نتنياهو يهاتف محمد السادس ويدعوه لزيارة إسرائيل

عروبة الإخباري – دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، العاهل المغربي “محمد السادس”، إلى زيارة إسرائيل.

جاء ذلك، في اتصال هاتفي بينهما، الجمعة، هنأ فيهما الزعيمان بعضهما البعض على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وفق ما ذكر بيان صادر عن مكتب “نتنياهو”.

ووفق البيان، تحدث الزعيمان عن المضي قدما في اتفاق بوساطة أمريكية أعلن في وقت سابق من هذا الشهر، لتطبيع العلاقات الثنائية.

كما دعا “نتنياهو”، الملك المغربي لزيارة إسرائيل.

وشكر “نتنياهو”، خلال الاتصال الهاتفي، الملك “محمد السادس” على استضافة وفد إسرائيلي رسمي هذا الأسبوع.

وهذا أول اتصال بين الجانبين، منذ الإعلان عن تطبيع العلاقات بين البلدين.

فيما قال الديوان الملكي المغربي، في بيان، إنه خلال الاتصال ذكّر الملك بـ”الأواصر المتينة والخاصة التي تربط الجالية اليهودية من أصل مغربي بالملكية المغربية”.

كما جدد التأكيد على الموقف الثابت والذي لا يتغير للمملكة المغربية بخصوص القضية الفلسطينية، وكذا الدور الرائد للمملكة من أجل النهوض بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

ونوه الملك، وفق البيان، بإعادة تفعيل آليات التعاون بين المغرب وإسرائيل، واستئناف الاتصالات بشكل منتظم، في إطار علاقات دبلوماسية سلمية وودية.

ونقل البيان، عن رئيس الوزراء الإسرائيلي عزمه على تنفيذ جميع الالتزامات التي تم التعهد بها، وذلك وفق جدول زمني محدد لتفعيلها.

وقبل أيام، كشف المتحدث باسم “نتنياهو” للإعلام العربي “أوفير جندلمان”، عبر تغريدة نشرها على حسابه بموقع “تويتر”، أن “مستشار مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات، التقى بالملك محمد السادس ودعاه بالنيابة عن نتنياهو لزيارة إسرائيل”.

وشارك “بن شبات”، مع مستشار الرئيس الأمريكي “جاريد كوشنر” في زيارة إلى المغرب التقى خلالها مسؤولين مغاربة، للاتفاق على سبل تفعيل اتافقية التطبيع بين البلدين.

وخلال الزيارة، تم التوقيع على إعلان مشترك حول إقامة علاقات بين إسرائيل والمغرب، والاتفاق على فتح بعثة رسمية مغربية في إسرائيل في غضون أسبوعين.

وأعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، في 10 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، اتفاق المغرب وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما.

وفي اليوم نفسه، أعلنت الرباط عزمها استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل “في أقرب الآجال”.

وتقول الرباط إن الأمر ليس تطبيعا، وإنما استئناف لعلاقات رسمية تم تجميدها عام 2002.

كما أعلن “ترامب”، في اليوم نفسه، اعتراف بلاده بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة في الإقليم المتنازع عليه بين الرباط وجبهة “البوليساريو”، المدعومة من الجزائر.

وبدأ المغرب علاقات مع إسرائيل على مستوى منخفض عام 1993، بعد توقيع اتفاقية “أوسلو” بين منظمة التحرير الفلسطينية وتل أبيب، لكن الرباط جمدت تلك العلاقات عام 2002، في أعقاب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى).

وأصبح المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل، وهو ما يعتبره مراقبون اختراقا إسرائيليا لافتا لمنطقة المغرب العربي، التي تضم أيضا الجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا.

كما أصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل، خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان.

ومن قبل تلك الدول العربية، يرتبط الأردن ومصر باتفاقيتي سلام مع إسرائيل، منذ 1994 و1979 على الترتيب.

Related posts

الانتخابات الأميركية… نهاية للحرب على غزة أم استمرار لها؟

(فيديو) الرئيس الأستوني: يجب حل العديد من الأمور قبل الاعتراف بفلسطين

قصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب جنوب دمشق