عروبة الإخباري – قال السفير التونسي في عمان خالد السهيلي، اليوم السبت، ان العلاقات بين تونس والاردن تعتبر انموذجا يحتذى به.
واوضح السفير في مؤتمر صحفي اليوم السبت، بمناسبة العيد الوطني لتونس، ان خصوصية ومتانة العلاقات الأردنية التونسية تستمد قوّتها من القرارات السياسية لقيادتي البلدين ورغبتهما القوية في الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى الشراكة الفاعلة والمتضامنة.
واشار الى الحرص على دورية وانتظام انعقاد آليات التعاون الثنائي ومتابعة تنفيذ التوصيات المنبثقة من اللجان العليا المشتركة.
واكد السفير خلال المؤتمر ان بلاده تتطلع الى عقد الدورة العاشرة للجنة العليا المشتركة بعمان، بالاضافة الى الدورة الثالثة للجنة التفكير والتشاور السياسي على مستوى وزيري خارجية البلدين. وقال ان العلاقات الثنائية في الفترة الأخيرة شهدت ديناميكية على مستوى التئام اللجان المشتركة القطاعية في المجالات العسكرية، والاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة، وتهيئة وانجاز المدن الصناعية والاستثمار، وحماية المستهلك، والبيئة، والطاقة والكهرباء، تنفيذا لتوصيات اللجنة العليا المشتركة وتفعيلا للاتفاقيات الموقعية بين الجانبين.
واضاف انه تم توقيع العديد من الاتفاقيات وانعقاد الدورة الثالثة لمجلس الاعمال المشترك (كونكت/ جمعية رجال الأعمال الأردنيين)، مشيرا إلى تحضيرات لعقد دورة أخرى للمجلس بين الاتحاد التونسي للتجارة والصناعة والصناعات التقليدية وغرفة تجارة الأردن في 6 نيسان المقبل.
وبين السهيلي، ان هذه المؤشرات الايجابية على المنحى التصاعدي للعلاقات الثنائية، لا سيما في ضوء حرص الملك عبد الله الثاني والرئيس قيس سعيد على تعزيز الشراكة بين البلدين في شتى المجالات والقطاعات، فضلا عن تطابق المواقف ووجهات النظر حيال القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، الامر الذي من شأنه ان يمهد لحقبة مزدهرة من التعاون المثمر بين البلدين أساسه الشراكة الفاعلة لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين.
واعتبر السفير التونسي ان عيد استقلال بلاده فرصة لاستذكار التضحيات الجسام التي قدمها الشعب التونسي الابي للظفر بحريته واسترجاع سيادته وكذلك مناسبة لتأكيد التزام الاجيال الحالية ببذل التضحيات من اجل صون المكتسبات، مؤكدا مواصلة بلاده لعب دورها التاريخي في المنطقة كعامل استقرار ونمو، من خلال احتضانها العديد من التظاهرات والملتقيات الدولية ومن ابرزها حكومة الوحدة الوطنية الليبية التي نتجت من رحم ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي دار على أرض تونس في تشرين الثاني 2020، ومساندتها للمبادرات السياسية ودعمها لآليات الاندماج الاقليمي المغاربي العربي والافريقي الأورومتوسطي.
ولفت الى ان تونس تساهم مع شركائها الدوليين في صياغة الحلول البناءة وتدعم بكل قوة الجهود الصادقة المبذولة على المستويين العربي والدولي للتوصل إلى حلول سياسية وتوافقية للأزمات التي تشهدها عدد من الدول العربية على غرار ليبيا وسوريا واليمن.
وعن القضية الفلسطينية، أكد السفير أنها تمثّل بالنسبة لبلاده قضية مركزية، مجددا تأكيدات تونس التزامها بمواصلة العمل من أجل ايجاد تسوية عادلة وشاملة لها على أساس حل الدولتين والمبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية، بما يضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود حزيران 1967، وصون حقوق اللاجئين وفق مفاوضات الحل النهائي.
وقال ان تونس تؤكد الوصاية الهاشمية على المقدسات الدينية بالأقصى وأهميتها، كما تؤكد تجدد التزامها بمواصلة دعم المبادرات الرامية لإحياء مسار التسوية السلمية على أساس القرارات الأممية، داعية دوما إلى تحرّك دولي جامع وموحّد لتهيئة الظروف الملائمة لإعادة اطلاق مفاوضات جادة بمشاركة الفلسطينيين.
وأعلن السهيلي أن بلاده سوف تستضيف القمة (18) للفرنكوفونية يومي (20 و21) تشرين الثاني المقبل، بحضور قادة أكثر من ثمانين دولة.
وكشف عن توجه بلاده لاطلاق قمر صناعي بمناسبة احتفالاتها بعيد الإستقلال، ليكون حدثا تاريخيا بهذا الشأن، كون تونس تعدّ رائدة في هذا المجال العلمي الهام. واشار السهيلي الى ان السفارة التونسية في عمان ستنظم بالتنسيق مع مكتب النهوض بالصادرات، الدورة الثالثة لأسبوع المنتجات الغذائية التونسية في سيتي مول عمّان، بدءا من بعد غد الإثنين وحتى الرابع من نيسان المقبل.