عروبة الإخباري – قال نائب رئيس حركة “حماس” في قطاع غزة، خليل الحية، إن حركته لا تقبل بإطالة أمد إعادة إعمار ما دمرته إسرائيل، والتسويف بكسر حصار غزة.
جاء ذلك في لقاء متلفز مع فضائية الأقصى (تابعة للحركة)، بحسب ما نشره الموقع الرسمي للحركة.
وقال الحية: “أخبرنا الوسطاء أنه يوجد متطلبات لتثبيت وقف إطلاق النار، ولا نقبل بإطالة أمد إعادة الإعمار والتلاعب والتسويف بآليات كسر الحصار”، دون تفاصيل إضافية.
وأضاف: “إعادة بناء المنشآت الصناعية والزراعية والتجارية لا يقل أهمية عن إعادة بناء المباني السكنية”.
وأعرب الحية عن رفض حركته “ربط ملف الأسرى بأي مسار تفاوضي آخر”.
وتابع: “لن نسمح للاحتلال بأي حال من الأحوال بقضم أي إنجاز من إنجازات سيف القدس (المعركة الأخيرة بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل)”.
وأوضح الحية “أن أمريكا والاحتلال وبعض الأطراف المحلية تحاول أن تبهت صورة النصر، بتيئيس الناس وخلق متاعب لهم، وإعادة المشهد الفلسطيني إلى سابق عهده من المناكفات”.
وإثر اعتداءات إسرائيلية “وحشية” في مدينة القدس المحتلة، اندلعت مواجهة عسكرية بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة في غزة، استمرت 11 يوما، وانتهت بوقف لإطلاق النار، بوساطة مصرية، فجر 21 مايو/ أيار الماضي.
وتطالب الفصائل الفلسطينية برفع الحصار كاملا عن غزة، والسماح بعملية إعادة إعمار القطاع، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ أن فازت “حماس” بالانتخابات التشريعية، في 2006.
لكن إسرائيل ربطت بين السماح بإعادة الإعمار وإعادة 4 أسرى إسرائيليين تحتجزهم “حماس” في غزة، وهو ما رفضته الأخيرة، حيث تطالب بإبرام صفقة منفصلة لتبادل معتقلين.
وبشأن الجولة الخارجية لـ”حماس” في الخارج، قال الحية “إن زيارة قيادة حركة حماس إلى عدد من الدول بعد معركة سيف القدس، تهدف إلى إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، وإعادة التضامن والشراكة في مواجهة الاحتلال، والعمل على كبح تمدد الاحتلال في المنطقة بالتطبيع”.
وأكد على رفض حركته مسار التطبيع العربي مع إسرائيل.
وأشار إلى أن “سياسة حماس الخارجية مبنية على الانفتاح الكامل على كل دول العالم بلا استثناء، ونريد من هذه العلاقات أن تكون خادمة لحقنا الفلسطيني دون تقديم أثمان سياسية”.
وزار وفد من “حماس” برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، أخيرا، كلا من مصر، والمغرب، وموريتانيا.
ويعتزم هنية مواصلة جولته في “عدد من دول المنطقة”، وفق ما أعلنته “حماس”، دون تحديد تلك الدول أو مواعيد زيارتها.