المبادرة السياسية ذات الجوانب المتعددة والمرامي المتشعبة التى كان قد اطلقها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بصيغة دعوة سياسية حملت عقد مؤتمر لدول جوار العراق فى نهاية آب / اغسطس الحالي تحمل في طياتها رسائل عديدة ذاتية واخرى موضوعية واما الذاتية منها فهى تقوم على تعزيز الدعائم الداعمة للعراق وتثبيت حضوره ومكانته العربية والاقليمية كما انها تاتى من اجل تعزيز مناخات الامن فى اجوائه كونها تسبق اجراء الانتخابات العراقية القادمة وكما انها تاتى ايضا من باب تعظيم اواصر التعاون والشراكات الامنية والتنموية بما يحقق للعراق المكانة والدور والرسالة على الصعيد الاقليمي والظرف الموضوعي وهذا ما يبينه مكان الانعقاد وطبيعة المشاركين بهذا المؤتمر والذى متوقع ان يضم بالاضافة للدولة المستضيفة العراق الاردن ومصر والسعودية والكويت وتركيا وايران الامر الذى يجعل من هذا المؤتمر يحمل عنوان دول الجوار بالشكل لكنه بالممضمون يحمل دلالة اقليمية وصيغا رئيسية قد تحدث بشائر عديدة للمنطقة ومجتمعاتها اذا ما كان مستوى الحضور على مستوى رؤساء الدول هذا لان طاولة الحوار ستكون غنية فى المواضيع الاقليمية والموضوعات البينية بين الدول المشاركة بهذا المؤتمر المهم فى توقيته والمهم ايضا فى مكان انعقاده وعناوينه.
رئيس الوزراء مصطفى الكاظمى الذى كان التقى جو بايدن بلقاء حمل ابعاد استراتيجية على صعيد العلاقات البينية عندما تضمن لقاءة بالبيت الابيض نهاية المهام القتالية للولايات المتحدة فى العراق وتحويل منظومة العمل البينية الى منظومة عمل تقوم على تعاون عسكرى ضد الارهاب يعود السيد الكاظمى للعمل من اجل بناء علاقات متوازنة بين العراق ودول الجوار بما يعود بالفائدة على حفظ مستقرات العراق سياسيا من طبيعة التجاذبات الاقليمية وتداعياتها وما خلفتة تحالفاتها من مناخات ضدية باتت تهدد امن واستقرار المنطقة لهذه الاسباب الرئيسية يعتبر مؤتمر جوار العراق مؤتمر مهم ويعول علية ان يحمل استخلاصات مفيدة على الصعيد الامني للمنطقة كما على العوامل السياسية بين الاطراف المشاركة وجوانب اخرى تنموية تسهم فى اعادة اعمار العراق وسوريا وتخفف من حدية الخلافات الاقليمية بين التحالفات الاقليمية القائمة بنماذجها وسياساتها واستراتيجيات عملها.
الاردن الذى كان قد حمل الهم العراقى ودافع عن اهمية الاستقرار فى العراق وكما واكد على اهمية عودة العراق لمكانته الاقليمية فى اللقاء الذى كان قد جمع جلالة الملك مع الرئيس جو بايدن وهو الاردن الذى عمل وما زال يعمل من اجل تعزيز مناخات الاستقرار وعودة اجواء التعاون لمجتمعات المنطقة من منطلق حرص الاردن على احقاق مناخات التهدئة وعودة الاجواء فى المنطقة لتحمل اجواء التعاون بدلا من التضاد ينظر دائما للنصف الممتلىء من كأس الوفاق ويتطلع دائما لنبذ الخلافات من اجل صالح المنطقة وامن مجتمعاتها يامل من مؤتمر الجوار العراق ان يحقق اهدافة المعلنة ومضامنة الكامنة فلقد سمئت المنطقة من اجواء الحروب وبات من المهم لمجتمعاتها تعظيم درجات الاستقرار والتعاون البناء لا سيما وان مجتمعات المنطقة بحاجة الى روافع معيشية واقتصادية بعد اجواء والحروب والوباء التى المت بها ومناخات الوباء التى ما زالت تواجهها فان مجتمعات المنطقة بحاجة الى روافع اقليمية تسهم فى الحد من التطرف وتعزز من مناخات التعاون والمشاركة فى مهد الحضارات كما يصف جلالة الملك دائما فهل ستحسن الدول المشاركة فى المؤتمر من التقاط دعوة المصالحة والتصالح من اجل مجتمعاتها من اجل تعزيز مناخات السلم فى المنطقة.