عروبة الإخباري – نظم أردنيون، الأحد، وقفات احتجاجية في عدد من محافظات المملكة، نصرة لفلسطين والقدس، في ظل المواجهات المستمرة مع الإسرائيليين بالقدس المحتلة.
وجرت تلك الوقفات بدعوة من الحركة الإسلامية في محافظات العاصمة، ومعان والطفيلة والعقبة (جنوب)، والمفرق (شمال شرق) وإربد (شمال)، وغيرها من المدن الأخرى.
واعتبر المشاركون أن “وقفتهم هي تضامنية مع أهلهم في فلسطين، المدافعين عن المسجد الأقصى ولا يملكون السلاح بأيديهم وليس معهم إلا الله”.
وأكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة في كلمة له خلال وقفة للحركة الإسلامية في صويلح، أن تضحيات المرابطين والمرابطات في القدس وساحات المسجد الأقصى جاءت لتؤكد ان قضية فلسطين حية لن تموت في نفوس الأمة رغم ما تتعرض له من مؤامرات وتخاذل من الانظمة العربية التي تهرول للتطبيع مع الاحتلال، لما تمثله قضية الفلسطينية من قضية دينية ووطنية تمس عقيدة كل مسلم.
وأشار العضايلة إلى أن المرابطين من خلال تصديهم لجيش الاحتلال بصدورهم العارية أثبتوا أنهم السد المنيع في وجه مؤامرات التهويد في القدس ومخططات التقسيم للمسجد الأقصى، وأنهم يدافعون عن كرامة الأمة ومقدساتها، مؤكداً على أهمية وحدة الشعب الفلسطيني ودعم صموده وتمسكه بأرضه وحقه ومقاومته في وجه الاحتلال الصهيوني.
كما طالب العضايلة الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة وفاعلة لدعم صمود الشعب الفلسطيني لا سيما في القدس ودفاعهم عن المقدسات في وجه الاعتداءات الصهيونية السافرة، مشيراً إلى ما تتعرض له الوصاية الأردنية في القدس من مؤامرات من عدة دول إضافة إلى اعتداءات إسرائيلية تمس السيادة الأردنية على المقدسات.
وطالب العضايلة السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وإنهاء العمل باتفاقية أوسلو المرفوضة شعبياً، كما دعا الأنظمة العربية التي تهرول للتطبيع مع الاحتلال لوقف كافة اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، مضيفاً: “لقد مزقتم الشرف العربي والكرامة العربية وأسأتم لدولكم ولشعوبكم، وانتفاضة الشعب الفلسطيني هي أكبر رد على خيانة التطبيع على حساب القضية وحساب القدس”.
كما دعا العضايلة الشعوب العربية والإسلامية لدعم نضال الشعب الفلسطيني في ظل ما يقدمه من تضحيات للدفاع عن الأمة ومقدساتها في وجه المشروع الصهيوني، مما يتطلب نصرتهم بمختلف الوسائل المتاحة وعدم خذلانهم ، مضيفا: “من خذل فلسطين خذله الله ومن نصر فلسطين نصره الله، ونقول لإخواننا في فلسطين إن لكم أخوة في الأردن لا يقبلون لكم الضيم أو المساس بالأقصى، ونحن أهل القضية وأصحاب المشروع ولا نقبل إلا ان نكون في خندق فلسطين والأقصى والمقاومة والمرابطين وسنبقى لكم السند، و آن لمشاريع أوسلو ووادي عربة أن تنتهي، فالطريق الى تحرير فلسطين هو طريق الجهاد والمقاومة”.
بدوره، انتقد القيادي بالجماعة إبراهيم المنسي في كلمته موقف حكومة الأردن مما يجري هناك، لافتا إلى أن وزير الخارجية أيمن الصفدي علق على ما يجري بتغريدة “خجولة”، على حد وصفه.
ودعا المنسي إلى “قطع العلاقات مع إسرائيل وإغلاق سفارة الاحتلال بالعاصمة عمان”.
والسبت، حذر الأردن، في بيان لمتحدث وزارة الخارجية، ضيف الله الفايز، من “تبعات ما تقوم به الشرطة الإسرائيلية من انتهاكات بحق المقدسيين عند باب العمود وفي مناطق متفرقة من القدس المحتلة”، داعيا إلى “تحرك دولي فاعل لحمايتهم”.
وبلغت المواجهات بين قوات إسرائيلية والفلسطينيين ذروتها الخميس، في مدينة القدس وأرجائها، في أعقاب اعتداءات نفذها مستوطنون إسرائيليون بحق الفلسطينيين بالمدينة، وامتدت المواجهات يومي الجمعة والسبت.
ومنذ الخميس أصيب ما لا يقل عن 130 فلسطينيا خلال المواجهات بالمدينة، إضافة إلى عشرات في فعاليات تضامنية مع المدينة بالضفة، فيما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ما لا يقل عن 100 آخرين، وفق مصادر فلسطينية.