عروبة الإخباري – عقد البيت الأدبي للثقافة والفنون لقاءه الشهري في الزرقاء، وقد اختصر على عدد محدود من الحضور والمشاركين وسط إجراءات صحية واضحة.
اللقاء الشهري العام رقم 191 والذي أداره مؤسس البيت الأدبي ومديره القاص أحمد أبو حليوة بدأ بكلمة عن الأشجار والحنين من خلال مشاركة الأستاذ سمير أبو زيد الذي احتفى بالذكرى السنوية الثالثة لقدومه إلى هذا البيت الذي غيّر حياته، وقام بتقديم شتلتين نادرتين كإهداء وتذكار منه لهذا المكان الذي عشقه وعشق من فيه.
لتبدأ بعد ذلك المشاركات الأدبية بقصة قصيرة جداً للقاصة لادياس سرور حملت عنوان «حلم» كم كانت عميقة ومؤثرة وحاملة لكثير من الدلالات.
ومن القصة إلى الحكاية مع حكواتي البيت الأدبي محمود جمعة وحكاية «العودة للحياة» التي وظّف فيها حادثة واقعية ليرويها على شكل حكاية لم تخلُ من روح الدعابة.
وأما الشعر فقد كان حاضراً من خلال الشاعر محمد كنعان الذي قرأ قصيدة بعنوان «شيب الحب» تضمّنت صوراً فنية أدبية رومنسية معبرة.
ولأول مرة يعتلي منبر البيت الأدبي رائد العمارات، الذي قدّم سيرة حياته على شكل «نبذة»، حيث استطاع من خلال هذا النص أن يطرح أدب فن السيرة بشكل موجز وجميل، أوجد فيه التسلسل التاريخي لسيرة حياته بشكل مختصر ومشوق وممتع.
وبعده قرأ القاص أحمد أبو حليوة قصته المعروفة «سباريس» التي أشارت إلى الوجه المظلم من المجتمع من خلال التوقف عند أطفال الشوارع والباعة في مجمع رغدان، وأثر الحياة العصيبة عليهم وعلى بعدهم النفسي.
وأما السيد عدنان تيلخ ورغم حضوره المتأخر لم يفوت فرصة أن يقدّم كلمة فيها من روح الفكاهة الكثير، لتلقي بعده السيدة نسرين زياد كلمتها حول تجربتها في البيت الأدبي، وكذلك فعلت ابنتها سارة الخطيب التي لم تنكر حجم استفادتها من النصائح التي وجهت لها حول تجربتها الفنية الغضة.
كلمة المصور خالد البداوي كانت مؤثرة بحديثه عن ابنه الذي يعتبر أحد الحالات الخاصة والذي عمل على رعايته وجعل منه إنساناً مبدعاً في المجال الرياضي وكذلك في فن الرسم على الحجارة.
وكذلك احتفل الطالب محمد حسام بالذكرى السنوية الأولى على قدومه إلى البيت الأدبي وهو الذي حضر أول مرة في لقاء المعلم، لتتحدّث بعده أمه التي أشادت بدور البيت الأدبي الاجتماعي عليها حيث أحست بدفئه الأسري الآسر.
الفنان المسرحي الشاب عز الدين أبو حويلة كانت له كلمة أيضاً، وكذلك الناشط الثقافي أحمد أبو شاويش الذي أكّد على أن فلسطين بوصلة كل عمل عام ليكون الختام مع سيدة البيت الأدبي للثقافة والفنون إيمان صبري.