عروبة الإخباري – ناقشت ندوة بعنوان “استراحة قهوة حول الشباب والأمن والسلام”، موضوعات مشاركة الشباب وتفاعلهم في اطار أجندة الشباب للسلم والأمن، وإرتباطها بمحاور الإستراتيجية الوطنية للشباب 2019-2025 إضافة للممارسات الايجابية لمشاركة الشباب في الاستجابة لجائحة كورونا، وما بعدها في العمل العالمي.
وجاءت الندوة التي عقد امس الاربعاء عبر تقنية الإتصال المرئي منصة (زووم)، بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للسلام 2020 الذي حمل عنوان “معا نبني السلام”، ونظمتها وزارة الشباب وصندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأمم المتحدة للمرأة، بالتعاون مع إئتلاف الشباب للسلم والأمن للقرار 2250 .
وتحدث وزير الشباب الدكتور فارس البريزات، حول أهمية أجندة السلام والأمن للشباب ودور الشباب في التخفيف من جائحة كورونا وريادة الأعمال من أجل المستقبل، مشيرا الى أن الموضوعات التي يرتكز عليها قرار 2250 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والمعني بالشباب والأمن والسلم، تتمثل بالمشاركة المنتظمة والنشطة للشباب بقضايا السلم والأمن، من أجل منع تهميشهم ومساهمتهم في الإزدهار الإقتصادي.
وبين أن المحاور التي يتطرق لها القرار هي المشاركة والحماية والوقاية والشراكات والتسلح بالمعرفة، لاعادة ادماج الشباب في المجتمعات، لافتا الى ان هذا يتطلب من الحكومات زيادة مشاركة الشباب في صنع القرار في جميع المستويات المحلية والاقليمية والدولية.
وقال، إن الأردن قام بالعديد من المبادرات التي تحاكي هذا الألتزام، مشيرا إلى مبادرة البرلمان الشبابي والحكومية الشبابية، وكلاهما برامج تدريبية تهدف الى اعداد قيادات واعدة من الشباب، ليتمكنوا من القيام بمشاريع تخدم جيلهم وتسهم برفدهم بالمعرفة والمهارات القيادية.
واشار البريزات إلى أن الوزارة انشأت شبكة القيادات الشبابية، والتي تعمل بمحافظات المملكة كافة، وتهدف إلى التركيز على القضايا التنموية والمبادرات المجتمعية، على الرغم من انخراط الشباب العاملين في هذه الشبكات ببرامج المشاركة السياسية والمجتمعية المختلفة.
وقال ان وزارة الشباب وبالشراكة مع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية والهيئة المستقلة للانتخاب تعمل على مشروع زيادة مشاركة الشباب في الانتخابات البرلمانية، المنوي عقدها في العاشر من تشرين الثاني المقبل.
ولفت إلى ان المشاركة هنا لا تعني الذهاب الى صناديق الاقتراع والادلاء بالصوت فقط، وانما يكون هناك ارتباط وثيق وعميق بالحملات الانتخابية، من حيث طرح الموضوعات المختلفة ذات الاولوية لدى الشباب على المرشحين او المشرعين المنتظرين لخدمة برامج الشباب.
من جهتها، أكدت مديرة صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن إنشراح أحمد، أهمية تمكين الفتيات اليافعات والذي سيؤدي إلى إنهاء العنف المبني على النوع الاجتماعي.
وقالت مديرة صندوق الأمم المتحدة للسكان بثينة قمر، إن الشباب هم المستقبل، وهم من يمكنهم تقديم مساهمات كبيرة في السلم والأمن ويجب فتح المجال لقدراتهم ومعرفتهم وحماسهم، مشيرة إلى أن الاردن من الدول الفتية بعدد السكان، وتبلغ نسبة السكان الذين هم أقل من 30 عاماً نحو 63 بالمئة.
وقال المستشار ببرنامج الأمم المتحدة بكر الحياري، إن الأردن لعب دوراً حيوياً في تبني قرار مجلس الامن رقم 2250، لافتاً إلى أهمية ترجمته بأعمال على أرض الواقع، وتذليل جميع العقبات التي تقف عائقاً أمام مشاركة الشباب.
وقالت الشابة سلسبيل رويضان إحدى اعضاء الإئتلاف الوطني للقرار 2250، إن الشباب والشابات في الأردن من الرائدين في الترويج للمساواة بين الجنسين، وهم مساهمون لا يستهان بهم في إيجاد الحلول، وتشكيل القرارات بمجتمعاتهم، كما أنهم متطوعون أكفياء قدموا ما بوسعهم لمساندة الفئات المستضعفة من السكان خلال فترة الجائحة.
يذكر أن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2250 يتناول الإحتياجات والفرص الخاصة بالشباب كفئة ديموغرافية تتأثر بالنزاعات، ويتضمن القرار التزاماً بدعم إشراك الشباب وقيادتهم لبناء السلام.