أحكام مخففة لعناصر أمن قتلوا “امرأة سوداء” تشعل احتجاجات جديدة بأمريكا..

عروبة الإخباري – أصيب اثنان من أفراد الشرطة الأمريكية بالرصاص في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء 23 سبتمبر/أيلول 2020، وذلك خلال احتجاجات أججها قرار هيئة محلفين في قضية مقتل امرأة سوداء كانت تعمل في المجال الطبي، على يد الشرطة في مارس/آذار 2020، وصفه نشطاء في الدفاع عن الحقوق المدنية بأنه إجهاض للعدالة.

وقضت هيئة المحلفين بأن “الشرطيين الأبيضين” اللذين أطلقا النار على بريونا تيلور داخل شقتها أثناء اقتحامها، لن يمثُلا للمحاكمة في قضية مقتلها بحجة أن استخدامهما للقوة كان مبرراً، لكن شرطياً ثالثاً يواجه اتهامات، لأنه عرض حياة جيران تيلور للخطر، حسب ما أفادت وكالة رويترز.

مظاهرات تحولت لأعمال عنف: روبرت شرودر، القائد المؤقت لشرطة منطقة لويفيل، قال للصحفيين إن احتجاجات استمرت طوال النهار تحولت إلى العنف ليلاً، حيث أصيب ضابطان في الخدمة بالرصاص خلال المظاهرات.

لكن القائد المؤقت للشرطة أكد أن الضابطين في حالة مستقرة وأن إصابتهما لا تهدد حياتهما، فيما أشار إلى اعتقال مشتبه به على ذمة القضية.

وقد خرج المحتجون إلى الشوارع على الفور عقب الحكم القضائي الصادر، وقاموا بمسيرات لساعات في لويفيل أكبر مدن كنتاكي، تحولت لاشتباكات متفرقة مع الشرطة، فيما تم اعتقال نحو 12 خلال مواجهة بين مئات المتظاهرين والشرطة في ضاحية هايلاندز قرب وسط لويفيل.

المظاهرات امتدت كذلك بأحجام متفاوتة احتجاجاً على قرار هيئة المحلفين إلى عدة مدن أخرى، منها نيويورك وواشنطن وأتلانتا وشيكاغو.

سياق المحاكمة: المحامي العام دانيال كاميرون سبق أن أعلن، الأربعاء، قرار هيئة المحلفين الكبرى في مدينة لويفيل بعدم محاكمة الضابطين اللذين أطلقا النار داخل شقة تيلور في 13 مارس/آذار، لأن استخدامهما للقوة خلال المداهمة كان مبرراً، حسب قوله.

ولكن وُجهت للمحقق السابق بريت هانكيسون ثلاثة اتهامات بتعريض أرواح للخطر، فيما يتعلق بأعيرة طائشة أصابت شقة مجاورة.

من جانبه، قال بنجامين كرامب، وهو محام للحقوق المدنية ينوب عن أسرة تيلور، إن عدم توجيه اتهامات جنائية لأي من عناصر الشرطة الثلاثة الذين شاركوا في المداهمة أمر “مشين”.

وقُتلت تيلور (26 عاماً) أمام صديقها الذي كان مسلحاً بعد منتصف الليل يوم 13 مارس/آذار داخل شقتها في لويفيل بعدما اقتحم هانكيسون واثنان من زملائه المكان ومعهم مذكرة تفتيش.

وقال كاميرون إنه لم تُوجه اتهامات للشرطيين الآخرين، وهما السارجنت جوناثان ماتينجلي والمحقق مايلز كوسجروف، لأن قانون ولاية كنتاكي يكفل لهما الرد بإطلاق النار بعد أن أطلق صديق تيلور النار عليهما.

يُذكر أن تسوية تمت مع عائلة تايلور، تحصل بموجبها الأسرة على تعويض بقيمة 12 مليون دولار، وتشمل أيضا إجراء إصلاحات في جهاز الشرطة، بما في ذلك تفويض مشرفين بالتوقيع على أوامر التفتيش.

وتشهد أمريكا تصاعد وتيرة الاحتجاجات والمظاهرات التي ينظمها المواطنون من أصل إفريقي، وذلك ضد العنف والعنصرية اللذين يواجهانه في الولايات المتحدة، وخصوصاً من عناصر الشرطة، وقد أجج هذه الاحتجاجات وأوصلها إلى ذروتها مقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد خنقاً على يد الشرطة بمايو/أيار 2020، بعدما صرخ بأعلى صوته نجدته التي أصبحت شعاراً للمظاهرات “لا أستطيع أن أتنفس”.

Related posts

الانتخابات الأميركية… نهاية للحرب على غزة أم استمرار لها؟

(فيديو) الرئيس الأستوني: يجب حل العديد من الأمور قبل الاعتراف بفلسطين

قصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب جنوب دمشق