عروبة الإخباري – تمّ حلّ الكنيست الإسرائيلي منتصف ليل الأربعاء مما استدعى الدعوة لإجراء انتخابات وطنية جديدة بعد فشل أعضاء البرلمان في تمرير الموازنة العامة.
وكان أمام المسؤولين الإسرائيليين حتى الساعة 23,59 بالتوقيت المحلي (21,59 ت غ) من يوم الثلاثاء لتمرير الموازنة وتجنب إجراء انتخابات جديدة ستكون الرابعة في قرابة عامين، لكنّ حلّاً وسطاً ووجِه بالرفض وهو ما أدى إلى حل الكنيست.
ولم يكن الخلاف بين الحكومة والمعارضة، بل بين الشركاء في حكومة “الوحدة والطوارئ” التي شكّلها في الربيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ومنافسه الانتخابي السابق بيني الوسطي غانتس.
وتسير حكومة الائتلاف هذه، الأشبه بزواج مفكك، ببطء منذ أسابيع على طريق الانهيار. وبموجب اتفاق تشكيلها، كان أمامها حتى منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء للموافقة على ميزانية 2020.
واتهم غانتس الجنرال السابق في الجيش، نتانياهو برفض الموافقة على الميزانية لأسباب سياسية شخصية.
وينص اتفاق الائتلاف لمدة ثلاث سنوات بينهما على أن يتولى نتانياهو رئاسة الحكومة ل18 شهرا، ويتولى غانتس رئيس الوزراء البديل حاليا المنصب في تشرين الثاني/نوفمبر 2021.
وأصر غانتس على أنه يجب على التحالف ان يقر ميزانية لمدة عامين بما في ذلك 2021 بحجة أن إسرائيل تحتاج إلى الاستقرار بعد أسوأ أزمة سياسية في تاريخها وتدمير اقتصادها بسبب وباء كوفيد-19.
ورفض نتانياهو المصادقة على ميزانية 2021. وقال معارضوه إنه تكتيك سياسي مكشوف لإبقاء التحالف بحالة غير مستقرة، ما يسهل عليه إسقاط الحكومة قبل أن يضطر إلى تسليم السلطة إلى غانتس