منها البئر والفرن.. تركيا تبث لقطات لـ”مسرح جريمة خاشقجي”

عروبة الإخباري – بثت قناة تركية رسمية، الجمعة، لقطات تُعرض لأول مرة تخص واقعة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية، قبل عامين.

وأظهرت تلك اللقطات، التي بثتها قناة “TRT WORLD”، عناصر فرق التحقيق التركي وهم يؤدون مهامهم ويجمعون الأدلة في مسرح جريمة القتل على يد فريق إعدام سعودي مكون من 15 شخصاً جاء خصوصاً من الرياض.

كما بينت تلك اللقطات بعض آثار الدماء التي كشف الأمن التركي عنها بواسطة تحليل اللومينول، بعد قيام فريق مختص بتنظيف مسرح الجريمة بعد ارتكابها.

ومن بين المشاهد التي عرضت ملصقات السجاد التي تم إرسالها بعد الجريمة إلى المغسلة، وأخرى لملابس العمال الذين قاموا بطلاء الجدران للتغطية على آثار الجريمة.

ولم يقتصر بث اللقطات على تلك الخاصة بالقنصلية السعودية؛ بل امتدت إلى منزل القنصل السعودي في إسطنبول من خلال لقطات للبئر الموجود في الحديقة، علاوة على فرن بداخل القنصلية.

وقتل خاشقجي في 2 أكتوبر 2018، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي، خاصة أن صور ومقاطع فيديو أظهرت اشتراك مقربين من ولي العهد السعودي في عملية الاغتيال.

وبعد 18 يوماً من الإنكار وتقديم تفسيرات متضاربة للحادثة أعلنت الرياض مقتل خاشقجي إثر شجار مع أشخاص سعوديين، وتوقيف 18 مواطناً في إطار التحقيقات.

وفي 7 سبتمبر الجاري، تراجعت محكمة سعودية بشكل نهائي عن أحكام الإعدام التي صدرت بحق مدانين في مقتل خاشقجي، مكتفية بسجن 8 أشخاص بأحكام متفاوتة بين 7 و10 و20 سنة، وغلق مسار القضية.

وبرأت المحكمة الجزائية بالرياض سعود القحطاني، وهو مستشار سابق بالديوان الملكي السعودي؛ لعدم توجيه تهم إليه، وأحمد عسيري، النائب السابق لرئيس الاستخبارات السعودية؛ لعدم ثبوت تهم عليه، ومحمد العتيبي القنصل السعودي السابق في إسطنبول؛ بعد أن أثبت وجوده خارج القنصلية ساعة وقوع الجريمة.

ولم تكشف السلطات السعودية عن مكان جثة خاشقجي، التي لم يعثر عليها حتى الآن، كما أنها لم توضح هوية المتعاون المحلي الذي ساعد الفريق الأمني السعودي في التخلص من الجثة التي تم تقطيعها.

شاهد أيضاً

السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة: العضوية الكاملة لن تساعد الفلسطينيين على إقامة دولة

عروبة الإخباري – قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، الأربعاء، إنها لا …