الفلسفــة طريــق لنشــر ثقافة الحوار والتفكير النقدي

عروبة الإخباري – اختتمت جامعة فيلادلفيا أعمال مؤتمرها الذي جاء بعنوان: الفلسفة في اللغة والفنون والعلوم الإنسانية، اليوم الخميس الماضي بتوصيات قدمها المشاركون، ومن أبرزها: دعوة الباحثين والدارسين العرب إلى التوسّع في إعداد البحوث العلمية من منظور علاقة الفلسفة بالأدب واللغة والفنون والعلوم الإنسانية، ودراسة الأعمال الأدبية والفنية التي تتضمّن رؤى معرفية وفلسفية بما يسهم في التواصل معها وفهمها، وتعميق هذه الصلة المهمة التي تسهم في تعميق الأعمال الأدبية والفنية وتوسيع آفاقها. ودعوة الأدباء والكتاب والفنانين العرب المعاصرين إلى الاهتمام بالفلسفة، وتوسيع أفق قراءتها، واستلهام أسئلتها لتنعكس على مشاغلهم الإبداعية ومضامين كتاباتهم، انطلاقا من أن الفلسفة أحد أبرز روافد الإبداع والفن العالمي. ودعوة المؤسسات التعليمية العربية في المستوى المدرسي ومستوى التعليم الجامعي إلى توسيع المساحة المخصصة للفلسفة وثقافة الحجاج ومهارات التفكير بما ينعكس على تقوية صلة الأجيال المعاصرة بالفلسفة، ، بعيدا عن ثقافة التلقين والطاعة العمياء.

وجاء ذلك في البيان الختامي الذي تلاه رئيس اللجنة المنظمة الدكتور محمد عبيد الله في الجلسة الختامية التي أدارها الدكتور عمر الكفاوين، وشكر المشاركون الجامعة واللجنة المنظمة ووسائل الإعلام والصحف الأردنية والعربية على تغطياتها لوقائع هذا المؤتمر بكل مهنية.

يذكر أن هناك جلستين عقدتا في اليوم الأخير لأعمال المؤتمر، كانت الأولى بإدارة الدكتور زهير توفيق، وجاءت للبحث في محور الفلسفة والتاريخ وعلم الاجتماع، حيث قدمت الدكتورة فيروز مامي زراقة من الجزائر ورقة بعنوان: الحقل السوسيو- انثروبولوجي عند بيار بورديو: من التأويل الفلسفي، إلى التفسير السوسيولوجي.

وقدم الدكتور سعيد الحيان من المغرب رؤيته عن أثر التاريخانية على الفكر العربي المعاصر، متخذا من عبد الله العروي نموذجا لدراسته.

ومن ليبيا بحثت الدكتورة فوزية محمد على مراد في نظرية التعاقب الدوري للحضارات في فلسفة فيكو.

وقدم الباحثان داود جفافلة وبن ريالة ســــارة ورقة بعنوان نحو التأسيس لأخلقة المحتويات الرقمية العربية حسب ايتيقياهابرماس.

وفي الجلسة الأخيرة التي أدارها الدكتور عصام نجيب تحدث مجموع من الباحثين في موضوع الفلسفة وعلم النفس، بدأتها الدكتورة ليلى الشرقاوي من المغرب بورقة بعنوان: من الأصول والجذور الفلسفية، إلى نظريات وطرق العلاج الإنسانية.

ومن مصر بحثت الدكتورة إكرام محمد سكر في تأثير الأدب الفلسفي لابن سينا عن النفس في الأدب العبري الوسيط.

من ناحية أخرى وفي سياق آخر بحث الدكتور يوسف عبده من الأردن في تقنيات حجاجية في النص الفلسفي.

أما الدكتور نصيف محسن الهاشمي من العراق فقد تلمس الإبداع الفلسفي للسيد محمد حسين الطباطبائي، من خلال برهان الصديقيّن.

ومن المغرب قدم الدكتور عبد العزيز بومسهولي ورقة بعنوان: التأويل والترجمة في أفق الغيرية.

المؤتمر نفسه كان عقد يوم الأربعاء الماضي فعالياته عبر جلسة أدارتها الدكتورة نداء مشعل، وتحدثت الدكتور نعيمة محمد بولكعيبات من الجزائر، عن النص الأدبي العربي بين عذوبة النظريات وفخ الفلسفة: التفكيكية أنموذجا.

ومن الأردن قدمت الدكتورة ليديا راشد ورقة بعنوان: الثنائية الضّدية في نصوص مهند العزب.

وتحدثت الباحثة فاطمة الزغول من وزارة التربية والتعليم الأردنية عن تجليات الفلسفة في القصة القصيرة عند حسن البطران. ومن الجامعة الأردنية قدم الباحثان الدكتور عبد الله محمود إبراهيم، والدكتور أحمد عبد الله الأحمد ورقة بعنوان: اللغة العربية والثورة الرقمية؛ الماثل والمطموح إليه.

وفي جلسة أخرى تمحورت حول الفلسفة والفنون، وأدارتها الدكتورة إنصاف الربضي، تحدثت فيها الدكتورة ثريا بن مسمية من تونس بعنوان: الاستيطيقا: التقاء الفلسفي بالفنّي.

ومن تونس أيضا قدم الدكتور علي الحبيب الفريوي ورقة بعنوان: الفلسفة الفينومينولوجية والإنعطاف إلى الفن؛ تقاطعاتهما ورهاناتهما في فلسفة ميرلو-بونتي.

وقدمت الدكتورة فخرية اليحيائية من سلطنة عُمان ورقة بعنوان: الفن المفاهيمي: جدلية العلاقة بين المفهوم والمضمون.

ومن جامعة اليرموك قدم الدكتور خالد الحمزة ورقة بعنوان نحو نظرية فن عربية معاصرة، أكد فيها أن البحث في الأعمال الفنية، والتعامل مع العناصر المرئية بغرض تحليلها ومعرفة المضامين التي تحملها، يستوجب عدم إغفال مصدر هام ألا وهو رؤى الفنان الكامنة والتي تظهر آثارها في أعماله.

وختم الجلسة الدكتور مروان العلان من جامعة فيلادلفيا بورقة بعنوان: قراءة اللوحة التشكيلية بين سيميائية الصورة ومقروئية الخطاب.

وفي الجلسة الأخيرة لليوم الثاني من أعمال المؤتمر التي أدارها الدكتور فيصل العمري جاءت الأوراق للحديث عن الفلسفة والفن، قدم محمد العبابنة من جامعة فيلادلفيا ورقة بعنوان: فلسفة معمار مكتبة الإسكندرية.

ومن العراق قدمت الدكتورة رنا ضاحي عبد الكريم ورقة بعنوان التمرد الفكري وفاعليته في أساليب الخزف المعاصر (قراءة فلسفية).

كما بحث الدكتور محسن علي حسين من جامعة البصرة في فلسفة الخطاب النحتي المعاصر في الخليج العربي.

وختم الجلسة الأخيرة في هذا اليوم الدكتور عبد الله بربزي من المغرب بقراءة تحليلية في مؤشرات التفكير النقدي بمنهاج الفلسفة بالتعليم الثانوي المغربي.

Related posts

صدور كتاب الأردن وحرب السويس 1956 للباحثة الأردنية الدكتورة سهيلا الشلبي

وزير الثقافة يفتتح المعرض التشكيلي “لوحة ترسم فرحة” دعما لأطفال غزة

قعوار افتتحت معرضها الشخصي “العصر الذهبي”