عروبة الإخباري – علق الكاتب والمحلل السياسي منذ الحوارات على نتائج تقرير مركز الدراسات الاستراتيجية الذي أظهر أن 57 بالمئة من العينة المدروسة لا يثقون بالحكومة.
وقال الحوارات في منشور له على موقع فيسبوك مساء الأحد، إن ثمة أسباب عديدة لعدم ثقة المواطن الأردني بالحكومة، “تبدأ منذ لحظة تشكيلها، وكيفية إدارتها للعملية الانتخابية بشكل خلق حالة من التوتر لم تشهده المملكة منذ أزمة البلديات، مروراً بالحركة الاستعراضية في إقالة وزيرين لأسباب واهية، والارتباك الذي أدى إليه التعديل الوزاري، واستقالة أحد الوزراء خلال 24 ساعة”.
وأضاف: “تلتها مباشرة كارثة انقطاع الأكسجين عن مستشفى السلط، وما تبع ذلك من تداعيات مسّت كيان المجتمع الأردني، بالذات ما تلى هذه الحادثة من تطور دراماتيكي للمشهد السياسي وصل لحد تهديد النظام السياسي في البلد، وحالة الغياب بل والسبات العميق الذي حكم سلوك الحكومة في هذا الظرف العصيب”، بالإضافة إلى “الفشل المتراكم في إدارة ملف كورونا والملف الاقتصادي”.
وقال الحوارات إن الذي “يشغل البال حقيقةً هم أولئك الـ43 بالمئة الذين منحوا الحكومة ثقتهم”، متسائلاً: “على ماذا بنوا قرارهم، ونحن لم نشهد أي تحسن في الوضع الاقتصادي، بل بالعكس زادت البطالة وزاد الفقر والمديونية، وتراجعت الحريات العامة، ولم تتمكن الحكومة من قيادة المجتمع بشكل واثق يعزز الإمكانية بتجاوز تلك الأزمات”.
ورأى أن “التوتر والارتباك واللاثقة كانت هي العناوين البارزة في هذه المرحلة، فقد غرقنا في أزمات كان يمكن حلّها بسهولة استثنائية فيما لو أُديرت بشكل حصيف ومرن”.
وتابع الحوارات ساخراً: “مع ذلك؛ لربما وجد الواثقون بالحكومة نجاحات في عملها لم تستطع عقولنا المسطحة إدراكها، والبحث لا يزال جارياً عن تلك النجاحات وإن كان بالمجهر الإلكتروني”.