عروبة الإخباري – قال مستشار في الديوان الملكي السعودي إن الهجوم الذي استهدف ميناء رأس تنورة للإمدادات النفطية “لم يأت من جهة اليمن”.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن المستشار (لم تذكر اسمه) أنه “لم يتضح ما إذا كان أصل الهجوم من إيران أم العراق، لكنه لم يأت من جهة اليمن”.
فيما نفى مسؤول عراقي أي صلة لبلاده بالهجوم على الميناء النفطي الاستراتيجي في السعودية، حسبما نقلت الصحيفة الأمريكية دون ذكر اسمه.
ولفتت الصحيفة إلى ارتفاع أسعار النفط بعد افتتاح السوق مساء الأحد في نيويورك، في أعقاب الهجوم، وارتفاع خام برنت أكثر من 2.56% بما يعادل 71 دولارا للبرميل.
وأعادت الصحيفة التذكير بالهجوم على خزانات نفط لشركة النفط السعودية العملاقة (أرامكو) عام 2019، الذي أدى لتوقف نصف إنتاج المملكة من الخام بشكل مؤقت، وأعلن يومها الحوثيون المسؤولية، لكن الولايات المتحدة تحدثت عن هجوم شُن إما من العراق أو إيران اللتين نفتا الاتهامات.
اقرأ أيضاً
للمرة الأولى.. الحوثيون يكشفون استخدام السعودية طائرات مسيرة تركية
وكانت وزارة الطاقة السعودية قد أعلنت أن هجوما “قادما من البحر” استهدف خزانات نفطية في ميناء رأس تنورة. ونددت بما وصفته بـ “أعمال التخريب والعداء المتكررة” التي تستهدف إمدادات الطاقة إلى العالم.
وفي المقابل، قال الناطق باسم قوات الحوثي “يحيى سريع” إنهم استخدموا 10 طائرات بدون طيار وصاروخا باليستيا، في الهجوم على المنطقة الشرقية بالسعودية، إضافة لهجمات أخرى في جنوب المملكة.
ويعد رأس تنورة أقدم وأكبر مصافي النفط التابعة لأرامكو، وأكبر المرافق البحرية لتحميل النفط في العالم، وتبلغ طاقته اليومين 550 ألف برميل، في حين تورد ربع إمدادات الوقود للمملكة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، طرأ تصعيد على الهجمات الحوثية ضد السعودية، في ظل الحديث عن نقاشات جرت بين إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” مع السعوديين والحوثيين، للوصول إلى حل ينهي الحرب المستمرة منذ 6 أعوام.
وأعلنت إدارة “بايدن” أنها تريد العودة في الاتفاق النووي لعام 2015 ثم التفاوض على اتفاقية أعمق وأوسع مع طهران تتناول أيضًا الموقف العسكري الإيراني وأنشطتها في الشرق الأوسط.