شلل بحركة الملاحة في قناة السويس بسبب جنوح سفينة ضخمة

عروبة الإخباري – تسبب جنوح سفينة حاويات كبيرة في قناة السويس المصرية، أثناء انعطافها بالقناة الضيقة، في إغلاق تام لمجرى القناة وتوقف الحركة تماما بها.

وأظهرت مواقع تتبع السفن، السفينة “إيفر جيفن”، المسجلة في بنما، شلت الحركة تماما في القناة، خلال ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء.

وأظهرت الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، سفينة شحن كبيرة، عالقة بشكل جانبي في القناة، إضافة لصور لزوارق سحب وحفارات لتحرير السفينة.

وذكرت مدونة “إس آند بي غلوبال بلاتس” المتخصصة في الملاحة البحرية، أن الحادث سيؤدى إلى تأخيرات خطيرة ستستمر لعدة أيام، بعد إعادة فتح القناة.

وكانت السفينة “إيفر جيفن”، قادمة من الصين إلى مدينة روتردام الساحلية في هولندا، وكانت تمر شمالًا عبر القناة في طريقها إلى البحر الأبيض المتوسط.

ووفق تقارير، فقد جنحت السفينة حاملة الحاويات الثقيلة، بسبب اصطدامها بقاع القناة، مما تسبب في جنوحها أفقياً، لتسد مجرى القناة بالكامل، ولتعجز باقي السفن المتجهة نحو البحر المتوسط والبحر الأحمر في المرور.

ولم تعلن هيئة قناة السويس عن سبب الحادث، ولا عن إجراءات التعامل معه.

فيما نشرت مواطنة أمريكية تدعى “چوليان كونا”، تعمل على سطح سفينة أخرى تمر بالقناة تابعة لشركة “ميرسك”، صورة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “إنستجرام” تظهر السفينة المعطلة قابعة بعرض القناة، دون ترك أي مساحة لعبور أي قطعة بحرية حتى ولو صغيرة.

وتبدو السفينة عالقة لبعض الوقت، لصعوبة جنوحها بالشاطي، حتي يصل المد والجزر للطرف الجنوبي من القناة إلى 1.9 متر.

ويبلغ طول السفينة 400 متر وعرضها 59 مترا، وتتجاوز سعتها 20 ألفا و388 حاوية.

وتعتبر الملاحة في قناة السويس، الاكثر أماناً والأوفر وقتاً، بالمقارنة بالقنوات الملاحية الأخرى فى العالم.

وتخضع جميع السفن العابرة لقناة السويس، لشروط لابد من اتباعها، تصدر بها هيئة قناة السويس منشورات ملاحية بصفة دورية.

يشار إلى أنه في 2015، تم افتتاح تفريعة بطول 72 كليومترا، بكلفة 64 مليار جنيه (حوالي 9 مليارات دولار في ذلك الوقت) بهدف زيادة إيرادات قناة السويس بما يزيد عن 250%، إلا أن الإيرادات لم ترتفع رغم ذلك.

Related posts

طهران لا “تسعى” للتصعيد… 37 بلدة بجنوب لبنان دمرتها إسرائيل

الانتخابات الأميركية… نهاية للحرب على غزة أم استمرار لها؟

(فيديو) الرئيس الأستوني: يجب حل العديد من الأمور قبل الاعتراف بفلسطين