كثير من العمل الهادئ للرد على ذلك، فقد كان الانجاز هو الرد، و ما قدمته وسائل الاعلام الموضوعية والمحترمة كان كفيلا بان يسقط في يد أولئك الذين احترفوا التشكيك على المستوى الوطني وظلوا يرون في الاردن حالة ليست جديرة بالاستثمار او الاهتمام..

 ليس البداد هو من عرّى المغرضين  فقط، فقد قامت شركات اردنية استثمارية كبيرة عملت وما زالت تعمل لتأكيد نهجها واعتمادها على ما تقدم،  وهنا اسمحوا لي ان اتوقف عند ما انجزته “شركة ايلة” في العقبة من مشاريع سياحية تحولت الى نموذج عالمي يحتذى ..

اصحاب العزيمة في النماذج التي ذكرتها ليسوا بحاجة الى الثناء وانما هم بحاجة الى ان تذكر اعمالهم .. لأن في ذكر اعمالهم ما هو كفيل بتبديد الشكوك وما هو كفيل ليقال لكل ذي حق هذا حقك، وان يقال للمنجز احسنت، ولغير المنجز توقف..

 اراهن ان المرحلة الجديدة من عمل شركة البداد القابضة ستدخل بنا  الى صناعات مميزة ذات طبيعة خاصة  كان جلالة الملك قد وجه اليها حين انشأ مركز كادبي الذي ما زال يتمتع بسمعة طيبة..

 

       

 

 

   

 

   

  

 

    

 

 

Related posts

منحة تكميلية لتمويل مشروع الناقل الوطني بقيمة 15 مليون يورو

قرارت اقتصادية استكمالا لحزمة التسهيلات الخاصة بالتحفيز الاقتصادي

سكوت ريتر: لماذا لم أعد أقف مع إسرائيل؟ ولن أقف معها مرة أخرى