عزالدين ابوحويله
يعزفني هذا الليل
لحنَ فقدٍ حزين
ودمعاً دفينَ الروح
لم يشرق ولم يغبِ
لهذا الليل
حنينٌ يشكّله الصدى
حين تصمت الحروف
وتتحدث الذكريات
ليبدأ النشيدُ السنوي..
على مهلٍ غنِّني أيتها النجوم!
لا تكثري مني
كي لا تموت الزهور على القبر
كي لا يعجز الوقت عن العبور
أو حتى عن تكرار نفسه
بلا أي شيءٍ
يحفِّز الذاكرة
وينخز المستحيل!
لهذا الليل
تأثير الكحول
وعبقر الوادي
من الشعر
خذوا حفنة من دمي
واسقوا التراب
حتى لا يُنكر الوجود
أني هنا!
لهذا الصباح
أعقاب السجائر
وما تبقى لي من رحيل
ربما كان ينقصني
بعض من الموت
كي أحيا شريدا
عابثا
متأملا
أن الدروب تصير مني
من دمي المهدور
بلا أي لونٍ
يبوح للخوف المخبئ
داخل الطرقات
انه يحيا بصمت
داخل جعبتي المليئة باللاخوف
لهذي الحياة
سلام العابرين
بلا اي ملامح
خلسةً نولد
وخلسةً نموت
وما بين وبين
نحترف الألم
والحزن المخبأ
في وجوه الصابرين
هكذا
تعبرنا الأيام
وهكذا
تسجل السماء أسماءنا
على غيم
سيهطلنا عما قيام
وما أدراك إن كانت الحياة
أشد موتا من الوفاة!