وقفة إحتجاجيّة أمام السّفارة الفرنسيّة في برلين احتجاجاً على تصريحات الرّئيس إيمانويل ماكرون

عروبة الإخباري – سمية أبو عطايا مراسلتنا في المانيا   

دعت هيئة المؤسّسات والجمعيّات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين .. الجمعة إلى وقفة احتجاجيّة نظّمتها الهيئة أمام السّفارة الفرنسيّة في برلين .. تنديدا بالتّصريحات المُسيئة للإسلام وللرّسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .. الّتي صدرت من الرّئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون .. وأتت الوقفة الإحتجاجية تعبيراً عن رفض المُحتشدين لمثل هذه التّصريحات الّتي تصُبّ في خانة الإساءة والتّطاول على الرّموز الدّينيّة ..

وجاءت المظاهرة على خلفيّة مواقف فرنسا من الإسلام والمُسلمين .. إذ شهدت برلين احتشاداً من أبناء الجالية العربيّة والمُسلمة .. أمام السّفارة الفرنسية احتجاجاً على تصريحات الرّئيس إيمانويل ماكرون .. الّذي دافع فيها عن الرّسوم الكاريكاتوريّة الّتي تستهدف رسول الإنسانية محمد عليه أفضل الصلاة والسلام .. وكذلك التّصريحات المُعادية للإسلام ..

لقد أراد المُحتجّون في برلين اليوم أن يُعبّروا من خلال وقفتهم أمام السّفارة الفرنسيّة .. عن رفضهم الإستهداف للرّسول عليه الصّلاة والسّلام من أي جهة كانت .. حيث يُعتبر ذلك تطاولاً على مقام النّبوّة والأنبياء جميعاً .. ويُعَدّ أمراً غير مقبولاً .. ويعتبرُه المسلمون تطرّفا يمسّ بكرامة كلّ المسلمين بل وكلّ أصحاب الدّيانات السّماوية ..

وأكّد المتحدّثون في الوقفة من خلال كلماتهم عن رفضهم لاستمرار حملات الهجوم على مشاعر المسلمين .. من خلال الإساءة إلى الرّموز الدّينية ولأماكن العبادة .. ولشخص الرّسول الأكرم عليه الصّلاة والسّلام .. سيّما وأنّ هذا الإستفزاز والهجوم يصدر من رئيس الدّولة الفرنسيّة .. وهو الّذي يُفترض أن يكون رئيساً لكلّ الفرنسيّين بما فيهم الإثني عشر مليون مُسلماً فرنسياًّ .. دون تمييز بينهم على أيّ أساس كان عرقيّاً أو دينيّاً أو مذهبيّاً أو مناطقيّاً .. ويُفترض أن يكون كلّ المواطنين في فرنسا متساوين في حقوق المُواطنة ..

وقال المتحدّثون في المُظاهرة الّتي نظّمتها هيئة المؤسّسات والجمعيّات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين اليوم الجمعة أمام السفارة الفرنسية في برلين .. إنّ تصريحات الرّئيس الفرنسي ماكرون المُناهضة للدّين الإسلامي .. والمُشكّكة في عقيدة المُجتمع المسلم .. هي أفعال إستفزازيّة وغير عادلة وغير مقبولة .. وأدان المُحتشدون استمرار هجوم فرنسا المُنَظّم على مشاعر المسلمين بالإساءة إلى الرّموز الدّينيّة .. وندّدوا بتصريحات الرّئيس الفرنسي المُسيئة للرّسول عليه السّلام وأكّدوا على رفضهم لها بشكل قاطع ..

كما رفع المُحتجّون لافتات عليها عبارات تُدين سياسة ماكرون وتصريحاته وأفعاله الإستفزازيّة الترهيبيّة المُناهضة للإسلام .. وقد طالب المُحتشدون بضرورة اعتذار الرّئيس الفرنسي إلى المسلمين جميعاً عن تصريحاته المُستفزّة للمسلمين .. وقد أعرب المشاركون عن استنكارهم الشّديد لخطابات ماكرون وأفعاله المُناهضة للإسلام والمسلمين التّي تحطّ من مكانة وقدر الدّين الإسلامي وتُثير غضب المسلمين .. وعبّروا عن استيائهم في استمرار نشر رسوم كاريكاتوريّة مُسيئة للنبيّ الكريم في فرنسا .. وتصريحات الرّئيس الفرنسي ماكرون الدّاعمة لذلك .. والُمسيئة والمُهاجِمة للإسلام بدعوى حرّيّة الرّأي والتّعبير ..

وأكّد المُتحدّثون في الوقفة الجماهيريّة في برلين على أنّ التّصريحات الصّحفيّة المُسيئة الّتي أطلقها الرّئيس الفرنسي ماكرون .. بأنّ فرنسا لن تتخلّى عن الرّسوم الكاريكاتوريّة المُسيئة .. والإصرار على إعادة نشر صور ورسوم أخرى مسيئة للرّسول على واجهات بعض المباني .. ستصبّ في تأجيج ظاهرة الإسلاموفوبيا المناهضة للإسلام .. وستُغذّي روح اليمين المُتطرّف في أوروبا .. وستُساعد على إشعال موجة غضب وكراهية في أنحاء العالم الإسلامي ..

ورفعت المسيرة شعارات بينها .. إلّا رسول الله.. الإسلام دين السّلام .. ولا مكان للإرهاب .. نعم للحوار الهادف ..

وقال المتحدّثون لقد خرجنا سلميّاً للاحتجاج على تصريحات ماكرون المُسيئة للرّموز الدّينيّة .. وللدّفاع عن رسول الله بعد الإساءة الّتي طالته .. ونحن ضدّ العنف .. وأنّ هذه الوقفة الإحتجاجية تأتي كرسالة للرّئيس الفرنسي ماكرون .. للتّنديد بما سمح لنفسه به بالاستهزاء بديننا الحنيف ومن رسولنا الأعظم .. واستفزازه مشاعر المسلمين والإساءة لدينهم .. بإعادة نشر رسوم الكاريكاتور المُسيئة التي نشرتها مجلة شارلي إيبدو وتمّ عرضها على واجهات المباني ..

واستنكر المتظاهرون حادثة قتل المُدرّس وقتل الأبرياء في الكنيس في مدينة نيس الفرنسيّة والّتي لا تمتّ للإسلام بصِلة ..

وقد أشاد المُتحدّثون بموقف المُستشارة الألماني السّيّدة أنجيلا ميركل .. الّتي حدّدث فيه حدود حرّيّة الرّأي والتّعبير الّتي تنتهي عند المساس بالحُرّيّات الأخرى أو التّعدي عليها .. وكذلك قدموا الشكر للسلطات الألمانية لمنعها دخول أحد الأشخاص الدنمركيين الّذي أراد استفزاز مشاعر المسلمين وزرع الفتنة وحرق القرآن الكريم في برلين.

قد طالب المحتجون في برلين ومن أمام السّفارة الفرنسيّة .. طالبوا الحكومة الألمانيّة بالتّصدّي للكراهية والتّحريض وللعنصريّة وتشويه صورة الأخر ومكافحتها .. وترسيخ قيم المواطنة والعدالة والحرّيّة والدّيمقراطيّة والمُساواة واحترام الأديان ورموزها .. والتّعايش المجتمعي السّلمي .. الّذي لن يتحقّق من خلال مُمارسة استهداف الرّموز الدّينيّة وتشويه صورتها ومضايقتها ومنع تحركاتها وتوجيه الإتّهامات المُعلّبة لها ..

وأخيرا كانت رسالة وجهها المعتصوم الى الشعب الفرنسي كافة وللمسلمين في فرنسا على وجه الخصوص, بأن يلتزموا الحكمة في التّعامل مع هذه التصريحات ولا ينساقوا خلف الإستفزازات المتعمّدة ويحافظوا على السلم المجتمعي فلا بد لقيم الخير والحق والعدالة والمساواة ان تسود وتنتصر.

هيئة المؤسسات والجمعيّات الفلسطينية والعربية في برلين

Related posts

طهران لا “تسعى” للتصعيد… 37 بلدة بجنوب لبنان دمرتها إسرائيل

الانتخابات الأميركية… نهاية للحرب على غزة أم استمرار لها؟

(فيديو) الرئيس الأستوني: يجب حل العديد من الأمور قبل الاعتراف بفلسطين