عروبة الإخباري –
التصريحات الصحفية الصادرة عن إدارة الإعلام لدى وزارة الخارجية لجمهورية أذربيجان
بشأن الحوار الصحفي لرئيس روسيا الإتحادية في 17 نوفمبر عام 2020 حول قره باغ الجبلية.
إن أذربيجان،تقدر عاليا جهود الجانب الروسي من أجل حل النزاع الأرمني الأذربيجاني حول قره باغ الجبلية. تعد روسيا عضوا دائم الدى مجلس الأمن الدولي ودولةً وحيدة من بين الدول الثلاث المشاركة في رئاسة مجموعة مينسك المنبثقةعن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تجاور منطقتنا مباشرة والتي تملك العلاقات التاريخية الممتدة معها، مما يفسر الإهتمام الروسي المباشر بتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في جنوب القوقاز.
لقد تضمن الحوار الصحفي المعلومات الوافية بما فيه الكفاية عن الدور الذي لعبته وساطة رئيس الدولة الروسية في التوصل للإتفاق عن تاريخ 9 نوفمبر من هذا العام. ويأتي الدور الشخصي للرئيس الروسي وتوقيعه على البيان الثلاثي الصادر في 9 نوفمبر من العام الحالي، بمثابة ضمان مساهمته ذات الأهمية القصوى في عمليات السلام وعدم الرجعة من هذه العملية.
ونشارك تماما تقييم رئيس الدولة الروسية بشأن وقف إراقة الدماء على أنه إنجاز مهم للبيان الثلاثي. لقد دعم الجانب الأذربيجاني ومنذ الدقائق الأولى من الحرب دعوات المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار على وجه الدوام وبشكل كامل.
كما تطرق رئيس الدولية الروسية في حواره إلى تاريخ عملية التسوية.
وتكتسب مفردات الرئيس الروسي أهمية خاصة من حيث القانون الدولي حول كون سواء قره باغ الجبلية او جميع المناطق المجاورة لها جزء لا يتجزأ من أراضي أذربيجان، حيث يتماشي هذا الموقف الروسي مع الأساس القوي لقرارات مجلس الأمن الدولي، بما فيها قرارات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والهيآت الدولية الأخرى.
ويحمل تصريح الرئيس الروسي حول وجود الأراضي المحتلة لبلادنا تحت السيطرة الأرمنية، أهمية قصوى، حيث أكد هذا التصريح فشلا كاملا لجهود ارمينيا صوب تقديم النظام غير الشرعي الذي أقامته على الأراضي الأذربيجانية المحتلة الى الواجهة مع تضليل المجتمع الدولي.
وبالطريقة ذاتها، كانت محاولات القيادة الأرمينية نحو توسيع نطاق الصراع وإشراك منظمة معاهدة الأمن الجماعي غير مبررة وعديمة الأساس. كما أعلن الرئيس الروسي مجددا وبوضوح وجلاء أن لا أحدا إعتدى على أراضي أرمينيا وبالتالي، تأكد الموقف الأذربيجاني بخصوص سير كافة العمليات القتالية على أراضي بلدنا فقط التي احتلتها القوات المسلحة الارمنية في التسعينيات.
وتجدر الإشارة على نحو خاص الىوصف الرئيس الروسي الرفض المحتمل من الجانب الأرميني فيما يتعلق بتنفيذ بنودالإتفاق عن تاريخ 9 نوفمبر من العام الجاري بأنه “خطأ فادح” وحتى “إنتحار”.ونشارك هذا التقييم كاملا. كما أشار الرئيس الروسي بحكمة الى أن البيان الثلاثي المتوصل اليه بدعم فاعل من روسيا، يخلق أرضية جيدة لتطبيع العلاقات على المدى الطويل.