اذا كانت معادلة الحياة تتشكل من معادلة تقوم على الطاقة والوقت، وتعمل وفق مفهوم الضدية النسبية فى محصلة اقتران السلبية مع الايجابية، فان الانظمة الادارية من المفترض ان تصمم وفق هذه الضوابط وتنطلق من ذات الاسس حتى تكون منسجمة مع الايقاع العام للانظمة والقوانين الكونية، وهذا ما يمكن قراءته من معادلة الحركة والمسافة؛ فكلما ازدادت الحركة ومولداتها قلت المسافة، وكلما قلت الحركة ومفعولها زادت بشكل عكسي مع ذلك المسافة، هذا لأن مكنون الوقت هنا يقوم على مسافة احداثية تعمل فى مسار واحد وباتجاه واحد، ولا يمكنه العودة للوراء فان علم الادارة من المفترص ان يستند لذات النهج، فما يراد فعله يمكن فعله لكن باتجاه واحد والى الامام فقط..
وهذا ما يفسر حالة الايجابية التى تجعل من الوقت يمضي بسرعة، كما فى لحظات الفرح والتشويق والاثارة وهى كلها افعال مرتبطة بالطاقة كما هي مقرونة بالمسافة، اما السلبية فهى من تجعل الوقت يتحرك ببطء كما فى فترات الانتظار كونها مرتبطة بالمساحة التى هى مرتبطة بالوقت، فان ارتباط الفعل بالوقت يجعل المحصلة سلبية، وربط الفعل بالطاقة يجعل من محصلة الفعل ايجابية، وهن نتيجة اخرى يمكن البناء عليها فى مسألة الوقت والطاقة فما كان يمكن الوصول اليه بحاجة لأشهر اصبح الوصول اليه لا يحتاج الا لساعات.
وهذا يدل على ان دوائر المسارات باتت اضيق وبالتالى اسرع، كما يدل ذلك ايضا اننا نتحرك فى القاع اي فى قاع الدوامة حيث تزداد السرعة وتقل الهوة بين المساحة والمسافة الى درجة التماهي بعد تسارع مولدات الطاقة الى حد تجاذب ابعاد المساحة مع زمن المسافة فى معادلة الطاقة والوقت، كما ان ذلك يفسر درجة التشابك والاشتباك الواقعة بين العالم الافتراضى والعالم الوجاهي، وبين العالم الحاضر والعالم المنظور فى معادلة الحياة التى اصبحت فيها سرعة الإيقاع كبيرة وتسارع الاحداث عبارة عن ومضات.
وهذا ما قد يجيب عن اسئلة كثيرة جراء هذا التقارب متعلقة بالرحلة الوقتية وعلى استفسارات عديدة نتيجة هذا التواصل متعلقة بالسرعة المرحلية والتى اصبح فيها المرسل والإرسال يشكلان حالة واحدة جمعت طريقة الإرسال والوقت معا فى اطار حالة واحدة عرفت بالعالم الافتراضى عندما جمعت هذه الحاله بين الموصل والمرسل شكلت عنوان حالة جديدة، وذلك ضمن منظومة تواصل دمجت بين المساحة والمسافة فى درجة التماهي وبين العالم الوجاهي والعالم الافتراضي فى العالم المعرفي.
خلاصة القول فان الحياه كالقطار تمشي فى مسار واحد ولا تعود للوراء، وكل محطة فيها تختلف عن الاخرى فى البيئة والجو العام وبالسياسات وحتى بالادوات؛ فالمحطة التى نقف فيها من المهم الحرص على الاستفادة منها بقدر الاستطاعة، فان رحلة الزمن لن تعود عليها كما لا نستطيع الاطاله فيها، لكي لا يفوتنا قطار الزمن والمعرفة ونصبح وراء الصفوف، دعونا نركب فى قطار الزمن فلقد طال بنا الوقوف فى محطة التبرير والتعليل وجلد الذات لاختلاف زوايا الرؤية وليس على الرؤية ولا على المنطلق ولا حتى على التوجهات، وخلينا نشغل ونمشي، فلا يوجد مصطلح يسمى ادارة الوقت لكن هنالك مصطلح يسمى ادارة الذات.