عروبة الإخباري – قال وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي إن الوزارة وضمن خطط الدولة الاردنية تتطلع لتخصيص المزيد من الموارد ولديها خطط لسد فجوة التمويل في القطاع الثقافي.
وفي ندوة حوارية بعنوان “حال الثقافة والفنون في مئوية الدولة الاردنية واقع وتطلعات” نظمها مركز حماية وحرية الصحفيين بمجمع الملك الحسين للاعمال بعمان بالشراكة مع (زين) ضمن برنامج المنتدى الاعلامي، مساء اليوم الثلاثاء، أشار الطويسي الى ان الدولة مهتمة بالنهوض في القطاع الثقافي وتبذل وسعها في ذلك “الا اننا لم نصل الى الطموح”.
وقال، إن الدولة التي تدخل المئوية الثانية وهي دولة واثقة من نفسها وتستطيع ان ترعى مبدعيها، مشيرا الى مباشرة وزارة الثقافة بإنشاء مدن الابداع والفنون في محافظات الزرقاء وإربد وستفتتح قريبا في الكرك وغيرها من المحافظات.
واعتبر هذه المدن بمثابة مراكز تعنى بالحقول الفنية المختلفة وتستهدف المواهب الابداعية الشابة في المجتمعات المحلية، مشيرا الى ان إنشاء هذه المدن جاء بعد ان لمست الوزارة تراجع حركة الفنون في السنوات الاخيرة حيث اخذت على عاتقها التركيز على دعم حركة الفنون في مجالات الموسيقا والغناء والدراما والتشكيل وغيرها من الفنون البصرية.
وفي الندوة التي أدارها مؤسس المركز نضال منصور، وشارك فيها 20 من المعنيين في الوسط الثقافي والفني والصحفيين، قال الطويسي إن الاردن يستند على تراث ثقافي يتجاوز 9 آلاف عام وإلى ارث ثقافي يشهد على ان الاردن كان له اسهامات كبيرة في حقب تاريخية قديمة ومهمة وقادر على ان يسهم في السياق الحضاري العالمي.
وأضاف، ان التراث الأردني مهد لنشأة الكتابة والحرف العربي عندما قدم الانباط الحرف والانتقال به من الآرامية الى العربية، كما شهد الاردن التنوع الثقافي وكان ضمن بواكير ظهور المشروع الاسلامي، وفي العهود الاسلامية المبكرة كان للجغرافيا والثقافة الاردنية دور مهم في السياق الحضاري.
ونوه الى أنه منذ تأسيس إمارة شرق الاردن كان المشروع الثقافي حاضرا ووضع الاجداد والمؤسسون الاوائل منذ البداية اسسا للمشروع الثقافي.
واشار الى ان الدولة الاردنية انجزت عددا كبيرا من البنية التحتية الثقافية والمراكز الثقافية في العقدين الاخيرين، مشيرا الى ان لدى الوزارة خطة تستمر لعام 2025 في هذا الشأن تهدف لايجاد مساحة توفر بيئة ملائمة لعمل الفنون من مسارح وقاعات وغيره.
وتحدث الطويسي عن الاطار الاستراتيجي الوطني الذي وضعته الوزارة، مستعرضا المحطات التي سبقت وضعه وتضمنت تنظيم لقاءات مع المعنيين بالثقافة والفنون في مختلف محافظات المملكة وإجراء الدراسات المسحية حول الحالة الثقافية والموضوعات التي تتعلق بها.
وبين ان الاطار الاستراتيجي يشرح حال الثقافة في الاردن ويضع تصورا ومؤشرات للسنوات العشر المقبلة، لافتا الى انه يمثل إطارا تشريعيا يتمثل بالتركيز على المجتمع عوضا عن التركيز على النخب، ويعمل على توفير بيئة ملائمة للمواهب والمبدعين الاردنيين وابرازها وايجاد آليات لدعم الصناعة الابداعية والاقتصاد الابداعي من خلال اربعة مسارات محولة على عشرة محاور.
ولفت الى ان هناك شركاء لدعم الثقافة والمعرفة وان وزارة الثقافة ليست المسؤولة الوحيدة عن الثقافة، مؤكدا اهمية دور القطاع الخاص في هذا الشأن.
واشار الى اعادة إحياء صندوق دعم الثقافة، لافتا الى تطلع الوزارة لتطوير نموذج جديد لتمويل الصندوق يسهم فيه القطاع الخاص الى جانب الدولة.
واكد سعي الوزارة الموصول لدعم الفنون الدرامية الاردنية ومختلف الفنون البصرية، لأن الدراما تمثل رافعة من روافع القوة الناعمة للدولة. وجرى في الندوة حوار حول العديد من الموضوعات والقضايا التي تتعلق في القطاعين الثقافي والفني شارك فيه الحضور.