منع تصفية الكلاب الضالة يستلزم بدائل لاتقائها

 عروبة الإخباري – محمد الخوالده

تحفظ مواطنون في مناطق جنوب المملكة على قرار وزارة الادارة المحلية القاضي بمنع تصفية الكلاب الضالة بقنصها او تسميمها ، وقالوا ان قرارا كهذا ان كان لايعني شيئا بالنسبة لمنطقة عمان الغربية وغيرها من المناطق داخل العاصمة التي غالبا ما تتسرب الكلاب الضالة الى مناطق اطرافها فانه يعني اذى خطيرا لسكان الريف الاردني وغيره من المحافظات التي يغلب عليها الطابع الريفي والانتشار اللافت لحظائر الاغنام التي يعتبروجود كلاب حراسة من ابرز احتياجاتها ، واللافت وفق المواطنين ان الكثير من تلك الحظائر مقام قريبا من التجمعات السكانية في مختلف بلداتنا وقرانا .

واضافوا ان قرار الوزارة المشار اليه يستجيب لمنظمات الرفق بالحيوان ونحن معها في هذا من حيث ضرورة الرفق بالحيوان ، ولكن ليس للحد الذي تشكل فيه الكلاب الضالة تهديدا مباشرا لسلامة المواطنين ولاسيما الاطفال منهم ، وثمة شواهد كثيرة في هذا المجال يسردها مواطنون عن مهاجمة الكلاب الضالة لاشخاص الحقت بهم ضررا جسديا استدعى اياما وربما اطول للعلاج منه ، ففي المناطق الريفية تنتشر الكلاب الضالة في الشوارع والاحياء ليلاعلى شكل قطعان هي اقرب الى التوحش منها الى صفة الحيوان الاليف نتيجة جوعها .

وسبب ذلك بحسب المواطنين ان تربية الاغنام تستدعي وجود كلاب لحراستها من الذئاب عند رعيها في البراري او لحماية حظائرها الموجودة بكثرة في اغلب مناطق الريف الاردني وقريبا من التجمعات السكانية ، وربما داخل هذه التجمعات في بعض الاحيان ، والعديد من مربي الماشية ان لم يكن اكثرهم يرى المواطنون لايوفرون لكلابهم الطعام الكافي فتضطر في اناء الليل واطراف النهار الاولى الى ترك الحظائر بحثا عن لقمة زاد غالبا ماتجدها في حاويات النفايات التي تتكدس فيها اكوام النفايات وبعضها بقايا اطعمة لعدم قيام عمال النظافة بافراغ هذ الحاويات بشكل منتظم ، وهذه اضاف المواطنون يسجل على البلديات التي تشكو في اغلبها قلة الحيلة من مال او تجهيزات لادامة النظافة العامة بشكل يومي .

ويلفت المواطنون وزارة الادارة المحلية ويقولون ان كانت ترفض تصفية الكلاب الضالة فعليها معالجة اسباب تكاثرها وتهديدها لسلامة الناس والكامنة في الامرين اللذين سبق عرضهما في هذه المتابعة ، ومن ذلك الزام البلديات بيجاد المقومات الكافية التي تجعلها تديم النظافة العامة وافراغ حاويات القمامة بشكل يومي كواحد من اولويات عملها ، فيما على الوزارة ايضا التاكيد على الكوادر الصحية في البلديات وبالتعاون مع مديريات البيئة في محافظات الجنوب لمنع تربية الاغنام مع كلابها داخل التجمعات السكانية او قريبا منها لكف اذى الكلاب عن الناس .

ويقترح المواطنون على الوزارة ان لاتكتفي بقرار منع قنص او تسميم الكلاب الضالة ، فان كانت حريصة ان لاتؤذي فعليها ايجاد محميات لجمع الكلاب الضالة ونقلها الى هذه المحميات مع تامينها بمقتضيات ادامة حياتها من غذاء وسقيا وعناية بيطرية ، اسوة بما عليه الحال في العديد من دول العالم المتحضر ، وفي هذا المقام لفت مواطنون الى تجربة بداتها قبل سنوات سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة التي اوجدت محمية لجمع الكلاب الضالة فيها ، بيد اننا لم نعد نسمع شيئا اين وصلت هذه التجربة .

شاهد أيضاً

الأمير الحسن: لن ينتهي عمل “أونروا” إلى أن يتم إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية

عروبة الإخباري – أكّد سمو الأمير الحسن بن طلال، الخميس، أنه لا بديل عن وكالة …