عروبة الإخباري – كمن المعرف، فإن جيش جمهورية أذربيجان إنطلاقا من أن القوات المسلحة لجمهورية أرمينيا، جددت إنتهاكا صارخا لأحكام القانون الدولي عن طريق قصف المناطق السكنية والمواقع العسكرية في 27 سبتمبر عام 2020من عدة الإتجاهات الذي أسفر عن القتلى والمصابين بين المدنيين والعسكريين، قد أخذ في عمليات الهجوم المضاد بهدف التصدي لهذه الهجمات.
لقد أدى الإستفزاز الأرمني الأخير الذي كانتتصاحبه الجرائم الحربية بحق المدنيين الأذربيجانيين الى إستنفار المجتمع الأذربيجاني بأسره وأظهر التضامن الوطني والسياسي حول التدابير الجوابية المتحققة من قبل أذربيجان في إطار حق الدفاع عن النفس بناء على المادة الواحدة والخمسين من ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد المجتمع الأذربيجاني برمته وكافة القوى السياسية الناشطة في البلاد على دعم المساعي نحو تحرير إقليم قره باغ الجبلية والأراضي المجاورة له التابعة لجمهورية أذربيجان والتي تحتلها أرمينيا حاليا وتوفير عودة مئات آلاف المشردين الأذربيجانيين الى مواطنهم الأم.
وفي هذا الصدد، تجسيدا للتضامن القومي والوحدة بين الشعب والسلطة، فقد قدرت خمسون حزبا سياسيا ناشطا في أذربيجان بغض النظر عن رؤاها السياسيةفي بيانها المشترك الخطوات التي يتخذها القائد الأعلى، الرئيس إلهام علييف تجاه تحرير الأراضي الأذربيجانية المحتلة خلال فترة قصيرة وأعربت عن دعمها الحازم.
لقد أبدى ممثلو الأحزاب السياسية المختلفة في كلماتهم وخطاباتهم لوسائل الإعلام الأذربيجانية في حين تتواصل العمليات العسكرية على طول إمتداد الجبهة ، أبدوا دعما قاطعا لما يتم القيام به صوب تنفيذ القرارات الدولية المتعددة وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن الدولي الأرقام 822 و853 و874 و884 عن عام 1993 التي تطالب بالإنساحاب الفوري والكامل ودون تحفظ للجنود الأرمن من الأراضي الأذربيجانية المحتلة.
وتجدد نفس الموقف أثناء اللقاء تحت العنوان “التضامن الوطني هو نتيجة الحوار السياسي” الذي إنعقد في 3 أكتوبر عام 2020 بمشاركة رؤساء 50 حزبا سياسيا، حيث بينوا رؤساء جميع الأحزاب السياسية في كلماتهم أن السلطات السياسية الأرمنية، لجأت الى الإستفزاز في الجبهة بغية إلهاء السكان عن المشاكل الإجتماعية الإقتصادية الداخلية والمصاعب الإجتماعية المترتبة على الوباء. ويعد ذلك تتابعالخطوات التحريضية مثل الأنشطة الإستفزازية الأرمنية التي كثفت في الآونة الأخيرة، بما فيها ما يسمى “تنصيب” ما يسمى “رئيس” النظام المزعوم القائم في أراضينا المحتلة في مدينة شوشا ومحاولة الهجوم في إتجاه محافظة توفوز فيما بين 12-16 يوليو ومحاولة تسلل الفرقة الإستطلاعية التخريبية داخل أراضي أذربيجان والتوطين غير الشرعي في الأراضي الأذربيجانية المحتلة. ويعتبر الموقف غير البناء الذي تتمسك به القيادة الأرمينية غير المهتمة في حل النزاع الذي طال عمره 30 عاما خلال النقاشات حول تسوية صراع قره باغ الجبلية سلميا وكذلك التصريح الخالي من المسؤولية مثل “قره باغ هي أرمينيا”، يعتبر عاملا رئيسيا يقوض المفاوضات.
وأجمعوا المشاركون على تأييد كل الإجراءات السياسية والعسكرية التي يتخذها القائد الأعلى، الرئيس إلهام علييف نحو حماية وحدة أراضي أذربيجان وسلامة المواطنين وصدالإستفزازات الإرهابية واسعة النطاق وأعلنوا وقوفهم الى جانبه.
وتوجه الأعضاء الكثر في الأحزاب السياسية المتفاوتة الى الوحدات العسكرية في إطار التعبئة الجزئية المعلنة في أذربيجان.