عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب
وصل إلى المطار ليصعد إلى طائرته، وبدأ يلوح لمودعيه ، وقبل الصعود اصدر بياناً أكد فيه تأييد الشعب الفلسطيني وقيادته وكل قواه الوطنية على الوقوف إلى جانب الأردن قيادة وأمنا وثباتاً وإلى الالتزام بأمن واستقرار الأردن الذي يصب لصالح القضية الفلسطينية تماماً، وأن أي تهديد يمس أمن واستقرار الأردن إنما يضرب القضية الفلسطينية واقعاً ومستقبلا، فقد ظل الجدار الأردني هو الأصلب في كل المنطقة الذي تستند إليه القضية الفلسطينية وظلت صلابته تشكل الأمل في اقتراب يوم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفي حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ، وهو الحق الذي عمل وما زال الأردن يعمل عليه ويلتزم به..
الوقوف الفلسطيني إلى جانب الأردن ليس ترفاً ولا خياراً من متعدد .. إنه التزام تاريخي واجب وفرض عين، فهذا الوطن الأردني كان وما زال يدفع الثمن وقد عانى الكثير لارتباطه بالقضية الفلسطينية، وهو لن يجد منها فكاكاً إلى يوم الحرية والاستقلال حين ينعم الفلسطينيون بوطن مستقل كما الاردنيون تماماً وحين تقبر للأبد مقولات الوطن البديل وغيرها من المقولات التي روجت لها الحركة الصهيونية..
تأكيد أبو مازن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية الذي يحضر الشعب الفلسطيني لتجديد الشرعية بالانتخابات التي ستبدأ الآن يأتي ضمن سياق تجنيب المنطقة أي توتر أو أخذها وراء خطط اليمين الاسرائيلي التي يعمل عليها رئيس الوزراء الاسرائيلي نتن ياهو الذي بدأ يعمل مجددا على تشكيل حكومة جديدة في اسرائي..
ل لا طريق إلا طريق السلام ولا حل إلا حل الدولتين.. هذا ما أكده أبو مازن وهذا ما يجب تأكيده من كل الأطراف العربية والدولية سواء المتورطة في عمليات تطبيع رخيصة أو تلك التي تتطلع لمثل ذلك..
وللذين يسألون فإن أبو مازن يسافر للعلاج في زيارة روتينية لمراجعة عادية كما فهمت من مرافقيه وهو ينتزع قليلا من الوقت شافاه الله وعافاه لمتابعة صحته وسط انشغالات مذهلة..
نرجو لفخامة الرئيس الصحة والعافية وعودة غانمة إلى الوطن والأهل لمواصلة مسيرته فقد جعل فلسطين أقرب لنا وجعل طريق المجتمع الدولي إليها سالكة منذ يوم توليد اسم فلسطين في الأمم المتحدة ، وما زال الاسم يتوهج حتى الآن.. وبالمقابل ما زالت المؤامرات تكبر في وجه كل المحاولات الجادة التي قام بها الرئيس ابو مازن وما زال يقوم..
فقط نستطيع أن نذكر بما قامت به الإدارة الأمريكية المتصهينة السابقة إدارة ترامب التي انصرفت من اجراءات أبرزها وقف المساعدات الامريكية واغلاق مكتب المنظمة في واشنطن والشروع في صفقة القرن وتجفيف مصادر تمويل وكالة الغوث وغير ذلك من اجراءات يعمل الرئيس ابو مازن الان بالتعاون مع المجتمع الدولي لإعادة بنائها مجددا..
لك الصحة يا فخامة الرئيس والحمد لله على سلامتك دائما..