عروبة الاخباري _ كتب سلطان الحطاب
كرمتني جامعة العقبة للتكنولوجيا بأن دعتني اتحدث لحضورها عن مئوية تأسيس الدولة الاردنية (نظرة تحليلية)، وذلك ضمن برنامج وجوه اردنية الذي كانت هذه المحاضرة باكورته…
كانت فرصة لي أن اطلع على انجاز كبير، هو بناء هذه الجامعة في جنوب العقبة والتي اراد مؤسسوها ان تتخصص في المواضيع ذات الطبيعة التكنولوجية وان تستقطب الطلاب الاردنيين من كل انحاء المملكة وحتى الطلبة العرب من الجوار وغيره…
الاستثمار في الجامعة كان كبيرا وكان القائمون عليه ذوي رؤية، ولديهم القدرة على الانفاق والتحمل الى ان تأتي الجامعة بالمردود الذي يحفظ التوازن ويديم العمل وقد فعلوا ذلك فكان لهذه الجامعة التي اسست منذ ستة اعوام تقريبا صدى واسع وكبير، بما قدم وما دعت ان تقدم ضمن خطط دفعت بعض المستثمرين واخرين معهم للتفكير في انشاء جامعة اخرى مجاورة هي جامعة طبية متخصصة ستكون الاولى من نوعها ومواصفاتها في الأردن…
وعلى مدار لقاء طويل مع رئيس الجامعة الشاب الاستاذ الدكتور محمد ابو درويش تلقيت معلومات عن الجامعة وسألت العديد من الاسئلة وتناقشت في التعليم وفي الاضافة التي يمكن ان تقدمها هذه الجامعة وعن العقبة وحاجاتها لأنواع من التعليم والخريجين المؤهلين الذين يناسبون المدينة وما تمثله في الموقع والاقتصاد الأردني..
وجدت لدى الدكتور ابو درويش افكارا خلاقة و قدرة كبيرة على تشخيص حاجات العقبة وكيف يمكن الارتقاء بالتعليم الجامعي هنا وكذلك الاداء وسد الثغرات التي تحتاجها هذه المدينة، فقد كانت رؤية الدكتور قائمة من خبراته في المكان ومن معرفته بطبيعة الجنوب الاردني تحديدا حيث عمل لسنوات…
لقد قدم تصورات عن السياحة وعن الاستفادة من الموقع والمناخ وكذلك عن اعادة تأهيل العاملين في كل مرافق العقبة من البحر الى اللوجستيات الى الصناعة وغير ذلك مراهنا على التعليم الذي يستطيع به المجتمع اعادة صيغة وبناء كل المكونات الحضارية حين يكون هذا التعليم موضوعيا ومستجيبا للحاجات و للقائمين عليه رؤية وطنية وتخطيط علمي…
سألته عن التخصصات الجامعية في الجامعة، فكانت كلية منيب المصري وانجيلا المصري للهندسة، وهو اسهام مقدر وكبير من رجل الاعمال منيب المصري(ابو ربيح)، وله مثله في اكثر من بلد وموقع فقد اقام كلية مرموقة في الخليل وفي نابلس وفي جامعات اردنية وعربية اخرى، وجاء اسهامه في جامعة العقبة للتكنولوجيا ملموسا حيث تتخصص هذه الكلية في الهندسة المدنية والعِمارة… كما ضمت الجامعة ايضا كلية تكنولوجيا المعلومات،وفيها تخصصات الذكاء الاصطناعي وهندسة البرمجيات وهناك كلية ميشيل الصايغ للصيدلة وكلية العلوم الادارية والمالية، التي تقدم تخصصات المحاسبة وإدارة الاعمال وفي الجامعة ايضا كلية العلوم والآداب التي تعنى بتخصص العلاج الطبيعي والتصوير الطبي والإشعاعي وتعطي ايضا الدبلوم العالي في التربية…
والجامعة تضم في مرافقها سكن للطالبات والطلاب بأسعار معقولة، لما يكفي لـ 328 طالبا داخل الحرم الجامعي حيث يحظى بكل الخدمات، كما تقدم الجامعة للطالبات سكن يتسع لـ 264 طالبة بمواصفات متطورة لغرف واسعة ومكيفة ومطلة على البحر أيضا…
وهناك الرعاية الطبية للطلاب والطالبات على مدار الساعة اضافة الى مكتبة متنوعة وقاعات تدريسية بمواصفات جامعية راقية، ومختبرات حاسوب حديثة، كما تحظى الجامعة بمرافق رياضية كصالات مغلقة وملاعب لكرة القدم والسلة واليد …
وفي الجامعة مسرح كبير يتسع لأكثر من خمسماية شخص وفيها مطعم يقدم كل انواع الطعام والشراب وكذلك كفتيريا ومتجر تجاري و خدمات غسيل وكي الملابس، وللجامعة مكتب ارتباط في عمان يمكن التواصل معه…
استطيع ان اقول ان العقبة قد واجهت منذ قيام مشروعها الكبير (المنطقة الاقتصادية) حالات مد وجزر، ولكن البذرة التي تعهدها الملك عبد الله الثاني منذ وضع حجر الاساس قبل اكثر من عشرين سنة قد اثمرت وانتقلت العقبة كمدينة ومحافظة الى حالة اخرى متطورة من المستوى الاقتصادي والاجتماعي والحضري وكان لابد من استمرار العناية بهذا النموذج الذي شهد تقلبات ما كان يجب ان تكون حين لم يجر احسان اختيار القادة للمشروع او حين راحت الحكومات المتعاقبة ترتجل في التعامل مع الفكرة بين مؤمن بها ومحافظة عليها ودافع لها، وبين كافر بالمشروع عمل على شده للخلف وساهم في اضعافه، وقد كان للازمة الاقتصادية العالمية عام 2008 تأثيرها كما كان لتراجع الاستثمارات المتوقعة اعراضا…
في الخلاصة فان العقبة الاقتصادية ما زالت مشروعا واعدا وهو ينطلق مجددا رغم كل الظروف ويعمل القائمون عليه، وعلى رأسهم المهندس نايف البخيت بكل ما اوتي من قوة ووقت ومعرفة على الارتقاء به… للبلوغ للطموح الملكي المعلق عليه، والرجل يعمل بهدوء وروية ودراسة ويرمم ما كان اصابه العطب او تأخر أو تعثر ،ويرى ان العقبة الخاصة ما زالت قادرة ان تقلع وأن تبحر وأن تواصل البناء و ان ما تحقق كبير في شتى المجالات، وان البنية التحتية الهامة والواسعة قد انجزت لتحمل فوقها كل المشاريع المقررة ما انجز منها وما ينتظر الانجاز… وان هناك من يستطيعون اعراب الجملة الملكية و بمضمون دون احباط او التفاتة لمن يضعون العصي في الدواليب…
العقبة اليوم مازالت واعدة وتجاربها محمودة حتى في مواجهة جائحة الكورونا وفي الانتقال بمواطنيها الى مرحلة متقدمة…. اعتقد ان الوقت قد حان لإعادة تقييم تجربة العقبة الاقتصادية للتأشير على مواقع النجاح وهي كثيرة، وعلى مواقع الاخفاق وهي قليلة من اجل استخلاص العبر والدروس ومن اجل ان تلتزم الحكومات اكثر بفكرة المشروع وتطبيقاته وتوجيهات الملك له حتى يحافظ على جدواه ويقدم نتائجه المرجوة من فرص عمل ومن استقطاب استثمارات ومن استكمال خطوات عديدة جرى تأجيلها او القفز عنها…
منطقة العقبة الاقتصادية خطط لتكون نموذجا متكاملا غير مبتور يجري تعميمه بعد نجاحها على مناطق مختلفة من المملكة لان يحمل في طياته ابداعات لا بد ان تتواصل….
و اذا كنا نريد رؤية الكاس فحجم الجزء المليء منه كبير وعلينا أن نملأ المتبقي لا ان نظل نوصف النقص ، ويكفي ما انجز في الميناء كنموذج ايجابي حتى اذا ما انطلقت المشاريع الاخرى او استأنفت نشاطها وخاصة المشروع الاماراتي ومشروع سرايا الذي يتكامل وأخرى، فإن لنا مع العقبة حديث اخر هو حديث الاحتفال بالنجاح…
كنت استمع امس قبل ان ابدا محاضرتي الي كلمات متميزة من المهندس نايف البخيت رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية ومن الاستاذ الدكتور محمد ابو درويش رئيس الجامعة وسأقدم هذه الكلمات لهذه المناسبة المئوية لما تحمله من مضامين ايجابية ودالة ….
يقول المهندس نايف البخيت…..
مائة عام من النهضة، ومائة عام من القوة والمنَعة والكبرياء، ومائة عام من الإنجازات الكبيرة التي لا حد لها، ومائة عام على وطن يزرع أرضه بالقمح والزيتون والمحبة والسلام.
مائة عام على وعد تحقق، منذ قال الملك المؤسس عبدالله الأول لهذه الدولة العربية الهاشمية كوني فكانت…. ومنذ أن رفرفت الراية الهاشمية على ربوع الوطن تعلن بدء مرحلة جديدة.. ومنذ إلتف المواطنون الأردنيون حول الوعد والفكرة لتكبر الدولة وتترسخ أركانها وتصبح بعد مائة عام أحد أهم الأرقام الصعبة في المنطقة والاقليم.
فسلام على تلك الفكرة الخالدة وعلى أرواح روادها ومؤسسيها..
وسلام على تلك البندقية الجسورة التي حمت حدود الوطن لتبقى ساريته تظلل الرؤوس والهامات العالية..
مائة عام من بناء لم يتوقف ظل فيه بناء الانسان الهدف الأسمى والغاية الأنبل لأن الانسان هو أغلى ما نملك وأغلى ما يملك هذا الوطن.
السيدات والسادة
الحضور الكريم،،،
حين أطلقت خيول عبدالله الأول وصحبه الثوار صهيلها قبل مائة عام كانت تعلن عن بداية تاريخ جديد لهذه المنطقة وكانت تكتب بالدم والعرق أولى صفحات تاريخها المشرق… فالوطن الذي لا يبنيه الرجال، ولا يحميه الرجال، يبقى عرضة لرياح الشر… لكن صدور الأردنيين التي سوّرت الوطن من جهاته كلها حمته وزرعت في أرضه المحبة والكرامة والعنفوان.. فأستمرت المسيرة وتواصلت بخطى ثابته وظل الأردن على عهده وطنًا لابنائه وملاذًا آمنًا لجميع العرب..
وحقق الوطن على مدى قرن كامل إنجازات كبيرة على كافة الصُعد، بناها الأردنيون بسواعد مؤمنه ومنتمية لتراب الوطن وبقيادة هاشمية حكيمة.
السيدات والساده،،،
نعم، مائة عام من الاشتباك الإيجابي بين القيادة الحكيمة والشعب العظيم من أجل دولة أردنية عصرية دولة القانون والمؤسسات، دولة تظل دائمًا منحازة لقضايا الأمة ومعبرة عن الضمير الجمعي للعرب والمسلمين.. فمنذ أن حبا الله الأردنيين بهذه القيادة الحكيمة التي تمتد جذورها الطيبة لأشرف خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد أصبح للاردن مكانة عالية في حياة العرب جميعًا وصار لهم الدور الوطني والقومي والاخلاقي الذي يمثل رافعة حقيقية لمكانة الأمة ودورها بين أمم العالم جميعًا…
الحضور الكريم،،،،
مائة عام منذ الملك المؤسس عبدالله الأول وحتى الملك المعزز عبدالله الثاني والأردن يسير بخطى واثقة نحو التطور والانفتاح، مستندًا إلى ديمقراطية نباهي بها، بدأت مع أولى سنوات الدولة العتيدة، حرية سقفها السماء والانسان أغلى ما نملك هي شعارات أرتبطت بالإنسان ومن أجل الإنسان في إنجاز لم يتحقق إلا في الأردن بفضل القيادة الهاشمية الحكيمة، وبفضل وعي مؤسساتنا التي عملت على ترسيخ الديمقراطية وحمايتها…. ومن حقنا في الأردن أن نفاخر بكل هذه الإنجازات التي تحققت على الأرض ونباهي بمن صنعها وحماها وكرسها لتكون حقيقة دامغة من أنصع حقائق الحياة الأردنية ..
إن مائة عام قد لا تكون مهمة أو فاعلة في تاريخ بعض الأمم والشعوب، لكنها في الأردن حملت معها انعطافة تاريخية مهمة وإنجازات حضارية كبرى جعلت الأردنيين وقيادتهم الهاشمية الحكيمة يسابقون الزمن والسنوات لتحقيق ما عجز الآخرون عن فعله في دول أكثر ثراءً منا، لكن إرادة الأردنيين هي التي صنعت هذا التاريخ وحققت هذه الإنجازات الكبرى.
الحضور الكريم،،،
ونجتمع اليوم في هذا الصرح العلمي الهام جامعة العقبة للتكنولوجيا كأحد الإنجازات التي تحققت في العقبة “ثغر الأردن الباسم” ولتكون دلالة على ما تحقق في المنطقة الاقتصادية الخاصة رؤية جلالة الملك المعظم لتكون العقبة انموذجاً في التطور ومركزاً للسياحة والاستثمار، وسنرى إن شاء الله قريباً من هذا الموقع جامعة العقبة الطبية رديفاً وداعماً لقطاع التعليم في العقبة.
أتقدم بالشكر من عطوفة رئيس الجامعة والعاملين في الجامعة على هذه المبادرة الكريمة بإقامة سلسلة من المحاضرات بمناسبة والحوارات بمناسبة مئوية تأسيس الدولة الأردنية باستضافة شخصيات وطنية للحديث عن مسيرة الدولة الأردنية خلال المائة عام من تأسيسها وحركة التطور والازدهار التي شهدتها المملكة في مختلف القطاعات.
كلمة الاستاذ الدكتور محمد ابو درويش …
عطوفة المهندس نايف البخيت الاكرم
أسمحو لي وفي هذا اليوم الأغرِ المباركِ بأسمي وأسم زملائي في جامعة العقبةِ للتكنولوجيا أن أرحبَّ بكم أجملَّ الترحيب وأطيبه وأن أزجيَّ اليكم خالصَ محبتنا وشكرنا وتقديرنا لرعايتكم الكريمة لحفل أطلاق سلسلةٍ من الفعاليات الثقافيةِ والعلميةِ والإجتماعيةِ أحتفاءًا و أحتفالاً بمئوية الدولة الأردنية لتشارك الجامعةُ وبكل عزٍ وفخارٍ أبناءَ هذا الوطن الأردني العربي الهاشمي الحبيب أحتفالهم بمرور مئة عام من عمر الدولةِ الأردنيةِ
المديد وقد سجلوا بسطورٍ من ذهبٍ تاريخَّ دولةٍ أردنيةٍ عربيةٍ هاشمية قامت وتأسست على مبادىء الثورة العربيةِ الكبرى لحفظ كرامةِ الأنسان ِالعربي والذودِ عن تاريخهِ وأرثهِ وحضارتهِ وهويتهِ ليكون الأنسانُ فيها أغلى ما يُملك ولتُبنىَّ مملكةٌ أردنيةٌ هاشميةُ قائمةٌ على سيادةِ القانونِ والعدالةِ والمساواةِ ليكون الأردنُ الصغيرُ بمساحته ومواردة الطبيعية ورغمَّ ما أحاط وما يحيط به من تحدياتٍ وصعابٍ كبيراً بأنجازاته و أنجازات أبناءه وقائداً ورائداً في النهضةِ والتنميةِ بين العرب آجمعين
أيها السيدات والسادة
وأننا لا نحتفل ولا نحتفي بمئوية الدولة الأردنية رقماً وعدداً فحسب ، بل أنما نحتفل إيضاً بمئوية دولتنا الأردنية العربية الهاشمية أنجازاً وتميزاً وأبداعاً وما كان لذلك الأنجاز وذلك التميزُ والأبداعُ أن يكونوا لولا أن حبى اللهُ الأردنَّ والأردنيين بقيادةِ هاشمية فذه نذرت نفسها لخدمةِ الأمةِ وليكون هذا الوطنُ العربيُ الأردنيُ الكبيرْ كبيراً بأبناءه وأنجازه وأن يكون عالياً متعالياً فوق الأعالي وفوق القمم .
أيها السيدات والسادة
لقد أرتئينا أن نبدأ سلسلة فعاليتنا الأحتفالية بمئوية الدولة الأردنية بأطلاقِ سلسلةِ “وجوه أردنية ” نستضيفُ فيها نخبة من وجوه الأردن الطيبةِ الكريمةِ ونخبةً من أبناءه الخيرينَّ الذين لم يآلوا جهداً لخدمةِ الأردنِ في شتى المجالاتِ وشتى الميادين ، لنبدأ اليومَّ وبكل فخرٍ وأمتنانٍ بأستضافةِ علمٍ من أعلام ِالإعلامِ والصحافةِ الأردنيةِ الذين كان سلاحهم القلم فذادوا بذلك السلاح عن حمى الأردن وكرامته وسطروا بأقلامهم حقيقةَ الأردنِ الجميلة ورسموا ملامحه النبيلة ، فبأسمكم اليوم أرحب أجمل الترحيب وأطيبه بضيفنا الأعلامي الكبير الأستاذ سلطان الحطاب الأكرم
عطوفة المهندس نايف البخيت الأكرم
أسمحولي ومن خلالكم أن أزجي خالص محبتنا وتقديرنا وأعتزازنا لأعضاء” اللجنة التشاركية المجتمعية ” بجامعة العقبة للتكنولوجيا والتي تشكلت في هذا العام إيماناً برسالة جامعة العقبة للتكنولوجيا لئن تكون رديفاً للمجتمع وأن يكون المجتمع رديفاً لها ، مؤمنين دوماً بتشاركية الرأي لما فيه خدمة المجتمع وخدمة أبناءه لأتقدم منهم بجزيل الشكر أن قبلو دعوتنا للمشاركة في أعمال تلك اللجنة متطلعين إلى التعاون والتآزر لخدمة المجتمع وخدمة الأردن
أيها السيدات والسادة :
مره أخرى أرحب بكم أجمل الترحيب وأطيبه لأبتهل متضرعًا الى العلي القدير أن.ربنا هيئ لنا من أمرنا رشدا وأحفظ الأردن ملكًا وأرضًا وشعبًا من كل سوء.
ما رايته في اللقاء عكس تميز الحضور بمواقع مختلفة في العقبة وخاصة لجنة التشاركية التي اسستها الجامعة واذا كان من شكر خاص لهذه المناسبة ايضا فهو للدكتور اسامة ماضي رئيس هيئة المديرين لشركة العقبة للتعليم التي انشأت الجامعة فهو صاحب الفكرة في أن اقوم بزيارة الجامعة وان يحيي فيها هذه المناسبة الوطنية الكبيرة …. مناسبة المئوية فقد ظل حريصا على ان تؤدي هذه الجامعة دورها منذ استقطب لها المزيد من المستثمرين ليواصلوا البناء والذي سنراه بعون الله يتحقق أيضا في الجامعة الطبية العتيدة المنتظرة فله الشكر و لمجلس الامناء الذي يرأسه من ندعوا له بطول العمر الاستاذ الدكتور عبد السلام المجالي، ومن بين رموز هذا المجلس الدكتور جواد العناني والأستاذ الدكتور اخليف الطراونة، والسيد نائل الكباريتي والسيد ميشيل الصايغ وغيرهم ممن لم اذكرهم من قاد اقتصاديين وإداريين مرموقين….
كما أن شكري موصول للسيدين طلال سميح عصفورة مدير الموارد البشرية والدكتور محمود الكركي مسؤول العلاقات الدولية، اللذان استقبلاني بأريحية لا تنسى، والى الاخت النشيطة صافيناز خليفات مديرة مكتب رئيس الجامعة التي نسقت البرنامج…. وستبقى العقبة ايلة التاريخية التي حمل اسمها اول وثيقة محمدية لأهل ايليا بين الرسول (ص)… وبين اميرها العربي الغساني حنا بن رؤبة…. الذي بلغ بها الذروة في زمن النبوة حين اقر برسالة الرسول محمد والتقاه في تبوك…
لقد عبرت عن حبي لهذه المدينة من خلال عضويتي التي استمرت طويلا في لجنة اصدقاء العقبة وقد انجزنا مع زملاء لي بأسماء مرموقة بعض واجبنا تجاه المدينة التي يحبها الاردنيون ويرى فيها قائدهم قصة نجاح….