في يوم الوفاء والبيعة د.حازم قشوع

عندما نستذكر يوم الوفاء نستذكر الحسين الخالد بسيرته ونهجه، ونستذكر معه مشهد الوداع الممزوج بعظيم ارادة سياسية شعبية، يوم ودع الاردن كما البشرية الحسين والتفت كل القيادات العالمية حول جلالة الملك عبدالله الثاني كما شعبه مؤكدين البيعة للقيادة ومبايعين جلالته بالوقوف خلف قيادته وبتنفيذ الرؤية التي يحملها نهجه.

عمان، التي كانت قد ودعت بعظيم يومها الحسين الباني، اثبتت عظيم قدرتها التنظيمية والادارية في التنظيم وحسن الاستقبال يوم استقبلت قيادات العالم السياسية والعربية والدولية الذين جاءوا ليشاركوا في مصابها الجلل، حيث قدمت عمان نموذجا مهيبا مثلتها مراسم الاجراءات التي حملت خالد الذكر بشكل اسطوري اكد على مكانة الحسين ومكانة الاردن، وهو المشهد الذي حمل رسالة شعبية واممية داعمة لجلالة الملك عبد الله الثاني وعاملة على تعزيز مسيرة الحسين وتجذير مواقفه وسيرة نهجه من الملك المعزز الذي حمل الراية، وهي الصورة التي جمعت بمشهد واحد صورة الوفاء الذي تبينه الاستمرارية ويوم البيعة للملكية ورسالة نهجها تجاه المسيرة الاردنية وتجاه رسالة الامة.

واليوم واذ نستذكر هذه الذكرى بخالص وفاء للحسين ونهجه، فإننا ندعو الله جلت قدرته ان يرحم الحسين بواسع رحمته وان يقوي من عزيمة جلالة الملك عبدالله الثاني على تكملة المشوار والمسيرة، لتتعزز على يدي جلالته مشتملات التنمية والانجاز وتحققت رؤية جلالته تجاه الامة وقضاياها، التي كان قد حملها الغر الميامين من ابناء بني هاشم الاطهار ومن حمل رسالتهم في الثورة العربية الكبرى المباركة وهي تدخل مئويتها الثانية بعزيمة واصرار وحرص اكيد على تكملة مشوار النهضة والتنمية ضمن منهجية تطويرية تحديثية.

إن الاردن وهو يمضي بخطوات ثابتة وراسخة وعاملة على تحقيق الرؤية الواعدة تجاه تقديم الاردن النموذج وفق مرجعية الاوراق الملكية التي بينت رؤية جلالته المستقبلية فان الاردن ينتظر ان يسجل علامات فارقة انجازية متنوعة وفي مجالات عديدة عندما يتم تتفيذ استراتيجية جلالته في الحياة السياسية وكما في الديموقراطية ونهج اللامركزية الادارية وفي التعلم المعرفي وفي الاقتصاد الانتاجي وهي المسارات الخمسة التي ستؤدي الى تقديم اردن الانجاز بطريقة نموذج.

ومن وحي حرص الاردن على الامة وقضاياها فان الاردن سيبقى يعمل بكل عزيمة للحفاظ على مكانة الامة ودورها بتقديم كل عناية ورعاية للقضية المركزية الجامعة التي تمثلها القضية الفلسطينية كما تجاه القدس لتبقى عربية هاشمية وهي الرسالة التي انطلقت من اجلها الرسالة وهو ما بينه ايضا الاطار الناظم للدبلوماسية الاردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني بعزيمة واثقة من تحقيق الدور والمكانة للامة ورسالتها.

شاهد أيضاً

تأثير الصادرات على النمو الاقتصادي* رعد محمود التل

عروبة الإخباري – تُعتبر الصادرات من أهم المحركات للنمو الاقتصادي في الأردن، حيث تلعب دوراً …