ان كان لي ان اشير الى مئوية الدولة والذكرى الثانية والعشرون لجلوسك يا مولاي على عرش الاردن وانت تنهض بحمل مسؤولية هذا الوطن وهذا الشعب الى العالمية ….
والكل يوافقني الرأي مولاي فأنك نعم الملك الدستوري في ظروف هي أدق ما يدار بحنكة ودهاء وعدالة وبدا لنا ان كل ذلك ينطوي تحت رايات المواطنين والناس والامة منطويا على تقدير فعلي
بقولك ” فخور ان اكون جزءا من قصة الجيش العربي “
او ليس انت من استطاع قيادة السفينة أثناء العاصفة(الربيع العربي ) وها انت منذ 22 سنة وانت تعمل لهذا الشعب وتخلص له وهو يعمل معك ويخلص لك وستبقيان معا الى المجد
انه ليس لي كلام
وهذه الاردن كلها تقف في جانبك في كل المحافل الوطنية اخرها مئوية الدولة الاردنية
الاردن من اقصاها الى اقصاها افراد وجماعات واحزابا وهيئات ونقول جميعا لم تجد الاردن ما تحيي به هذه المناسبة سوى الهتاف بإسمك والدعاء لك واحسن ما نقوله كل ما نحس به هو ان نهتف جميعا من القلب
يعيش جلالة الملك …. يعيش جلالة الملك ……وفي احتفالاتنا الوطنية نهتف لك وندعوا الله ان يسدد خطاك
لقد علمت الاردن وشعبها كيف تحبك من يوم ان تفتحت عيناك على نور الدنيا … فلم تكن وانت امير طفل تترك فرصة لتظهر فيها عطفك على بنيها واعتزازك بها إلا وكنت دائما في كل مكان تشعر بانك الاردني الديمقراطي الاول فكنت في مكان خير رمز للاردن الديمقراطي واحسن عنوان لها .
لا اعرف كيف يمكن ان يشكك البعض
ولقد اخذ التفكير في الاردن كل وقتك واخذت تعمل
في عيد ميلادك تركتك قصرك وذهبت الى الجنوب لتزور جزءا من شعبك وتفاجى عائلتين بزيارتهم في منطقة رحمة – وادي عربة وقمت بإحتضانهم والجلوس معهم والاستماع لهم ويقولون لك انت ملاذنا الآمن
وهكذا اخذت عليك الاردن كل تفكيرك لانك تحبها والاردن يا مولاي تحبك والكل يعلم جيدا انه عندما تذهب الى اي مكان في الاردن نرى عشرات الالوف من الشعب العظيم ينتظرون الساعات الطويلة تحت وهج الشمس ينتظرون مرورك في مركبتك والكل يتسأل عن قوة العاطفة التي تدفعهم الى ذلك ونقول لك مولاي انه الحب القوي المتين وانت الذي هاتفت مدربك السابق في القوات المسلحه لتطمئن على حالته الصحيه وهو مقيم في مستشفى الحسين للسرطان
وإذن ليس بعجيب
ونرى العالم كله يقول ان الاردن محقه ان تحب مليكها كل هذا الحب فهو قائد حقيقي
يا مولاي هذه 22 سنة وانت وهذا الشعب العظيم تتقاسمان السراء والضراء وتسيران في طريق الحياة بأزهارها وأشواكها وستبقيان معا الى الابد لان هنالك رباط من الحب يوثق بينكما رباط من الحب الخالد وانت الذي تمثل الامة بمهمتك ك ملك لا بل ترتفع شرفا وكبرياء محاكيا طموحاتها وقوفا امام منافذ الاستبداد ومظان الاعوجاج وذلك اعظم الاعمال
ليس لنا كلام جميعا نحن الشعب الاردني والعربي الا اعلان راية الاعجاب لك مولاي عبدالله
وكلنا نشهد ان تحقيق الرؤية الديمقراطية اثبتت نفسها في كل مره من خلال إنتخاب مجلس النواب الاردني التاسع عشر ذلك العرس الوطني الذي أفرز مجموعة من النخب السياسية تتمثل من خلاله الامة باختلاف اجناسها ومذاهبها واصنافها فيهم من هم من رجال الاقتصاد والقانون وفيهم العلماء ومنهم الاحرار المتطرفون والمعتدلون والمحافظون فكما اردت ان تحقق العدل والاعتدال هو الجامع لنواب مختلفي الصفة والاختصاص والميل ممن تعوزهم الامة لجسام امورها والنهوض بها من حال الى حال اسوة في المكارم والمعالي و قدوة في الاعمال العظيمة ومن هنا نعلم جميعا انه من خلال الدستور مكن حق الشعب تمكينا عظيما بحيث اصبح نوابه أقوى قلبا ومتنا في مناقشة الوزارات والمهيمنة عليها ذهابا الى مجلس الاعيان والذي من خلال وجودهم يصبح هنالك ضمان لسلامة القوانين والمقررات من الخطأ ونرى فيه من رجال العهد القديم والاكاديميين المخضرمين وحظهم من العلم بالسياسة عظيم
وكلنا نرى ان القانون الاساسي يوسع من صلاحية النواب كثيرا مما حقق إرتواء للشعب للاشتراك في التشريعات مما زاد من نفوذهم وزيادة دور القوة الإجرائية فوضعت في هذه القيود التي من شأنها متابعة الوزارات ومحاسبتهن .
وها هم نواب الامة يحسنون استعمال هذا الحق كما يرى الشعب الاردني من حق المراقبة والمسألة الدائمة
ان كان لنا ان نشير الى ان الحكومة من الشعب وللشعب ، نعم صحيح وكلنا يرى في حكومتكم انها أقيمت على مقياس حاجة ومعيار وفهم هذا الشعب واليها تمس اليوم حاجة جميع اهل عصرنا ، فمثلوا الحكومة هم الذين ينظر اليهم الشعب بـ رد الضير والضيم عنهم وهنا تظهر إرادة الشعب وارادة الملك محققا رؤية الشعب الذي وضع في يدك هذه الامانة وعقدت معك العقد الاعظم المعبر عنه بالبيعة والمبايعة نجده عندنا معشر جماعة المسلمين واجبا شرعيا محروصا عليه فانت مولاي احرص من كل حريص على كل حقوق الشعب التي يقتضيها روح الحكم الديمقراطي وبزمن ليس ببعيد شهدنا في اواخر المئوية الاولى للدولة الاردنية برفع شأن الدولة في كل المجالات اكانت السياسية اوالفكرية او التعليمية اوالاعلامية او التجارية والعسكرية فهنالك فرق واضح يدركه الناس كلهم ويدركه المدققون وفوق كل هذا هنالك فرق عظيم اصبح الذين يشعرون به كثيرين ، ونود ان يعلمه العارف لغير العارف لتنمو في البلاد محبة الدستور عن علم بفؤاده ، فيكون تمسك الناس به وحرصهم عليه اشد وأسد .
واذا لاحظتم مثلي ان ايا من تلك الازمات السياسية والاقتصادية التي تحاوطنا الا اننا نقف شامخين بكل المواقف بفضل إدارة الدولة فرجالتها يمتلكون القابلية الفطرية والشجاعة والاخلاص وعلو الهمة وحسن الصيت علاوة على تضلعهم كثيرا في علوم السياسة الرسمية والعلم بقوانين الدولة وعاداتها ومراسمها وفقهم الله تعالى ، واننا نرى جميعا أن الرضاء برجال اليوم ضروري ولكن من الواجب ان يرافقه إنتقاد وتنقيب عن النقائص ، وكيف لا نحتاج الى الرضاء بولاة اليوم ونحن نعرف ان الرجال على الشرط قليلون .